فورار: حذار… ارتفاع الوفيات بأمراض القلب والشرابين

يتوقع المدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال فورار، “ارتفاع حالات الوفيات بأمراض القلب والشرابين إلى حوالي 23 مليون حالة عبر العالم في غضون 2030، اذا لم تتخذ تدابير وقائية لإزالة الخطر”.

وأشار الى أن ضغط الدم الشرياني يسبب الوفاة بالسكتة الدماغية لـ40 حالة من كل 100 حالة، فيما كشف رئيس مصلحة الأمراض الوبائية بمستشفى تاقزايت عبد القادر بتيبازة البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة، أن 50 بالمائة من المصابين بمرض ضغط الدم الشرياني يجهلون أنهم مصابون بالمرض .

وكشف فورار خلال فعاليّة اليوم العالمي لضغط الدم بتيبازة، عن نسبة 23 بالمائة من السكان الذين يعانون من ضغط الدم في الجزائر، تتراوح اعمارهم بين 18 إلى 69 سنة، و40 بالمائة من الذين تتجاوز اعمارهم 45 الى 55 سنة، فيما تصل النسبة إلى 65 بالمائة لدى الأشخاص الذين يفوق سنهم 60 سنة.

ولفت فورار إلى معاناة نسبة كبيرة من المصابين بهذا المرض من مضاعفات صحية، وخصوصا أمراض الشرايين التاجية وأمراض القلب، وأمراض أخرى دموية ودماغية، وفقدان البصر وغيرها.
وشدد على ضرورة ترقية الوقاية وإبعاد عوامل الخطر من خلال سلوكيات ملائمة تسمح بتقليل الإصابة بالمرض واعتماد نمط حياة جيد، باعتباره يؤثر على معدلات الإصابة بمرض ضغط الدم الشرياني، الأمر الذي يتطلب – حسبه – العمل على التوعية بضرورة الالتزام بتوازن في النظام الغذائي، مشيرا في السباق إلى العلاقة الموجودة بين الضغط الدموي والأشكال الحادة لكوفيد 19، مبرزا أن الوفيات بهذه الأشكال الحادة تسجل لدى المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة.

كما اشار البروفيسور فورار أن 3 من كل 10 أشخاص يعانون ضغط الدم الشرياني ومليار و800 مليون شخص عبر العالم يعانون منه وتسجل 8 ملايين حالة وفاة سنويا بما يعادل 13 بالمائة من مجموع الوفيات في العالم، وأن 40 حالة من كل 100 حالة سكتة دماغية سببها ضغط الدم الشرياني حسب منظمة الصحة العالمية.

وفي سياق حديثه عن الوضعية الوبائية، أكد جمال فورار أن ظهور متحورات جديدة لفيروس كورونا عبر العالم “تجعل اليقظة واجبة رغم تسجيل تحسن كبير في الوضعية الوبائية في الجزائر”.
وأوضح المسؤول أن “حالة وباء كوفيد-19 قد تحسنت كثيرا في الجزائر ولم يتم تسجيل حالات وفاة منذ أيام، لكن هذه الوضعية لا تعني التخلي عن التدابير الوقائية اللازمة بسبب ظهور متحورات جديدة عبر العالم”.

وقال فورار “هناك متحورات جديدة ظهرت عبر العالم وهذا يعني أن الفيروس مازال موجودا”، مبرزا أن “خبراء المنظمة العالمية للصحة يعملون حاليا على دراسة تلك المتحورات الفيروسية” قبل أن يلح على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية، لاسيما منها التباعد الجسدي وارتداء القناع الواقي.