-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قال أنها تؤكد تورط إسرائيل في اغتيال الحريري

“قرائن ومعلومات” نصر الله تقسم اللبنانيين بين مؤيد ومعارض

الشروق أونلاين
  • 2077
  • 0
“قرائن ومعلومات” نصر الله تقسم اللبنانيين بين مؤيد ومعارض

أثار المؤتمر الصحفي الذي أقامه الأمين العام لحزب الله اللبناني وعرض فيه ما سماه قرائن ومعلومات وصور توجه إصبع الاتهام لإسرائيل باغتيال الرئيس رفيق الحريري، ردود فعل متباينة داخليا وخارجيا. وبينما اعتبر بعض اللبنانيين أن ما قدم يفترض أن يغير مسار التحقيق الذي تجريه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، رأى البعض الآخر أن السيد نصر الله وكما اعترف هو بنفسه لم يقدم دليلا قطعيا يدين إسرائيل بالتورط في جريمة اغتيال الحريري عام 2005.

  • وتجدر الإشارة إلى أن الطبقة السياسية اللبنانية منقسمة حيال المحكمة الدولية، حيث يعترف فريق الرابع عشر من آذار الذي يتزعمه تيار المستقبل لصاحبه رئيس الوزراء سعد الحريري بهذه المحكمة ويرى بضرورة استمرارها في عملها، بينما لا يعترف بها أصلا فريق الثامن من آذار أو ما يعرف بالمعارضة سابقا ويتزعمها حزب الله.
  • وقدّم الأمين العام لحزب الله ما قال أنها معطيات مصورة وموثقة تشير إلى رصد اسرائيلي جوي ومعلوماتي دقيق لحركة رفيق الحريري قبل سنوات عدة سابقة على اغتياله، وصولاً إلى الساعات القليلة التي سبقت الاغتيال.
  • وعرض نصر الله أسراراً تتعلق بالمقاومة وبالنشاط الاستخباراتي الذي يقوم به العدو على الساحة اللبنانية.
  • وتضمن المؤتمر شهادات وإفادات لعملاء أوقفوا في لبنان، تحدث أحدهم وهو احمد نصر الله الذي فرّ لاحقا الى فلسطين المحتلة، تحدث عن توصيله معلومات إلى جهاز أمن الرئيس الحريري في العام 1993، بأن حزب الله يخطط لاغتياله، وشدد الأمين العام لحزب الله على ان هذه المعلومات قُصد منها زرع الشك لدى الرئيس الشهيد إزاء حزب الله وتهيئة مناخ اتهامي في حال وقع الاغتيال. 
  • كما كشف حسن نصر الله عن صور لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي رصدتها المقاومة وهي تقوم بتصوير الطرقات التي كان يسلكها الرئيس رفيق الحريري في العاصمة اللبنانية بيروت.
  • واعتبرت مديرة قسم العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت فاديا كيوان أن المعطيات التي قدمها نصر الله “بمثابة أدلة يجب أن تدفع المحكمة الدولية والحكومة على طرح تساؤلات جدية حول فرضية أو احتمال تورط إسرائيل” في اغتيال الحريري. وقالت أنها تتفق مع نصر الله حول فكرة أن إسرائيل قد تكون متورطة في اغتيال الحريري وفي بقية الاغتيالات التي طالت سياسيين وإعلاميين في لبنان..
  • وبدورها الصحف اللبنانية المقربة من المقاومة وحزب الله وعلى رأسها صحيفة (السفير)، فقد قالت أن نصر الله “رمى سرا يكاد يشكل فضيحة للوسط الأمني والاستخباري الإسرائيلي، عبر استخدام الصور الجوية للطيران الحربي الإسرائيلي”. وأشارت إلى أن هذه المسألة سيكون لها أكبر التداعيات في إسرائيل.
  • أما القيادي في تيار المستقبل، مصطفى علوش، فقد أكد أن المؤتمر الصحافي المطول الذي عقده حسن نصر الله “يدخل في سياق الدفاع عن النفس”، في حين اعتبر مصدر قيادي في نفس التيار الذي يقوده رئيس الوزراء سعد الحريري أن المؤتمر الصحافي عبارة عن “مجرد فيلم سينمائي”.
  • وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت هلال خشان أن “المعطيات ليست مقنعة ولا أحد يمكنه ان يأخذ هذا الأمر بجدية”.
