قادة عرب: الجزائر نجحت في لمّ الشمل ودورها مشهود

نوّه زعماء عرب خلال القمة العربية في دورتها الـ 32 المقامة بجدّة السعودية، بدور الجزائر المُحوري في عودة سوريا إلى الحضن العربي، واستعادة مقعدها بالجامعة، بعد 12 سنة من الغياب، مشيدين بإسهامها في تعزيز العمل العربي المشترك .
كما أشاد القادة العرب، بالجهود التي بذلها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في لمّ شمل العرب، في الدورة الماضية المحتضنة بالجزائر شهر نوفمبر المنصرم، ونجاح دبلوماسيتها بحنكة في تفكيك الأزمات وصهر الخلافات.
ووصف المشاركون في القمّة ما تمّ التوصّل إليه بجدة بالتكملة لما أفرزته قمّة الجزائر في الشأنين الفلسطيني والعربي، حيث مهّدت بداية من نوفمبر الماضي لعودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية، وهو ما تحقّق.
كما شكلت مخرجات “إعلان جدة” الذي توج الدورة الـ32 للقمة العربية الملتئمة بالمملكة العربية السعودية، حسب المشاركين تتمة لتنفيذ ورقة طريق “إعلان الجزائر”، الذي أكد على مركزية القضية الفلسطينية، وشدد على تعزيز العمل العربي المشترك، وضرورة المساهمة في حل الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية.
وشكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في كلمته خلال افتتاح القمة العربية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والجزائر، على الجهود المبذولة خلال رئاسة القمة العربية السابقة.
وقال ولي العهد السعودي الذي ألقى كلمة نيابة عن خادم الحرمين: “نشكر رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون على جهوده المبذولة خلال ترؤس بلاده للدورة السابقة، ونشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجميع العاملين فيها، على ما يبذلونه من جهود لخدمة العمل العربي المشترك”.
وحذا الرئيس التونسي قيس سعيد حذوه، بشكر الجزائر ورئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على الجهود التي بذلها في لم شمل العرب خلال الدورة السابقة التي احتضنتها الجزائر.
وقال الرئيس التونسي في الكلمة التي ألقاها خلال القمة: “إن الرئيس تبون ترأّس القمة العربية بروح عالية من المسؤولية وعمل على لمّ الشمل العربي”، ليضيف: “الحمد لله أن تم لمّ الشمل ونقدم كل الشكر للرئيس الجزائري على مساعيه ودوره الفاعل في لم الشمل الفلسطيني.. الجزائر أيضا نجحت بتجربتها الدبلوماسية في إعادة سوريا إلى الجامعة العربية”.
من جانبه، أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بدور الجزائر الفاعل خلال القمة العربية السابقة المقامة بالجزائر العاصمة، ومساهمتها في لم شمل العرب خاصة فيما يتعلق بالفرقاء الفلسطينيين، مؤكدا في كلمته خلال القمة العربية المقامة بجدة السعودية، أن جمهورية مصر العربية تنوه بدور الرئيس تبون في لم الشمل العربي، وإعادة سوريا للجامعة العربية أثناء ترؤسه قمة جامعة الدول العربية سنة 2022 .
ولم تكن قضية “لم الشمل” مجرد شعار رفعته الجزائر خلال القمة العربية المنعقدة في الجزائر شهر نوفمبر المنصرم، فلملمة البيت العربي تجسدت بفضل الجهود الجزائرية التي استطاعت جمع كل الفصائل الفلسطينية في لقاء تاريخي لوضع حد للانشقاق الداخلي.
وهذا الأمر تطرق له الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال تناوله للكلمة في القمة، حيث شكر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على دوره في لم الشمل العربي قائلا: “نتقدم بالشكر والعرفان للرئيس تبون على رئاسته للقمة السابقة وأشكر الجزائر وكل الدول العربية على مواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية”.
وكانت القمة العربية المقامة في المملكة العربية السعودية، فرصة أيضا للرؤساء والقادة العرب، وحتى وزراء خارجيتهم للتعبير عن شكرهم للجزائر وإسهاماتها الكبيرة في خدمة القضايا العربية.
وشكر الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني الجزائر بهذا الخصوص، وخص بالذكر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في كملته بهذه المناسبة قائلا: “يطيب لي أن أتقدم بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على إسهامه في الدفع قدما بالعمل العربي المشترك خلال رئاسته للدورة الماضية”.
ونفس الأمر بالنسبة لرئيس وزراء جمهورية العراق محمد الشياع السوداني، الذي لم يفوت فرصة إلقائه كلمة خلال القمة العربية دون ذكر الجزائر والجهود التي بذلها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في لم الشمل العربي، قائلا بهذه المناسبة “نشكر الجزائر والرئيس تبون على حسن إدارة للقمة العربية في دورتها السابقة”.
من جانبه، ثمن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أل سعود الجهود التي بذلتها الجزائر خلال الدورة السابقة، والدور الكبير الذي لعبته من أجل إنجاحها.