قاضي التحقيق يضع ثلاثة سلفيين رهن الرقابة القضائية

أوردت مصادر مطلعة، ظهر أمس الأحد، للشروق اليومي، أن نيابة المحكمة الإبتدائية بدائرة ششار أمرت بداية هذا الأسبوع، بتحويل ملف قضية تخريب أضرحة الأولياء الصالحين على مستوى قرية الزاوية بششار، جنوب الولاية خنشلة، بنحوي 50 كلم، وتحديدا أضرحة الأولياء الصالحين ذوو الجنسية التونسية، في مقدمتهم ضريح الشيخ العلامة المسعود الشابي وضريح لالا عائشة، بالإضافة إلى ضريح سيدي علي النغار والشيخ لطرش وأضرحة أخرى أمرت بإحالة الملف على طاولة قاضي التحقيق لدى ذات المحكمة بعد التماسها بالإيداع في حق ثلاثة شبان ينتمون للتيار السلفي المتشدّد ويقيمون بتراب القرية.

حيث أمر هذا الأخير في ساعة جدّ متأخرة من نهار السبت الماضي، بوضع المتهمين الثلاثة رهن الرقابة القضائية إلى غاية الانتهاء من إجراءات التحقيق، وذلك عقب تقديمهم من طرف عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية ششار، مباشرة عقب اعتقالهم على ذمة التحقيق، ساعة تمكن عناصرها من استرجاع رفات الأضرحة الثلاثة خلال حملة تمشيط واسعة النطاق شنتها ذات المصالح تزامنا مع ردود فعل عنيفة، ومطالبة الهيئات الرسمية لدى الجمهورية التونسية بتوضيحات من نظيرتها الجزائر حول العملية، بالإضافة إلى إصدار شيخ زاوية سيدي عبد الحفيظ الخنقي بمدينة أولاد رشاش بيان تنديد واستنكار، موقع من طرف الأستاذ حفناوي حفيظي، طالب وبإلحاح بمعاقبة المتسببين في هذه العملية الشنعاء التي تمس بتاريخ المنطقة، الأمر ذاته بالنسبة إلى رئيس المجلس العلمي بمديرية الشؤون الدينية بخنشلة وكذا ممثل الطلبة بخنشلة المتربص مالكي عماد وليد، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني والحركة الجمعوية التي أعربت عن تذمرها. 

السلفيون يتبرؤون من عملية التخريب ويستنكرونها

وفي سياق قضية تخريب أضرحة الأولياء الصالحين، عبر إقليم منطقة الزاوية بششار، تبرأ بعض المنتمين إلى التيار السلفي بمدينة خنشلة نهار أمس الأحد، في اتصال بالشروق اليومي من العملية التي قام بها هؤلاء الأشخاص، واعتبروها عملا فرديا يحاسب عليه الفاعل، مستنكرين بدورهم عملية التخريب التي مسّت الأضرحة، على اعتبار أنها تمس بحرمة الأموات، مطالبين في الوقت ذاته بتسليط أقصى العقوبات على الفاعلين.