منوعات
وزارة الثقافة تلتزم الصمت والمنتج يتحدث عن قرار اعتباطي لمنع العمل

فيلم “بابيشا” يكسر قواعد الأوسكار ويدخل سباق الترشيحات

زهية منصر
  • 2398
  • 5
أرشيف

في سابقة تاريخية الأولى من نوعها قبلت لجنة الأوسكار فيلم “بابيشا” للدخول في سباق الأفلام المرشحة لأوسكار أفضل الأعمال السينمائية رغم أن قواعد الأكاديمية الأمريكية تقتضي أن يكون الفيلم قد عرض في بلده الأصلي في عرضه الأول ونظمت له عروض تجارية لمدة لا تقل عن أسبوع بصفة إجبارية وهذا ما لم يحصل لحد الآن مع الفيلم الذي أخرجته مونية مدور ابنة المخرج الراحل عز الدين مدور.

وكان الفيلم الذي شارك في مهرجان “كان” الأخير ونال ثناء النقاد والجمهور وشارك باسم الجزائر في عدد من المهرجانات الدولية، قد ألغي عرضه الأول الذي كان مبرمجا في 21 سبتمبر الماضي قبل أن يعلن عن تأجيل العرض دون تقديم الأسباب ولا دون أن تصدر الجهة المنتجة أي بيان “المركز الوطني لتطوير السينما” ولا حتى وزارة الثقافة قدمت توضيحا لأسباب إلغاء العرض.

منتج الفيلم بلقاسم حجاج تحدث لوسائل الإعلام عن رقابة وحظر للفيلم ونفس الشيء ذهبت إليه المخرجة في منشور على صفحتها على الانستغرام وحتى وسائل الإعلام الأجنبية تتحدث عن منع الفيلم لكن ولا جهة رسمية تبنت الموقف أو قدمت بشأنه توضيحات.

كيف يتم ترشيح فيلم لتمثيل بلد هو بالأساس حظر عرضه؟ وإذا كان الفيلم محظورا فعليا فعلى أي أساس ولماذا؟ ولماذا تصمت الجهات الرسمية عن توضيح الأمور؟ خاصة وأن المنتج بلقاسم حجاج كان قد أكد في تصريح سابق “لـ”وكالة فرانس برس” “إنه اضطر إلى “تأجيل” العرض الافتتاحي وموعد صدور الفيلم بعد اتصال هاتفي من وزارة الثقافة”، كما وصف المتحدث قرار منع عرض الفيلم بـ”العمل الاعتباطي الذي يمسّ بصورة الجزائر على الصعيد العالمي في رسالة نشرتها جريدة لبيرتي”.

وينتظر أن تنشر أكاديمية الأوسكار القائمة الطويلة للأفلام المرشحة في ديسمبر المقبل والقائمة القصيرة التي تضم خمسة أعمال في جانفي المقبل.

ويرى البعض أن إقبال أكاديمية الأوسكار على الإخلال بأحد قواعدها المسطرة منذ العشرينيات لقبول الفيلم، مؤشر قوي على إمكانية أن يقطع العمل أشواطا بعيدة في المسابقة خاصة وأن ابنة عز الدين مدور استفادت من خبرة زوجها المخرج الفرنسي الذي يعرف كثيرا كواليس ودهاليز السينما الأمريكية.

مقالات ذات صلة