قضية الأستاذة ريحانة في محكمة الأحداث قريبا بباتنة
برمجت الدورة الجنائية، بمجلس قضاء باتنة، قضية الأستاذة ريحانة، ضحية الاعتداء بطعنة خنجر، في الواحد والعشرين من شهر فيفري الحالي في محكمة الأحداث، وهي الحادثة التي هزت ولاية باتنة وكامل ولايات الوطن والأسرة التربوية، في الثامن من شهر جانفي الماضي عندما اعتدى تلميذ قاصر على أستاذة لغة عربية في قلب المتوسطة التي يدرس فيها، بطعنة غائرة على مستوى الظهر كادت أن تودي بحياتها.
وحسب ما علمت “الشروق” فإن عددا من المحامين تطوّعوا لأجل الدفاع عن الأستاذة وليس بالضرورة لأجل إغراق التلميذ القاصر “ع.هـ”، وإنما للحديث عن بعض الانزلاقات والتجاوزات والتنبيه من خطورتها، والتي صارت تحدث في مؤسساتنا ويدفع ثمنها المربون، خاصة أن الاعتداء الخطير في حق الأستاذة ريحانة بن شية، بإحدى متوسطات بلدية تاكسلانت بولاية باتنة، قد خلف استياء واسعا من كل شرائح المجتمع، وأعقبه توضيح من وكيل الجمهورية لدى محكمة نقاوس بمجلس قضاء باتنة عبر بيان، عاد فيه إلى استقبال الضحية لوليّ التلميذ المتهم، والذي لم تعجبه مخرجات لقاء الأستاذة مع والده، فقام أثناء فترة الراحة بطعن أستاذته في ساحة المؤسسة أمام زملائه، بواسطة خنجر ذو مقبض خشبي والذي غرسه في ظهرها وهرب من المؤسسة، في الوقت الذي سارعت فيه إدارة المتوسطة إلى نقل الأستاذة الضحية في حالة خطيرة جدا، إلى مستشفى نقاوس، ثمّ حوّلتها إلى مستشفى باتنة الجامعي، حيث أجريت لها عملية جراحية دقيقة أنقذتها من موت محقق، وتم توقيف الفاعل بعد وقت وجيز رهن التحقيق.
يذكر أن الأستاذة ريحانة بن شية أجرت في العشرين من شهر جانفي الماضي امتحان ترقية أستاذ، وهي بقسم العلاج في مستشفى باتنة الجامعي، حيث أوفدت إليها مديرية التربية بولاية باتنة، لجنة تعليمية خاصة لإجراء الاختبار للأستاذة نظرا للظرف الصحي المعقد الذي منعها من إجرائه خارج المؤسسة الصحية كما هو معمول به، إذ وفرت لها إدارة مستشفى بن فليس الجامعي، مكتبا مكّنها من الاختبار الكتابي والشفوي الذي يتطلبه امتحان الترقية.
