الجزائر
انتقد تصريحات لها حول إصلاح المنظومة التربوية

قسوم لبن غبريط: هل الوزراء الذين سبقوك ظلاميون؟

ح.م

ندد عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الإثنين، بما أسماها تصريحات خطيرة لوزيرة التربية نورية بن غبريط قالت فيها انها أخرجت المدرسة من الظلامية.
وكتب قسوم في افتتاحية صحيفة “البصائر” لسان حال الجمعية “إن هذا الفرز الإيديولوجي الذي يتم الإصلاح في ظله، يمثل سابقة خطيرة، من وزيرة تعكس سياسة حكومتنا الموقرة”.
وكان رئيس الجمعية يشير إلى تصريح بن غبريط في حوار سابق مع إحدى الصحف “لقد انتزعنا المدرسة، من أيدي الظلاميين”.
وتساءل قسوم “وبموجب هذا الحكم، أخضعتُ كل التجربة التربوية الوطنية، في الجزائر منذ الاستقلال إلى اليوم للتحليل”.
وسرد قائمة الوزراء الذين مروا على القطاع “ابتداء من أول وزارة ترأسها الأستاذ عبد الرحمن بن حميدة، وانتهاء بالتي ترأسها السيد ابن بوزيد، ومرورا بمن تعاقبوا على هذه الوزارة، كالسيد بن محمود، والسيد عبد الحميد مهري، والسيد محمد الشريف خروبي، والسيد مصطفى الأشرف”.
وشدد “حاولت من خلال هؤلاء جميعاً، أن أجد الظلامي بينهم، وما تعني الظلامية هنا، فما وجدت لحكم الوزيرة الإيديولوجي سبيلا”.
وطرح رئيس جمعية العلماء مجموعة من التساؤلات “هل المطالبة بتقوية مادة اللغة العربية، للطفل الجزائري، الذي سيكون مواطناً جزائرياً، يعتبر توجهاً ظلامياً؟ وهل، الطموح المشروع، للمنظومة التربوية في تقوية مادة التربية الإسلامية للطفل المسلم الناشئ في بيت مسلم، وفي مجتمع مسلم، قصد تحصينه ضد الغلو، والتطرف الإيديولوجي والديني، هل مثل هذا الطموح يعتبر ظلامياً؟”.
وأضاف “وهل إذا طالب الأولياء، المنظومة التربوية التي هي حصيلة الجهاد الوطني الجزائري، أن تعتني بالتاريخ الوطني، وصانعيه، هل هذا يعتبر توجها ظلامياً؟”.
وخلص إلى التحذير “من اللعب بمستقبل أبنائنا، فإن التطرف الإيديولوجي، والغلو الديني يتربص بهم، وهو ما يدفعهم إلى معاداة دينهم ووطنهم، وحضارتهم، ولن يكتب لأي بناء سليم في هذا الوطن، أن يتم بغير أحجار مادته الأصلية، ولا التحصين خارج الثوابت الوطنية”.

مقالات ذات صلة