قضية تحريض مساجين الحراش على التمرد أمام مجلس قضاء العاصمة قريبا

يرتقب أن ينظر مجلس قضاء الجزائر الأيام القليلة المقبلة في الاستئناف المرفوع في قضية التمرد وتحريض مساجين على العصيان بالمؤسسة العقابية بالحراش، والمتابع فيها المتهم السابق في جناية تمرد مساجين سركاجي، المدعو حميد مباركي، حارس سابق بسجن سركاجي.

• حيث أدانته محكمة الحراش منذ أيام بعام حبسا نافذا بعدما التمس في حقه وكيل الجمهورية عقوبة عامين نافذة. ومن بعض حيثيات قضيته التي تعود لشهر فيفري المنصرم أن مساجين الحراش احتجوا بعدما أقدمت إدارة السجن على تحويل قاعة مخصصة للصلاة إلى زنزانة إضافية لاحتواء مساجين جدد، وهو الإجراء الذي رفضه المساجين، خاصة نزلاء القاعة رقم 1 التي تأوي المتابعين في قضايا إرهابية، فدخلوا في إضراب عن الطعام تبعته احتجاجات وفوضى عارمة بعد تدخل أعوان الحراسة، ما أدى لتعرض كثير من المساجين لجروح متفاوتة، ولاحتواء الوضع تم غلق سجن الحراش لفترة  ومنع الأهالي والمحامين من زيارة أبنائهم وموكليهم، بعدما حضروا بكثرة للاطمئنان عليهم، كما تم تحويل كثير من المساجين لمؤسسات عقابية خارج العاصمة.
• وكان حميد مباركي أنكر ضلوعه في الأحداث في جلسة محاكمته متمسكا ببراءته الكاملة، وهو المطلب نفسه الذي ألح عليه دفاعه المكون من ثلاثة أساتذة. وللإشارة، فإن المحكمة العليا لم تصدر قرارها النهائي بعد في الطعن المرفوع إليها من المتهم حميد مباركي بخصوص قضيته الأولى المتعلقة بتمرد مساجين سركاجي، بعدما أدانته محكمة جنايات العاصمة بالسجن المؤبد إثر انسحاب دفاعه من الجلسة وإصراره هو على الصمت.