-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أعدته صحيفة نيويورك تايمز:

فيلم وثائقي عن وضع المرأة السعودية يثير الغضب والاستياء في المملكة

نادية شريف/ وكالات
  • 3097
  • 0
فيلم وثائقي عن وضع المرأة السعودية يثير الغضب والاستياء في المملكة
ح.م

شهدت المملكة العربية السعودية مؤخرا موجة غضب عارمة عقب تصوير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية لفيلم وثائقي يتحدث عن وضع المرأة هناك، ما أثار ردود أفعال متباينة، حيث اعتبره البعض ضغطاً دولياً ومحاولة لتشويه صورة المملكة ونسائها، فيما اعتبره آخرون خطوة إيجابية نحو التغيير المنشود.

الوثائقي الذي حمل عنوان “النساء أولاً” جاء مواكبا لأكبر حملة ضغط نسائي من ناشطات في السعودية بهدف إلغاء ولاية الرجل على المرأة، واشتراط موافقته للعمل، أو لاستخراج جواز سفر، إضافة إلى منحها حق قيادة السيارات، وهي الحملة التي ظلت ضمن التريندات العالمية للنقاش على موقع تويتر لأكثر من 100 يوم.

ويتناول الوثائقي حياة عدد من السعوديات وطرق تعايشهن مع العادات الاجتماعية الخاصة في السعودية، وكان من ضمن من شاركن فيه ناشطات حقوقيات وبعض من المرشحات للانتخابات البلدية التي عقدت أواخر عام 2015، إضافة إلى عدد من المرشحين السعوديين. 

سنة أولى انتخابات للمرأة

أحداث الفيلم الذي تم تصويره في الرياض وقعت خلال ديسمبر2015 عندما كانت المرأة السعودية تشارك للمرة الأولى في الترشح للانتخابات البلدية.

ورصد الفيلم عن قرب تجربة المرشحة فادية الخضراء، واستعرض الخطوات التي اتبعتها للفوز في تلك الانتخابات.

فادية أبدت سعادتها بمشاركتها في الانتخابات، معتبرة أن مجرد المشاركة في حد ذاتها فوز لها يكسبها الخبرة.

وتطرق الفيلم أيضاً لمعاناة المرشحة في التنقل، حيث يتغيب ابنها عن عمله لمساعدتها في قضاء شؤونها، بسبب حظر قيادة المرأة السيارة في السعودية.

وتابع الفيلم أيضاً حالة المرشحة ريم علي، التي وصفها بأنها من بيئة تقليدية ومحافظة، وترتدي النقاب.

وقالت ريم في الفيلم إن مجتمعها متطور لكنها تلتزم بالتقاليد التي يفرضها عليها الزوج والأهل حتى وإن لم تكن مقتنعة.

منع من الترشح

وتوقف الفيلم أيضاً عند الناشطة الحقوقية السعودية لجين الهذلول التي مُنعت من الترشح في تلك الانتخابات، وصرحت لمنتجي الفيلم بأن منعها كان من قبل جهات حكومية مجهولة.

وأورد الفيلم أن لجين مثلت أمام محكمة مكافحة الإرهاب بسبب قيادتها السيارة على الحدود السعودية، إلا أن المحكمة لم تدنها ولم تبرئها، وبقيت قضيتها معلقة، وقالت الهذلول عن ذلك: “هذه القضايا يتم استغلالها بهدف إغلاق أفواه الناشطين”.

اكتبوا لنا مشاكلكم

لم يكن فيلم “نيويورك تايمز” وحده هو مبعث الغضب، فقد نشرت الصحيفة، الإثنين 24 أكتوبر2016، على حساباتها الرسمية باللغات العربية والإنجليزية استطلاعاً للرأي يستهدف السعوديات تحديداً.

 “نود أن نتواصل مع النساء السعوديات أخبرونا عن حياتكم وطموحاتكم وآرائكم في المجتمع السعودي”، هذا ما عنونت به الصحيفة استطلاعها، الذي تضمن الأسئلة التالية:

– ما – باعتقادكِ – المفهوم الشائع الأكثر خطأً حول المرأة السعودية بين الناس خارج المملكة؟

– هل تغير المجتمع السعودي بالنسبة إليكِ في السنوات القليلة الماضية؟ مثلاً، هل يوجد الآن شيء مسموح للنساء كان محظوراً من قبل؟

– كيف يؤثر نظام “ولي الأمر” على حياتك؟ اذكري لنا تجربة شخصية مررت بها.

تضليل

وأثار استطلاع الرأي الذي نشرته “نيويورك تايمز” جدلاً واسعاً على الشبكات الاجتماعية في السعودية، فقد اعتبره البعض تضليلاً إعلامياً وإثارة للفتنة داخل المملكة، وسعياً لتشويهها خارجياً، وطالب أصحاب هذا الرأي الفتيات بالتجاوب مع الاستبيان بكتابة ما يكشف أنهن معززات مكرمات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!