-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في طريقهما إلى العمل بمستشفى بني مسوس

قتل ممرضة وإصابة زميلتها بطعنات مجرم مجهول

حورية. ب
  • 1567
  • 0
قتل ممرضة وإصابة زميلتها بطعنات مجرم مجهول

تعرضت، صبيحة الثلاثاء، ممرضتان لاعتداء مسلح من طرف شاب باستعمال خنجر، بمحاذاة مقبرة بني مسوس بالعاصمة، حيث لاقت إحداهما حتفها وتوفيت متأثرة بطعنة على مستوى الرقبة، فيما أصيبت زميلتها بجروح سطحية.

صدمة وذعر وسط عمال مستشفى بني مسوس الجامعي، إثر الجريمة الشنعاء التي ارتكبت في حق زميلتين لهما، المقتولة فاطمة الزهراء بن شيخة، تبلغ 32 سنة، تعمل بمصلحة الغدد والسكري، والجريحة صبرينة شامي، تبلغ 29 تعمل بمصلحة أمراض الكلى.

ولم تتوقف زميلاتهما عن البكاء عليهما، خاصة فاطمة الزهراء التي تعمل بالمستشفى منذ سنة 2014، حيث صرحت إحدى زميلاتها بمصلحة الغدد والسكري، أنها لأول مرة ودعت جميع الزملاء والزميلات وكأنها شعرت بمفارقة الحياة، وأشادت زميلة أخرى بمصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة بحسن خلقها، حيث لم تصدق بمقتلها وهي التي تحدثت معها يوم الاثنين على أمل لقائها في اليوم التالي، غير أن القدر تقول زميلتها حال دون رؤيتها من جديد.

ما إن وصلت “الشروق” مستشفى بني مسوس حتى شاهدت الجمع الغفير من أهل الممرضة، صبرينة الجريحة، أمام مصلحة الاستعجالات، فيما يوجد جمع آخر ينتظر أمام مصلحة حفظ الجثث، أين توجد فاطمة الزهراء، حيث تحدثنا مع ابن عمها محمد الذي شاهد ابنة عمه تلفظ أنفاسها الأخيرة غارقة في دمائها، فنقلها إلى مستشفى بني مسوس. وأوضح لنا أنها وحيدة والديها، لديها شقيقان، أحدهما أصيب بنوبة صرع، أما والدها فقد أصيب بنوبة قلب، حيث تم إخباره في المستشفى بوفاة ابنته. وكشفت مصادرنا أنها كانت مقبلة على الزواج قريبا.

وتوجه وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، إلى مستشفى بني مسوس للتضامن مع أهل الضحيتين، كونهما زميلتين في القطاع، ومباشرة عرّج على مصلحة الاستعجالات لتفقد حالة الممرضة صبرينة الجريحة، مؤكدا أن حالتها مستقرة بعد تلقيها الإسعافات، إثر اصابتها بطعنة أسفل القفص الصدري وبالضبط على مستوى الرئة. بعدها ذهب إلى مصلحة حفظ الجثث لمواساة أهل الضحية، والديها وشقيقيها، حيث قدم تعازيه الخالصة لهم خاصة ولزملائها بالمستشفى.

وأفادت مصادر أمنية مطلعة لـ”الشروق” أن مسرح الجريمة كان بالقرب من حي البرتقال، المعروف بحي السطايفية، أين تسكن الضحيتان، حيث حدثت الوقائع في حدود الساعة الثامنة و10 دقائق بمحاذاة مقبرة بني مسوس.

وحسب شهود عيان، فقد سمع أحد الجيران صراخا، فنزل مسرعا، حيث شاهد الممرضة صبرينة غارقة في الدماء متأثرة بجروح، فقام بنقلها إلى المستشفى، فنادته شقيقته وأخبرته عن وجود فتاة أخرى معتدى عليها بالسكين، أسرع إليها ابن عمها ونقلها إلى المستشفى قبل لفظ أنفاسها الأخيرة على يديه.

وأفاد مصدرنا أن كاميرا مراقبة لمحل بيع مواد غذائية التقطت صورة القاتل وهو يلوذ بالفرار ويردد كلمة “تستاهلو”.

وحسب ما رصدته “الشروق”، فإنّ الجريمة قد تكون تصفية حسابات، وليست قضية سرقة، خاصة بعد تصريح والدتها بأن المعتدي قتل ابنتها ولم يسرق ممتلكاتها، بينما يؤكد تصريح أحد التقنيين بالمستشفى لـ”الشروق” أن طعنة فاطمة الزهراء كانت قاتلة، ما يثبت أن الجريمة مع سبق الإصرار والترصد وليست بغرض سرقة أي أغراض.

يشار إلى أن ملف الجريمتين محل تحقيق من طرف الفرقة الجنائية للمقاطعة الغربية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر بالأبيار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!