-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

في انتظار تنظيم عرس افريقي للكبار

ياسين معلومي
  • 2095
  • 0
في انتظار تنظيم عرس افريقي للكبار

انطلقت، السبت، رسميا النسخة 14 من كأس أفريقيا لأقل من 17 سنة والتي تمتد إلى غاية 19 ماي القادم والتي ستلعب بثلاثة ملاعب وهي نيلسون مانديلا للمجموعة الأولى التي تضم الجزائر والسنغال والصومال والكونغو، وملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة للمجموعة الثانية التي تضم نيجيريا وزامبيا وجنوب إفريقيا والمغرب التي قررت المشاركة في آخر لحظة، وملعب 19 ماي بعنابة للمجموعة الثالثة التي تضم منتخبات الكاميرون ومالي وبوركينافاسو وجنوب السودان. وبعد نهاية منافسات الدور الأول، يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني وكذلك أفضل منتخبين من أصحاب المركز الثالث إلى دور ربع النهائي.. ليتمكن في الأخير أصحاب المراتب الأربعة الأولى من التأهل إلى مونديال سنة 2024 بالبيرو.
وإذا كانت الجزائر قد أبدعت في تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط الصائفة الماضية وكأس إفريقيا للاعبين المحليين منذ أشهر، فإن هذه البطولة ستكون من دون شك في مستوى الحدث الذي تراهن عليه الجزائر لاحتضان منافسات قادمة، خاصة وأنها مرشحة لاحتضان كأس أفريقيا للأمم في النسختين القادمتين 2025 و2027، بدليل أن الدولة الجزائرية أعطت ضمانات للكاف باحتضان أي منافسة مهما كان نوعها، بناء على عدة معطيات إيجابية، وفي مقدمة ذلك توفرها على ملاعب عالمية لا تقل عن ثمانية أثنى عليها كل الذين شاركوا في نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين مطلع هذا العام.. إلى درجة أن اللاعب الدولي السنغالي السابق حاجي ضيوف يرى أن الجزائر قادرة على احتضان كأس العالم لكرة القدم بناء على الإمكانات الكبيرة التي تملكها والإرادة السياسية للدولة الجزائرية التي أثبتت أنها اليوم الرائدة في إفريقيا من ناحية المرافق وحسن التنظيم، وتستعد لخدمة القارة السمراء في كل المجالات.
عندما نتحدث عن منافسة رياضية قارية مثل كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة أو أي منافسة أخرى يديرها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، فالجميع في المكتب التنفيذي متأكد أن الجزائر تعد من الدول القليلة التي تصنع التميز رفقة مصر وجنوب إفريقيا ودول قليلة أخرى تملك إمكانات النجاح.. لذلك فإن الملف الذي قدمته الجزائر لاحتضان كأس إفريقيا للأمم في نسختيها القادمتين لا تشوبه شائبة.. بل يجعل منطقيا أعضاء المكتب التنفيذي للكاف يختارون الجزائر إذا أرادوا ضمان نجاح منافسة قارية بحجم كأس أمم إفريقيا..
والمؤكد أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أمامه خيار هام وحاسم للحفاظ على توازنه وسمعته، من خلال منح شرف استضافة كأس أمم إفريقيا للجزائر، بحكم أنه إذا منح حق تنظيم هذه المنافسة لدولة أخرى عليه أن يعلم بأنه سيضع نفسه في مأزق كبير ووضع حرج، لأنه يعلم مسبقا أن ملف الجزائر هو الذي يجمع بين الإقناع والفعالية، بناء على المؤهلات والضمانات المقدمة من الناحية التنظيمية ومن ناحية المرافق المتنوعة التي تجمع بين الملاعب العالمية والفنادق النوعية ومؤهلات أخرى يعززها عامل الخبرة والتقاليد التي تتمتع بها الجزائر بناء على نجاحه في تنظيم منافسات كبيرة خلفت الكثير من الإشادة، بدليل الوجه المشرف الذي قدمته في هذا الجانب خلال العامين الأخيرين، من ذلك نسخة ألعاب البحر المتوسط بوهران صائفة العام الماضي، وكأس أمم إفريقيا للمحليين “الشان” الذي ساهمت الجزائر في رقيه إلى مرتبة “الشان” فنيا وجماهيريا وتنظيميا، لتكون الجزائر على موعد آخر مع البرهنة وصنع التميز بمناسبة كأس أمم إفريقيا أقل من 17 سنة، ما يجعل هيئة الكاف في الصورة من الآن قبل اتخاذ أي قرار بخصوص من يحتضن “الكان” في نسختيه المقبلتين 2025 و2027.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!