قرار آيت نوري لا علاقة له بالمنتخب الجزائري

أضفى الفرانكو- جزائري ريان آيت نوري، الظهير الأيسر لنادي وولفهامبتون الإنجليزي، الغموض مجددا، حول مستقبله الدولي، بين مواصلة اللعب مع المنتخب الفرنسي أو تغيير جنسيته الرياضية واختيار اللعب مع الجزائر، وهذا بعد رفضه “مؤقتا” الانضمام إلى منتخب “الديكة” لأقل من 21 سنة.

وقال الصحفي بشبكة “أر أم سي” لويك تانزي، إن اللاعب آيت نوري لا يمكنه الحضور في تربص المنتخب الفرنسي لأقل من 21 سنة، لأسباب شخصية، مشيرا في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر” إلى أن مدرب المنتخب الفرنسي لأقل من 21 عاما سيلفان ريبول، أراد تعويض لاعب نانت، كوينتين مارلين، المصاب، بآيت نوري، لكن الأخير لا يمكنه ذلك “لأسباب شخصية”. ولم يقدم الصحافي الفرنسي توضيحات أخرى حول الموضوع.

وتناقل معظم رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر هذا الخبر، مشيرين إلى أن خطوة آيت نوري تقربه أكثر من المنتخب الجزائري، الذي يبقى في حاجة ماسة إلى منافس في المستوى لمدافع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، رامي بن سبعيني، في الوقت الراهن.

وكان آيت نوري، صاحب الأصول الجزائرية، قد فتح باب الالتحاق بكتيبة “المحاربين”، بعد أن أعرب عن فخره بجذوره الجزائرية، قائلا في حوار مع شبكة “سكاي سبورتس”، إنه يأمل في تحقيق حلمه بلعب “المونديال” سواء مع المنتخب الجزائري أم الفرنسي.

ورغم ذلك، إلا أن مصدرا مطلعا لـ”الشروق” أكد أن قرار “ريان” المتمثل في عدم الانضمام إلى المنتخب الفرنسي لأقل من 21 سنة حاليا، لا علاقة له بالمنتخب الجزائري، وبنسبة كبيرة سيواصل اللعب مع المنتخب الفرنسي، فضلا عن كونه، إلى حد كتابة هذه الأسطر، لم يتلق أي اتصال من مسؤول جزائري، سواء على مستوى الاتحاد الكروي أم حتى الطاقم الفني بقيادة المدرب جمال بلماضي، ليبقى الجدل قائما حول المستقبل الدولي لهذا اللاعب الواعد.

ويسعى آيت نوري لمواصلة التألق مع نادي وولفهامبتون الإنجليزي هذا الموسم، للظفر بعقد احترافي جديد مع فريق آخر يضمن له البروز أكثر ونيل الألقاب، خاصة وأنه يتواجد حاليا محل متابعة من قبل العديد من الفرق الأوروبية الكبيرة، على غرار جوفنتوس الإيطالي وريـال مدريد الإسباني وقطبي مانشستر “اليونايتد والسيتي”، بالإضافة إلى ليفربول الإنجليزي، وهذا تحت إشراف وكيل أعماله الشهير، البرتغالي جورجي مينديز، وكيل أعمال الدولي الجزائري الآخر فوزي غلام، الظهير الأيسر لنادي نابولي الإيطالي.

تجدر الإشارة إلى أن ريان آيت نوري، صاحب الـ20 عاما، ولد في الجزائر ومن أبوين جزائريين، لكنه هاجر صغيرا مع عائلته إلى فرنسا، ومثل الفئات السنية لمنتخب “الديكة”، كما تلقى تكوينه في نادي أنجي الفرنسي، قبل أن ينتقل إلى وولفهامبتون صيف عام 2020.