-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جمّدت منحته منذ 2004 ويطالب برد الاعتبار

في ستينية الاستقلال.. مجاهد يستنجد بالرئيس تبّون

كريمة خلاص
  • 976
  • 0
في ستينية الاستقلال.. مجاهد يستنجد بالرئيس تبّون

بحسرة وعيون باكية تحدّث المجاهد حطّاب محمّد الذي بلغ من العمر عتيا “88 عاما” عن ما وصفه بـ”الحقرة” الممارسة في حقّة عقب تجميد منحة المجاهدين عام 2004 التي كان يتقاضاها، من دون أن يتلقى قرارا كتابيا يبرر أو يفسر الأمر.

وقال عمى محمد المقيم ببلدية تسالة المرجة بولاية الجزائر الذي تنقل إلى “الشروق اليومي” بخطى متثاقلة تعينه عصاه على مدّها بصعوبة أنه يحس بالظلم و”الحقرة” بعد التشكيك في نزاهته وخدمته ونزع صفة المجاهد عنه وهو الذي خدم الوطن وفداه بنفسه وكان مستعدا للموت من أجل تحريره، ليصدم بما جازاه به جيل الاستقلال من بعض المسؤولين الذي جمّدوا منحته من دون وجه حق ومن دون تفسير، حسب ما يقول.

ويقول عمّي محمد حطّاب أنّه يملك كل الوثائق الثبوتية التي تؤكد تضحياته في سبيل الوطن وبأنّه مجاهد حقيقي، مطالبا برد الاعتبار بعد أن تحوّل من مجاهد بطل إلى شخص مشكوك في نزاهته ووطنيته، رغم أنه تنقل إلى مقر وزارة المجاهدين مرات عديدة للاستفسار عن الوضع من دون أن يصل إلى نتيجة، مشيرا إلى أنه يعاني أمراضا مزمنة ثابتة طبيا منها السكري والضغط والقلب والغدة الدرقية والبروستات..

ووجّه المجاهد العديد من المراسلات إلى مختلف المسؤولين في البلاد تجاوزت 164 رسالة إلى الحكومات السابقة من دون أي رد و5 رسائل إلى وسيط الجمهورية، وتبعتها 24 رسالة إلى الرئيس عبد المجيد تبّون وقعها باسم “خادم الوطن” ورد فيها “سيدي الرئيس، أتوسل إليكم بالله الواحد القهار الذي أيّدك ونصرك على أعدائك، وبمليون ونصف مليون شهيد أن تمدّ يدك الممدودة لنصرتي لاستيفاء حقوقي الشرعية المهضومة وحبيسة الأدراج من طرف وزارة المجاهدين منذ عام 2004”.

وتطرق المتحدث إلى مساره الجهادي، حيث سجن من قبل الاستعمار الفرنسي بسبب مشاركته في الثورة المباركة، ثم التحق بالولاية السادسة في عهد العقيد سي شريف “علي ملاح”، ومن ثمّ إلى المغرب بحيث شارك في إذاعة المغرب رفقة اسماعيل حمداني الوزير الأول السابق ومحمّد بلمهل مدير وكالة الأنباء السابق ومنظمة المالق.

واشتغل المجاهد بعد الاستقلال بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الجزائرية وفي 28/10/1962 تاريخ إنزال العلم الفرنسي من على مبنى الإذاعة والتلفزيون الجزائري وانصراف الفنيين الفرنسيين كان من الأوائل الذين رفعوا التحدي في عهد الوزير الحاج حمو قبل ان يتقاعد مؤخرا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!