قاطنو أقبية حي الصومام بباب الزوار بالعاصمة يغلقون الطريق

أقدم قاطنو أقبية عمارات حي الصومام ببلدية باب الزوار بالعاصمة، صباح الاثنين، على غلق الطريق الولائي رقم 5 المؤدي إلى مطار هواري بومدين، بواسطة النفايات والحجارة والعجلات المطاطية، احتجاجا على صمت المنتخبين المحليين بخصوص عملية ترحيلهم، بعد ضرب تعليمة كمال بلجود، وزير السكن الحالي عرض الحائط، المؤرخة بتاريخ 11 ديسمبر 2014، تفيد التكفل بانشغالات العائلات ودراسة ملفات شاغلي الأقبية بحي الصومام.

واستمر غلق الطريق لغاية منتصف النهار، أين قامت قوات مكافحة الشغب، بتفريق المحتجين، الذين طالبوا بحضور والي العاصمة، عبد الخالق صيودة، رافعين شعارات “أين الوالي صيودة”، “137 عائلة في خطر”، “سكان أقبية حي الصومام يطالبون بالترحيل”، رافضين حضور الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، الذي لم يحرك ملفهم -على حد قولهم- بعد سلسلة المراسلات التي سلموها للمصالح البلدية والولائية المعنية بالسكن، وعلى رأسهم الوالي المنتدب للمقاطعة، ورئيسة بلدية باب الزوار، آسيا ذويب، أين كانت هناك وعود، دون تنفيذ – يقول المحتجون – أين تم مكالمة رئيسة البلدية هاتفيا دون رد هذه الاخيرة للمرة الثانية على التوالي.

وأجمع المحتجون، في حديثهم، لـ “الشروق”، على أن تأزم وضعيتهم من طرف المجالس الشعبية البلدية السابقة، و”الطرق الملتوية” -على حد وصفهم- في تمرير ملفات عديد الأحياء المتضررة، دفع بهم إلى الاحتجاج واستعمال لغة الشارع السائدة، بغلق الطريق، وكتابة شعارات ينادون فيها والي العاصمة بالتدخل العاجل من أجل إنصافهم، ما أثار خوف أصحاب المحلات التجارية الكائنة بذات الشارع من انزلاق الوضع، حيث قاموا بغلق محلاتهم، وتوقيف نشاطهم، حتى تفريق المحتجين، الذين أكدوا مواصلتهم للاحتجاج، بالرغم من تفريقهم من طرف مصالح مكافحة الشغب التابعين للدائرة الإدارية الدار البيضاء.

وكانت “الشروق” قد فتحت ملف أقبية عمارات حي الصومام سابقا، أين زارت الحي لتقف عند معاناة 137 عائلة، تقطن بمخازن العمارات، تحت الأرض، وهو المشهد الذي تم الإطلاع عليه، في ظل صمت الجماعات المحلية، رغم التوصيات التي قدمتها السلطات الولائية قبل 5 سنوات، إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي وقتها، في برقية مستعجلة تدعو لضرورة دراسة ملفات شاغلي السكنات الهشة ببلدية باب الزوار، على غرار حي 5 جويلية التي تم ترحيلها سابقا.

وتتخذ أزيد من 137 عائلة من أقبية عمارات حي الصومام ببلدية باب الزوار بالعاصمة، سكنات، منذ 33 سنة، حيث جعلت من الجرذان والحشرات الضارة، أنيسا لها، في سكنات لا تليق بالبشر، علاوة على المخاطر المحدقة بهم يوميا جراء تواجد شبكات من أسلاك الكهرباء عالية الشدة، وقنوات صرف المياه الخاصة بسكان العمارات، وقنوات المياه الصالحة للشرب، الموجودة في الأقبية قرابة ثلاثة أمتار تحت الأرض.