-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

في ظل انتشار المخدرات بين القصر.. شباب يتطوعون لمحاربة مروجيها في الأحياء

صالح عزوز
  • 937
  • 1
في ظل انتشار المخدرات بين القصر.. شباب يتطوعون لمحاربة مروجيها في الأحياء

انتشرت المخدرات بشكل رهيب بين أوساط الشباب اليوم، والمؤسف أنها مست حتى الأطفال القصر، ووقع العديد منهم في فخها، وهذا في وجود من يروج لها من بعض الحثالة، الذين أصبحت لا تهمهم حياة الأطفال، بقدر جمع بعض المال، حتى ولو كان مالا حراما، وعلى حساب عقول أطفال قصر لا يفرقون بين الخطإ والصواب. ونتيجة لانتشار هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد أولادنا من يوم إلى آخر، اهتدى بعض الشباب إلى تشكيل مجموعة تحاربها، إن صح القول، وكذا للوقوف ضد من يروج لها بين الأطفال في الأحياء السكنية.

“حينما تصبح حياة الأطفال القصر في خطر، وجب دق ناقوس الخطر، وهذا بضرورة الوقوف ضد من يريد أن يهلك فلذات أكبادنا، حتى ولو كانوا من أبناء الحي من جيران وقرابة، من الذين لم يجدوا إلا هذه الطريقة لجمع المال، من دون خوف ولا وجل. والغريب، أنهم يروجون لها في الحي الذي يسكنون فيه، وربما يتعاطاها حتى إخوانهم من نفس العائلة. غير أنهم عميت بصائرهم قبل أبصارهم كما يقال”. هو حديث شاب، اختار التطوع في هذه المجموعة المتكونة من خيرة شباب الحي، من أجل الوقوف ضد هذه الظاهرة، التي تزحف في الأحياء وأتت على التربية والأخلاق، ومست البراءة في المجتمع. وهنا، وجب التصدي لها، على حد قوله، مهما كلف الثمن. فالأمر ليس هينا حينما تقف وجها لوجه أمام بعض السكارى والمخمورين، الذين يعتقدون أنك تفسد تجارتهم، وهم لا يدركون أنهم يتاجرون بعقول أطفال قصر، سوف يصبحون في المستقبل القريب من المتعاطين للمخدرات وهم لم يصلوا إلى سن المراهقة بعد.

كما أنه في بعض الأحيان يستعين الكثير من هؤلاء الشباب المتعاطي للمخدرات بالأطفال القصر، من أجل تمريرهم في هدوء بين أوساط الشباب، ودون لفت الانتباه. وهو أمر مؤسف حقا، حينما يصبح طفل صغير مشاركا في تدمير عقول الشباب وحتى القصر، مثله، وهو لا يدري. وهنا، تدرك حقيقة من يروجون لها، فلا شرف ولا شهامة لهم، فمن يجعل الصبي الصغير وسيلة لمفسدة العقل والخلق، هو في الأصل لا شرف له ولا يستحق الثناء ولا حتى الجلوس إليه.

كان الكثير من الشباب الذين وقفوا ضد هؤلاء المروجين للمخدرات في الأحياء وبين الأطفال، في الكثير من الأحيان، بحق حماة للأحياء، إن صح القول. فقد تراجعت الكثير من الشبكات التي تروج لهذه السموم في بعض الأحياء، سواء خوفا أم هربا من فضحهم أمام الملإ وأمام عائلاتهم. وهذا، يدل على أن القضاء على الشر في المجتمع لا يتطلب الكثير، فقط الشجاعة والنية الصادقة لمحاربته فقط. ومثل هؤلاء الشباب الذين لا يستعملون العنف كخطوة أولى لمحاربة هذا الشر، بل الكلام الطيب والنهي عن هذا المنكر، هو دليل صريح على أن الفساد يمكن الوقوف ضده بطرق سهلة وفعالة، لا تتطلب الكثير.

لم تعمم مثل هذه الفكرة في كل الأحياء، وأكيد أنه سوف يعم الخير، ولن نقول تجتث هذه الظاهرة من جذورها، لكن، على الأقل، لا تبقى علانية، كما نراها اليوم، وفي وضح النهار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • سفيان 19

    الله يوفق هؤلاء الشباب لنبذ هذه الظاهرة بالتي هي أحسن حتى لا يدخلوا في صراعات قد تسوء وهو من باب النهي عن المنكر. وأوصيهم أن يلبسوا نصائحهم بلباس الشرع بالترغيب في التوبة وطلب المغفرة من الله تعالى والترهيب من عقوبته في الدنيا والآخرة، وبلباس العقل والفطرة وأن هذا أمر مضر جدا ولا فائدة فيه وبلباس القانون من ردع وعقوبات جزائية. وليعلموا أنهم إن أخلصوا عملهم لله فهو من أعظم الأعمال وأنفعها للأمة.