قرارات مرتقبة لصالح الفلاحين المتضررين من الجفاف

قال ميلود تريعة، مستشار بديوان وزير الفلاحة والتنمية الريفية الثلاثاء، إنه “ستصدر عما قريب قرارات مهمة لصالح جميع الفلاحين المتضررين من أزمة الجفاف التي ضربت الكثير من الولايات التي لم تتساقط فيها الأمطار هذا الموسم”.
وأضاف تريعة على هامش اللقاء الجهوي الذي نظمه اتحاد الفلاحين بولاية معسكر، الموسوم بـ”مرافقة الفلاحين من أجل ضمان الأمن الغذائي”، أن الجهات الإدارية بالولايات “تعكف حاليا على إحصاء الفلاحين المتضررين من الجفاف، مع إعداد قوائم ترفع للوزارة، في انتظار صدور قرار لصالحهم قريبا، تنفيذا لما خلص إليه مجلس الحكومة الذي انعقد مؤخرا ودرس ملف مشكل الجفاف”.
وأشار ممثل الوزارة إلى الجهود التي بذلتها الدولة ولا تزال تبذلها في سبيل تطوير الفلاحة، خاصة ما تعلق بالزراعات الإستراتيجية، مشيرا إلى القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل النهوض بالقطاع وترقيته، ومن ذلك “ما قرره الموسم الفارط عندما أمر برفع سعر شراء الحبوب من الفلاحين، ودعم هذا المجال وتتبع مسار تنقل المحاصيل، خاصة وأن الموسم عرف ارتفاعا بنسبة 38 بالمائة في الإنتاج مقارنة بالموسم الذي سبقه”.
وقال تريعة إن “الكثير من المتغيرات الحاصلة على المستوى الدولي كالظروف الصحية التي مرّ بها العالم جراء كورونا، والصراعات في بعض الدول، وأزمة الجفاف، كان لها تأثير مباشر على ارتفاع تكاليف الإنتاج، ما يؤدي حتما إلى ارتفاع ثمن المنتج في السوق، وهو ما جعل الدولة تتدخل لاتخاذ قرارات لصالح الفلاح والمستهلك معا”.
وقد احتضنت ولاية معسكر الملتقى الجهوي حول مرافقة الفلاحين لضمان الأمن الغذائي الذي حضره فلاحون من جميع الولايات الغربية، حيث كانت الفرصة لطرح الانشغالات، وقد كانت أزمة الجفاف قد طغت على جميع الانشغالات المطروحة، حيث دعا الفلاحون إلى توفير مياه السقي من خلال إنجاز سدود جديدة أو إصلاح السدود الحالية المتوحلة، والحواجز المائية، ومنح الرخص لحفر الآبار التي لا تزال ممنوعة في بعض الولايات. كما طالبوا بدعم أغذية الأنعام وتوفيرها بالشكل اللازم، وتوصيل المستثمرات بالكهرباء الريفية والطرقات.
هذه الانشغالات قال عنها الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين عبد اللطيف ديلمي إنه “جرى تسجيلها في شكل توصيات سترفع للسلطات العليا في البلاد”، وأكد ديلمي بأن “اللقاء يهدف إلى مؤازرة الفلاحين والوقوف إلى جنبهم والاستماع إليهم في أعقاب الجفاف الذي ضرب بعض الولايات، وكذا تحسيسهم بالدور المنوط بهم في ضمان الأمن الغذائي للبلاد، من خلال العمل وتضافر الجهود في ظل التحديات الحاصلة في العالم”.