-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رغم ما تشكله من خطورة عليهم

قلة المسابح تدفع الأطفال للسباحة في الأماكن الخطيرة بالمسيلة

أحمد قرطي
  • 335
  • 0
قلة المسابح تدفع الأطفال للسباحة في الأماكن الخطيرة بالمسيلة
أرشيف

تدفع قلة المسابح وأماكن الترفيه بولاية المسيلة، الشباب والمراهقين إلى البحث عن أماكن تشكل خطرا حقيقيا على سلامتهم وصحتهم، على غرار الآبار التقليدية والأحواض الفلاحية والبرك المائية، للتخفيف من حدة الحرارة التي سجلت أرقاما غير مسبوقة بالولاية وباقي أرجاء الوطن منذ أيام.

ولم يجد هؤلاء سبيلا سوى المغامرة في تلك الأماكن الخطيرة التي تسببت إلى غاية الآن منذ نهاية شهر ماي المنقضي في وفاة 8 أطفال في عمر الزهور، على الرغم من التحذيرات والحملات التوعوية والتحسيسية التي قامت بها مصالح الحماية المدنية في وقت سابق، حيث يغامر الكثيرون فرادى وجماعات إلى السباحة في تلك المواقع المذكورة أعلاه، لقضاء بعض الأوقات التي قد تكون نتائجها وخيمة، وعلى سبيل الذكر لا الحصر، يلجأ بشكل يومي أطفال وتلاميذ إلى السباحة في وادي الحرام بمدينة حمام الضلعة شمال الولاية، رغم أن مياهه ملوثة وقد تسبب أمراضا جلدية، نتيجة المياه القذرة التي تصل من مختلف أحياء المدينة في الوادي المذكور، على الرغم من عديد التحذيرات، إلا أن هؤلاء، لم يأبهوا لذلك، وهو الأمر ذاته في عدة مناطق على مستوى البلديات النائية مثل الحوامد، الزرزور، أولاد سليمان وغيرها، حيث تعد تلك الأماكن ملاذا للأطفال وحتى الشبان.

وفي نفس السياق لا تتوفر الولاية على الرغم من شساعتها والكثافة السكانية التي تفوق مليون وربع نسمة، إلا أنها تحصي مسابح لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة باقي كل من عاصمة الولاية، بوسعادة وعين الحجل وسيدي عيسى، استأنفت مؤخرا النشاط، إلا أنها تبقى غير كافية تماما لاستيعاب الراغبين في الهروب من لفحات الحرارة وضربات الشمس والترويح عن النفس، وكذا الرياضيين والجمعيات النشطة في هذا المجال، ناهيك عن الإهمال الذي يعانيه مسبح آخر بالقرب من ملعب الشهيد ورتال البشير، رغم تعليمات والي الولاية الحالي، إلى القائمين على تسيير قطاع الشباب والرياضة وكذا مصالح البلدية بإعداد دراسة تقنية المسبح مع إمكانية إعادة تأهيله وتهيئته حتى يعود إلى الخدمة، إضافة إلى الحديث عن تنازل المجلس الشعبي البلدي سابقا لمسبح آخر يقع بالقرب من حي 108 مسكن لمصالح الشرطة، ناهيك عن بُعد الشواطئ بحكم موقع الولاية، على الرغم من سعي وزارة النقل والأشغال العمومية، إلى وضع قطار تحت الخدمة لنقل المصطافين نحو ولاية بجاية بشكل يومي، إلا أن ما يعاب عنه هو ارتفاع درجات الحرارة وعدم ملائمة مواقيت الانطلاق والعودة للأطفال المتخرجين من خارج إقليم عاصمة الحضنة، حيث يجدون صعوبات جمة في التنقل والعودة إلى مساكنهم في ساعات متأخرة من الليل، رغم السعر الرمزي الذي لا يتجاوز 360 دينار جزائري ذهابا وإيابا.

ويراهن في ظل ما تم ذكره شباب الولاية على السلطات المحلية والولائية من خلال إنجاز مسابح جوارية وبلدية على الأقل عبر دوائر الولاية والنظر في هذا المطلب في أقرب الآجال، مع دعوة رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات إلى الاستثمار في هذا الجانب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!