العالم
دراسة تكشف طريقة انتقاله داخل الجسم:

فيروس كورونا أكثر شراً مما توقع العلماء

الشروق أونلاين
  • 6804
  • 10
ذا صن
تظهر الصور الملتقطة بمجهر عالي الدقة تكوين جزيئات فيروس كورونا المستجد (اللون الأبيض) داخل الأمعاء البشرية

اكتشف باحثون من جامعة كاليفورنيا في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، أن الخلية البشرية بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد، تفرز ما يشبه المخالب متعددة الأطراف تشبه المسامير، وهي تحتوي على جزئيات من الفيروس، لتساعده على التفشي في مختلف أجزاء الجسم، حسب تقرير نشرته صحيفة “لوس أنجليس تايمز”، السبت.

وأكد الباحثون، أن الفيروس يحول الخلايا المصابة إلى خلية “زومبية” مشوهة تستخدم تلك المخالب المتدفقة التي تحتوي على جزء من الفيروس، لإصابة الخلايا المجاورة، وحقن السم في مراكز القيادة الوراثية لتلك الخلايا، وبالتالي خلق زومبي آخر.

وقال مؤلفو الدراسة الجديدة، التي تم نشرها في مجلة “cell”، إن فيروس كورونا يبدو أنه يستخدم هذه المخالب المنتشرة حديثاً لتعزيز كفاءته في التقاط الخلايا الجديدة وإصابتها  قبل أن يقتل الخلية.

ويعتقد العلماء أيضاً، أنهم حددوا العديد من الأدوية التي يمكن أن تعطل إنتاج هذه المخالب التي تساعد الفيروس في الانتشار، مشيرين إلى أن هذه المركبات التي تم تصميم العديد منها كعلاجات للسرطان، من المرجح أن تعمل في منع الإشارات الكيميائية التي تنشط لإنتاج هذه المخالب.

ومن بين الأدوية السبعة التي تم تحديدها على أنها يمكن أن تكون مفيدة ضد كوفيد-19 هي “Silmitasertib”، وهو دواء لا يزال قيد التجربة في التجارب السريرية المبكرة كعلاج لسرطان القناة الصفراوية وشكل من أشكال سرطان دماغ الأطفال، و”ralimetinib”، وهو دواء للسرطان، و”gilteritinib” يتم تسويقه باسم “Xospata”، وهو دواء مستخدم بالفعل لعلاج سرطان الدم النخاعي الحاد.

وينبثق البحث الجديد من جهد طموح لتحديد علاجات واعدة للفيروس باستخدام “علم البروتينات”، والتفاعلات بينها، ونجح العلماء في تحديد الإشارات الكيميائية وسلسلة الأحداث المتتالية التي تحدث عندما يلتقي الفيروس بخلية مضيفة ويتفوق عليها، ثم بحثوا عن مركبات دوائية يمكنها تشويش تلك الإشارات الكيميائية وتعطيل عملية نقل العدوى.

ويشير الاكتشاف، أن فيروس كورونا يبدأ في الانتشار من خلال هذه المخالب إلى أنه قد طور، في مرحلة ما أكثر من طريقة لضمان انتقاله بسرعة من خلية إلى أخرى، وفق موقع قناة “الحرة” الأمريكية.

وقالت نيفان كروغان، من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، وهي أحد كبار مؤلفي الدراسة: “هناك الكثير حول الفيروس التاجي الذي لا يتناسب مع توقعات العلماء، لكن اكتشاف الحافظة في الخلايا المصابة بالفيروس يشير إلى أن هذا الفيروس طور أكثر من طريقة للدخول في الخلايا وإثبات نفسه كقوة لا يستهان بها”.

وأضافت كروغان: “إنه لأمر شرير أن يستخدم الفيروس الخلية كآلية لإصابة الخلايا الأخرى قبل أن يقتلها”.

مقالات ذات صلة