فيفري يعري الواقع
على الرغم من إعلان الحكومة “حالة التقشف” سنة 2017 بعبارة مغلّفة ممثلة في “ترشيد النفقات” إلا أن الجزائريين لا يكفيهم التقشف فراحوا يعبدون تواريخ الحب والسعادة إلى حد “الشغف” المصادف للرابع عشر من فيفري من كل سنة، و لأن الأغلبية الغالبة تتبع سلالة قوم تُبّع لكل ما يأتي من الخارج، امتلأت المدن الجزائرية بأزهار الفرح ودخلت حتى صالونات الحلاقة و بيوت الأسر الجزائرية.
الشاهد في هذا الشهر أن الناس على قلة أجورهم، فضلوا الاحتفال بـ”سان فالونتاين”على حساب كسوتهم أو علاج مرضاهم دون علمهم بما يعنيه هذا التاريخ في حياة القديس “فالونتاين”.
و على صعيد آخر،كشفت تقارير إعلامية عزوف المواطنين عن شراء الأجهزة الكهرومنزلية الجديدة بعد اعتماد الضرائب الجديدة التي صدرت مؤخرا في الجريدة الرسمية، ويتعين على المؤسسات المنتجة والمصنعة أن تسوق منتوجاتها إعلاميا وتشرح السعر الجديد حتى يطلع الناس على تفاصيل هذه الزيادة ومن يتحمل تبعاتها هل من يبيع بالتجزئة أو بالجملة أو المواطن؟
إذا فيفري الشهر الثاني في سنة التقشف يعري واقعنا، وفي الأذهان أخطاء في قانون المالية المصادق من قبل رئيس الجمهورية !