جواهر

في انتظار “السائقات”.. سعوديات سفيرات قريبا

جواهر الشروق
  • 5388
  • 0
ح.م

قريبا جدا سيكون بإمكان المرأة السعودية ولوج عالم الدبلوماسية والتمثيل الخارجي للمملكة بالارتقاء إلى منصب سفيرة، بينما لا تزال قيادة السيارة بالنسبة للسعوديات أحد أهم المحظورات التي لم يتم تجاوزها إلى غاية الآن، رغم الحملات العديدة والنضال الذي يخضنه في هذا المجال.

يأتي ذلك، حسب ما أكدته أوساط إعلامية محلية، بعد ما حققته السعوديات من منجزات وتمثيلهن المملكة أفضل تمثيل في المحافل الدولية والمحلية وأصبحن محط أنظار للجهات الخارجية لاستقطابهن ككفاءة للعمل في المجالات التنموية والاقتصادية والمحلية والسياسية والثقافية، حيث بلغت نسبة النساء العاملات في مناصب دبلوماسية في وزارة الخارجية 4.5 في المئة من مجمل الوظائف النسائية في الخارجية والبالغة 267 موظفة في جميع أنحاء العالم.

ووفقًا لصحيفة “الرياض” نقلا عن عضو مجلس الشورى الدكتورة “لبنى بنت عبد الرحمن الأنصاري” أستاذة طب الأسرة بجامعة الملك سعود إنه بحسب التقارير الصادرة من وزارة الخارجية فإن المرأة تمثل 267 موظفة من أصل 7341 موظف في شتى أنحاء العالم، أي أن المرأة موجودة بنسبة 4.5 في المئة في الوظائف الدبلوماسية، 3.2 في المئة في الوظائف الإدارية والفنية والمالية، و3.6 في المئة في أي وظيفة كانت.
وأوصت بأهمية زيادة فرص ومجالات العمل للمرأة السعودية في الوظائف الدبلوماسية والوظائف الإدارية والفنية والمالية في وزارة الخارجية حسب قرار مجلس الوزراء رقم 120.
وأضافت: “أن المرأة تمثل بلادها في كثير من المؤتمرات العلمية والأكاديمية وتمثل بلادها في المناسبات والمحافل الدولية الرسمية وتبوأت مناصب قيادية كثيرة ولكن لم نسمع عن سفيرات سعوديات لحكومة المملكة أو وزيرة مفوضة أو عن سيدات في مناصب قيادية عليا في الوزارة بشكل عام”.
وأضافت “الأنصاري” أنه بحسب تقارير وزارة الخارجية فإن التدريب في معهد الدراسات الدبلوماسية لم يشملهنّ “وباستثناء تدريب زوجات الدبلوماسيين وأعدادهن بسيطة 1.2 زوجة” لَم يكن هناك تدريب للنساء على الإطلاق حسب هذا التقرير، وسبق أن أعلنت الخارجية عن عدد من الوظائف النسوية الشاغرة غير المعلن عددها بمسمى “ملحق” و”سكرتير ثاني” والمطلوب شغلها بمواطنات سعوديات وهناك برنامج تأهيلي لمدة سنة تمنح خلالها المتدربة مكافأة شهرية قدرها 1500 ريال وبعدها يتم تعيين من اجتازت البرنامج على وظيفة ملحق دبلوماسي.
وتساءلت هل سيكون قدر المرأة السعودية أن تكون ممثلة للمملكة دبلوماسياً فقط بدرجة “ملحق” أو “سكرتير ثاني” في الوزارة؟ أما آن الأوان أن تشارك في التمثيل الدبلوماسي لحكومة المملكة بشكل مستمر ومطول وقوي؟، وليس تمثيلاً متقطعاً حسب الحاجة وحسب المناسبات و”درجة ثانية” أو “ثالثة”؟.
وطالبت بتعيين سعوديات في مناصب قيادية عليا يمثلن حكومة خادم الحرمين “على المستوى الدولي وفي دول العالم المختلفة” فهي خطوة قد آن أوانها ولا بد من المضي قدماً نحو تحقيقها.

وزادت أنها ترى أنه واجب المجلس أن تدعم وزارة الخارجية وتدعم هذا التوجه بقوة مع المطالبة بتحقيقه سريعاً على أرض الواقع، فالمرأة السعودية قوية ومؤهلة ومن الممكن أن تسهم وتدلي بدلوها في هذا المجال.

وتساءلت “المنيع” متى سنرى سفيرات سعوديات أو ملحقيات ثقافيات أو قنصلًا في سفاراتنا في الخارج، ليشاركن في رسم وصناعة علاقاتنا الخارجية مع الدول الشقيقة والصديقة، خاصة بعد أن أعلنت الخارجية عن تعيين 284 سيدة في الوزارة؟.

مقالات ذات صلة