-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السينما الكورية في مهرجان القاهرة السينمائي:

فيلم يعالج ظاهرة “الإنطوائية” ويخرج عن البهرجة المألوفة

صالح عزوز
  • 849
  • 0
فيلم يعالج ظاهرة “الإنطوائية” ويخرج عن البهرجة المألوفة

طرحت المخرجة الكورية “هونج سانج ايون”، حالة مرضية عن صح القول، والتي انتشرت بكثرة في المجتمع الكوري وهي ” الانطوائية”، في فيلم روائي طويل يسلط الضوء على هذه الظاهرة ويكشف الكثير من خباياها التي لا تظهر للعيان، استطاعت الممثلة ” جونج سيون يون” أن تنقل تفاصيل هذا العالم المظلم، الذي يتخبط فيه العديد من الناس، و ليس في كوريا فقط، لكن توجد له الكثير من الإسقاطات في الكثير من الدول الأخرى.

حيث تدور أحداث القصة عن عالم صغير أصبح يأسر الكثير من الأشخاص اليوم، هو الهاتف النقال وكذا الوحدة، بحيث تظهر هذا الممثلة وهو يشدها في كل مكان حتى في عملها والذهاب والعودة إلى البيت، تحول على إدمان فصلها عن عالمها الخارجي، مادمت تجد كل تبحث عنه عبر هذه الشاشة، خاصة وقد خصصت الكثير من المباني الفردية في كوريا سمحت للأفراد بأن يعيشوا هذه الوحدة بكل تفاصيلها، وينقطعون عن كل ما يدور حولهم يوما بعد يوم، ولعل أكثر شيء جدبها لهذا العالم، حينما تموت والدتها، لذا اختارت العيش الفردي هروبا من العالم الخارجي.

هذا الارتباط الشديد بهاتفها، جعلها تحس بأن الكثير من الأشخاص يعيشون حولها حتى ولو كان الأمر افتراضيا، غير أن موت جارها الشاب صدفة وقد كان يريد الحديث إليها مرات ومرات لكنها رفضته، لكن موته المفاجئ احدث عندها صدمة كبيرة، وفتح لها بابا تطل عن واقعها والخروج من الانعزالية التي عاشتها مند وفاة والدتها، أما الحادثة الثانية فهي إرغامها من طرف مديرتها بتدريب فتاة شابة التحقت للعمل بالشركة حديثا. لتنتهي في الأخير على أن التواصل مع الناس أمر ضروري، وان الانعزال والابتعاد عن الواقع مدمر للنفس أكثر من شيء أخر بالرغم من الكثير يعتقد أن هذا السلوك حماية لها.

نقلت المخرجة الموهوبة هذه الحالة بكل تفاصيلها، وعالجت الانطواء وفي نفس الوقت نقلت حقيقة أنه يمكن للجميع أن يعيش من حولك لكنك لن تجد ذلك الحب، حسب ما عبرت عنه في حوار لها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!