  • ومن جهتها قالت صحيفة (النهار) المحسوبة على تيار الرابع عشر من آذار “أن نصر الله حرص على تخصيص مؤتمره كاملاً لتفنيد اتهامه إسرائيل وتجنب الخوض في الشق السياسي اللبناني وحتى في الشق المتعلّق بموقفه من لجنة التحقيق الدولية والمحكمة الخاصة بلبنان”..
  • وأشارت الصحيفة إلى أوساط سياسية في لبنان قولها أن المؤتمر “قد يشكل مؤشراً لاستمرار مفاعيل التهدئة الداخلية عشية شهر رمضان، مما يترك الباب مفتوحاً أيضا أمام مزيد من التحركات والمساعي والاتصالات التي تصب في إطار تحصين هذه التهدئة.”
  • ويذكر أن تقارير إسرائيلية أكدت أن القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان سيتهم أفرادا في حزب الله.
  • وعلى المستوى الخارجي، وصفت إسرائيل الاتهامات التي وجهها الأمين العام لحزب الله حول تورطها في اغتيال رفيق الحريري بـ”السخيفة”. وقال مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم كشف هويته، أن “هذه الاتهامات جاءت نتيجة الشكوك الكبيرة للأسرة الدولية حول تورط حزب الله في قتل رفيق الحريري”.
  • أما فرنسا، فقد علقت على المؤتمر الصحفي لنصر الله بالقول أن “المحكمة الخاصة بلبنان التي أنشئت بموجب القرار 1757 من مجلس الأمن، وحدها تتمتع بصلاحية محاكمة المنفذين والمنظمين والمتورطين ومن أعطى الأمر باغتيال رفيق الحريري”. وأعربت باريس عن أملها بأن يتم كشف ملابسات الهجوم الذي قتل الحريري والقضايا التي قد تكون مرتبطة به.
  • الكونغرس الأمريكي يجمد مساعدات بـ 100 مليون دولار للجيش اللبناني
  •  انتقد مستشار الرئيس اللبناني النائب السابق ناظم الخوري قرار نائب أمريكي تجميد مساعدة بقيمة مائة مليون دولار كانت مخصصة للجيش اللبناني، لأنه ليس واثقا من أن الجيش لا يتعاون مع حزب الله.
  • وقال الخوري “من مصلحة من يدعي انه يريد الدفاع عن سيادة لبنان أن يكون هناك جيش قوي”.
  •  ورأى الخوري أن “قرار الولايات المتحدة حر، لكن لماذا يعاقب لبنان؟ هل لأنه استشهد له جنديان وصحافي؟”.
  • وأعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي الديمقراطي هاورد برمان في بيان انه جمد مطلع أوت مساعدة بقيمة مائة مليون دولار كانت مخصصة للجيش اللبناني بحجة أنه ليس واثقا من أن الجيش لا يتعاون مع حزب الله.
  • وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب هاورد برمان في بيان انه جمد هذه المساعدة عشية الحادث الحدودي بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي.
  • وقال نفس المتحدث أن الولايات المتحدة بحاجة جوهرية لإجراء مراجعة معمقة لسياسة علاقاتها مع الجيش اللبناني.
  • وفي 3 أوت استشهد ثلاثة لبنانيين وقتل إسرائيلي في اشتباكات اندلعت بعد محاولة جنود إسرائيليين قطع شجرة في منطقة متنازع عليها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
  • وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أن الولايات المتحدة لا تنوي “إعادة تقييم تعاونها العسكري مع لبنان في ضوء هذا الحادث”، مضيفا أن برنامج التعاون العسكري الأمريكي مع بيروت لايزال في مصلحة واشنطن.
  • ويأتي الإعلان عن تجميد المساعدة للجيش اللبناني بعد ساعات على تصريحات للرجل الثاني في مجلس النواب الأمريكي اريك كانتور انتقد فيها ما سماها الحدود المبهمة بين الجيش اللبناني وحزب الله.
  • وبحسب كانتور، فإن الولايات المتحدة قدمت منذ حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، حوالي 720 مليون دولار بهدف بناء جيش يشكل قوة موازنة في مواجهة حزب الله.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!