الجزائر
تأخرات بالجملة.. وتذبذب لا ينتهي في الرحلات

قطارات الضواحي.. معاناة لا تنتهي مع الدخول الاجتماعي

سعيد باتول
  • 798
  • 5
ح.م

تتواصل معاناة مرتادي قطارات الضواحي دون وجود مؤشرات لعودة الرحلات إلى سابق عهدها في ظل التذبذب الكبير المسجل على مستواها من جهة، وكذا مواصلة إدارة الشركة على اعتماد البرنامج الصيفي، موازاة مع الدخول الاجتماعي، الأمر الذي جعل آلاف العمال يجدون صعوبات جمة للوصول إلى أماكن عملهم.

ونقل عدد من مرتادي قطارات الضواحي سواء بالناحية الشرقية أو الغربية حقيقة معاناتهم اليومية في حديثهم “للشروق”، مع وسائل النقل خلال الأشهر الثلاثة الأولى والتي استمرت مع الدخول الاجتماعي، حيث تتكرر بشكل يومي التأخرات في رحلات القطار سواء عبر الخط الرابط بين بومرداس والعاصمة، وكذا الخط الرابط من العفرون إلى الجزائر العاصمة، حيث تحول أشغال عصرنة السكة الحديدية التي تتحجج بها الإدارة دون احترام مواعيد الرحلات.

والأدهى من ذلك -حسب محدثينا- فإنه في الوقت الذي يفترض أن تعود الشركة إلى ضبط برنامج رحلات مكثف يضمن نقل الأعداد الغفيرة من المواطنين والعمال والطلبة، خاصة مع عمليات الترحيل الأخيرة وتوزيع السكنات سواء بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بزرالدة أو بالضاحية الجنوبية للعاصمة، غير أن إدارة الشركة لا تزال تعتمد نظام الحد الأدنى من الخدمات، ما جعل ركوب القطار أمرا صعبا، فضلا عن العدد الكبير للمسافرين في الرحلة الواحدة.

وفي ذات الصدد، دعا علي وهوة مواطن يقطن بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، مسؤولي الشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية إلى ضرورة زيادة عدد الرحلات خاصة أن الفارق بين الرحلات بات يتجاوز الساعة والنصف، الأمر الذي جعل قاطني هذه المنطقة معزولين جدا، متسائلا في ذات الوقت عن سبب عدم رفع الرحلات في حين أن المنطقة أضحت تحصي قرابة ربع مليون مقيم جديد.

استغرب مواطنون آخرون عدم تماشي برنامج الشركة للرحلات مع الظرف الراهن، إذ أنه من الأجدر أن تزيد عدد الرحلات بالنظر إلى خصوصية كل منطقة من جهة، فضلا عن الفترة هذه التي تعرف بعودة جل العمال من عطلهم والطلبة والتلاميذ إلى مقاعد الجامعات والمدارس.

مقالات ذات صلة