-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لم يزر المنطقة مسؤول منذ 3 عقود

قرية بن زيرڦ.. هنا تنتهي الحياة ببشار

قرية بن زيرڦ.. هنا تنتهي الحياة ببشار
أرشيف

بالقرية الفلاحية والرعوية ” بن زيرڦ “، خمسين (50) كلم عن مقر الولاية بشار، لازال الفلاحون ينتظرون تجسيد وعود عمَرت أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، إذ يؤكد سكانها بأنه لم يسبق لمسؤول رفيع المستوى أن زار هذه القرية التي تعتبر من بين مناطق الظل الحدودية، للوقوف على جملة من النقائص التي من شأنها أن تحفز عددا كبيرا من الفلاحين والموالين ومربي النحل على الاستقرار وتطوير الإنتاج، وذلك رغم قرب هذه المنطقة الفلاحية من مقر الولاية بشار، واقع لازال يفرض على الكثير من هؤلاء الفلاحين والموالين، التساؤل عن الأسباب التي جعلت المسؤولين المحليين بما في ذلك المسؤولين عن القطاع الفلاحي، يتجاهلون مطالب لا تزال حبرا على ورق.

وفي هذا السياق، وخلال لقاء “الشروق” مع سكان القرية المذكورة، سجلنا مطالب هؤلاء السكان الذين ألحوا على ضرورة إنجاز منفد على غرار الممر العلوي التي تداركت الجهات الوصية إنجازه بمنطقة حاسي العشرين الفلاحية على الطريق المزدوج لتمكين فلاحي المنطقة المذكورة من الوصول إلى محيطهم بكل سهولة، معطيات جعلت الفلاحين بمحيط بن زيرق يتساءلون عن ما وصفوه بتجاهل الجهات التي تابعت إنجاز مشروع الطريق الوطني المزدوج رقم (06) الرابط بين منطقة بني ونيف خصوصا شطره الذي يربط بين بن زيرق وعاصمة الولاية، تجاهلا أهملت فيه هذه الأخيرة منافذ للأراضي الفلاحية استصلحها عشرات الفلاحين منذ عقود، بحيث أصبحت معزولة بعد أن أقدمت المؤسسات التي أوكلت لها مهام إنجاز الحاجز الإسمنتي وآخر حديدي يفصلان بين الاتجاهين على الطريق المذكور، ولم تأخذ في الحسبان تلك المداخل المؤدية لتك المستثمرات الفلاحية الواقعة بالجهة الغربية للطريق على امتداد 30 كلم، وهو التجاهل الذي أغلق الطريق أمام سيارات وجرارات هؤلاء الفلاحين والموالين الذي باتوا مجبرين على الدخول إلى مستثمراتهم من خلال منفد لازال يشكل خطرا، في حين أثار آخرون صعوبة التنقل، وطالبوا بأولوية إعادة الاعتبار للمسلك الترابي الذي يربط المستثمرات الفلاحية بالطريق الوطني، مذكرين في ذات الوقت بأن المنطقة رعوية بامتياز وتحتوي على عدد كبير من رؤوس الماشية والأبقار، فضلا عن تربية النحل التي عرفت نجاحا كبيرا، معطيات جعلت الكثير يصر على جعل ضرورة دعم المسؤولين على القطاع الفلاحي ببشار، لبرمجة مسالك داخلية لتسهيل حركة التنقل التي من شأنها أن تشجع الفلاحين الشباب على مواصلة استصلاح الأراضي بدل هجرة الكثير منهم إلى المدن.

ويواصل الموالون والفلاحون بقرية بن زيرق التي أصبحت منطقة فلاحية بامتياز، يواصلون طرح انشغالاتهم ومطالبهم، وتساؤلهم عن أسباب تهميشها وغياب برامج التنمية الفلاحية كتوسعة شبكة الكهرباء الفلاحية لتعميم استفادة باقي الفلاحين الذين لازالوا يعتمدون على مولدات ومحركات تعمل بالمازوت الذي نخر جيوبهم، في حين اشتكى الكثير من مشكلة التنقل مسافة طويلة لاقتناء قارورات غاز البوتان، ناهيك عن تخلي حرمان الكثير من أطفالهم من الدراسة جراء غياب المدرسة، وحرمان العائلات من الخدمات الطبية حيث لايزال سكان القرية يطالبون بإنجاز قاعة علاج التي وعدت السلطات المحلية بإنجازها للحيلولة دون تنقلهم إلى مقر الولاية بشار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مهلا يا مازري نور الدين

    يبدو أن السيد مازري نور الدين رغم كونه من أبناء المنطقة (أولاد جرير) فهو لا يعرف جيدا منطقة بشار، فليس هناك قرية تسمى بن الزيرق بل هي منقطة تسمى كذلك لا يوجد فيها إلا نخيلا مات من قلة المياه وهجرانه من طرف مالكيه كما يوجد بها بعض الرحل الغير مستقرين واستصلاح فلاحي غير ناجح أصلا وتقاطع طرق تمر إحداها لبني ونيف والأخرى نحو سهلي الجديدة وزوزفانة وولاية البيض، فلا ندري من أين رأى هذه القرية الخيالية ونحن شيوخ ومن الجهة ولا يمكن أن نسكت عن المغالطات.