قطع الشبكة لن يمس المؤسسات الاقتصادية والبنوك

قالت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، هدى فرعون، إنه سيتم قطع الانترنت وحجب مواقعه التواصل الاجتماعي بداية من الساعات الأولى لانطلاق الامتحان الرسمي للبكالوريا عبر التراب الوطني.
وأوضحت الوزيرة هدى فرعون، الإثنين خلال نزولها ضيفة على “فوروم الإذاعة”، أن إجراءات قطع الشبكة العنكبوتية لن تمس الشركات الاقتصادية والبنوك، والتي يتم تزويدها بالانترنت من قبل شركة “اتصالات الجزائر”، معتبرة أن عملية القطع ستعمل على تفادي إمكانية حدوث عمليات الغش أو تسريب الأسئلة الخاصة بهذا الامتحان وهو ما سيعطي مصداقية أكثر له، ويقي الممتحنين من الضغوط التي تعرضوا لها في الدورات السابقة.
وكشفت، فرعون عن نسبة تغطية الانترنت في الجزائر والتي تفوق 100 بالمائة بالنسبة للهاتف النقال، حيث فاقت 40 مليون خط نقال، أما فيما يتعلق بالخطوط الثابتة فهناك أكثر من 3 ملايين خط ثابت للانترنت، وبحسب إحصائيات الاتحاد الدولي للاتصالات فإن النسبة فاقت 35 بالمائة، وإذا أضفنا لها الخطوط الجديدة التي دخلت حيز الخدمة نهاية 2017 ومطلع السنة الجارية، فمن الممكن أن تتجاوز نسبة 45 بالمائة وهذا مرتبط بطريقة حساب يعتمد أن كل خط يستفيد منه 4 إلى 5 أشخاص.
وفي إجابتها على السؤال المتعلق بعدم توفر خدمة الويفي في الأماكن العمومية، قالت الوزيرة إن الخدمة تم تجميدها في الأماكن العمومية لأسباب أمنية، لتقول إن سلطة الضبط قامت وبأوامر من الحكومة بمنع متعاملي الهاتف النقال من تعميم الشبكة هناك في ظل انعدام تحديد الهوية، وهذا بسبب مشكلتين أولهما تتعلق بالأسباب الأمنية، حيث لا يمكن لمصالح الأمن تحديد هوية الزبون المتصل عن طريق الويفي المفتوح في مكان عمومي كما لا يمكن تحديد هوية المتعامل خاصة في حال تم ارتكاب أي جريمة عن طريق شبكة الانترنيت والأخرى لها علاقة بالنجاعة الاقتصادية للبلاد.
أما في ما يخص تصنيف الجزائر في المراتب الأخيرة من حيث تدفق الانترنيت، فردت فرعون بالتشكيك في مصداقية التصنيف، قائلة إنه غير مبني على قواعد صحيحة متسائلة عن المعايير التي تم اتخاذها والأسباب التي تقف ما وراء التصنيف، ولم تخف الوزيرة وجود نقص في الشبكة وأن تعميمها يتطلب عملا كبيرا غير أنها أكدت الوصول إلى تدفق عال في عدد من المناطق.
وفي سياق متصل، كشفت وزيرة البريد عن ربط 36 ألف مؤسسة تربوية وصحية بالساتل “ألكوم سات 1″، في إطار برنامج الحكومة للاستفادة من خدمات الانترنت في المؤسسات التربوية والصحة، حيث سيسمح ذلك بتسهيل الاتصال الداخلي السريع “الانترنت” بين كل المؤسسات التربوية والصحية.