-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حالة حدودية فريدة من نوعها

قمر صناعي يشتت قرية بين ولايتين!

معتز روابح
  • 3702
  • 2
قمر صناعي يشتت قرية بين ولايتين!
ح.م

وجد سكان قرية تاهيهاوت النائية أنفسهم تابعين لولاية تمنراست، بعد أن كانوا محسوبين عن بلدية برج عمر إدريس بولاية ايليزي، في حالة غريبة وفريدة من نوعها، وذلك بعد تحديد نقاط القرية من طرف مديرية مسح الأراضي لولاية ايليزي.
وحسبما كشفه والي ولاية ايليزي عيسى بولحية للشروق ، أنه أعطى تعليمات لمصالح مديرية مسح الأراضي من أجل التحديد الدقيق لحدود قرية تاهيهاوت والتي تبعد عن مقر الولاية بحوالي ألف كيلومتر، ليتبين بعد تحديد النقاط عبر الأقمار الاصطناعية أن القرية تقع داخل تراب ولاية تمنراست بعمق حوالي 34 كيلومتر، ما يجعلها تابعة إقليميا لولاية تمنراست، وبذلك فإن هذه الأخيرة هي المسؤولة عن التكفل بانشغالات سكان هذه القرية الوقعة على الحدود بين الولايتين.
وكانت ولاية ايليزي، تتكفل بإنجاز البُنى التحتية لمختلف القطاعات على غرار الصحة والتعليم وغيرها، وحسب ما هو متوفر لدى الشروق اليومي من معلومات، فإن ولاية إيليزي تكفلت بإنجاز مدرسة كاملة بكل المقاييس، ليتفاجأ سكان القرية بقيام مصالح ولاية تمنراست بتسمية المدرسة على إسم مجاهد مع اعتبارها تابعة لها إداريا، في حين أن السكان ألفوا أنهم تابعون لولاية ايليزي، لاسيما وأن هذه الأخيرة كانت هي من تتحمل جميع أعباء هذه القرية سيما نقل المؤونة لسكانها، إضافة إلى حل مشاكل الطاقة الكهربائية وفك العزلة وغيرها.
ومعلوم أن هذه المنطقة كانت تحظى باهتمام مختلف الولاة الذين تعاقبوا على ولاية ايليزي، غير أن الغريب في الأمر هو أن سكان هذا التجمع السكاني كانوا يدلوا بأصواتهم في الاستحقاقات الانتخابية بالمكتب المتنقل التابع لبلدية برج عمر إدريس التابعة لإليزي، والبعض الآخر يدلون بأصواتهم بمكاتب بلدية إدلس دائرة تاضروك التابعة لولاية تمنراست.
من جهته رئيس الحي طالب عبر “الشروق” ، بإعادة النظر في هذا التقسيم والذي يعود لسنة 1984على حد قوله، بحيث أكد بأنه عندما علم بوجود لافتة المدرسة التي تظهر تبعية القرية إلى ولاية تمنراست رفض تعليقها، مؤكدا بأنهم يفضلون أن يكونوا تابعين لولاية ايليزي على ولاية تمنراست التي لن تلبي احتياجاتهم ومطالبهم على حد قوله، مؤكدا بأنه سيقوم بمراسلة كلا من والي ولاية تمنراست وايليزي من أجل حل هذا الإشكال. جدير بالذكر أن هذه القرية يسكنها ما يقارب 300 نسمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • القائم مقام

    حقا أمر غريب نتمنى أن يستجيب الولاة ولا يعقدوا الامر ويسري الموضوع على ماهو عليه
    وتترك القرية على تبعيتها لإليزي احتراما لرغبة السكان

  • العباسي

    والله يا شروق خلعتينا عند ما قرات العنوان ضننت ان القمر الصناعي الصيني من كتبتم عنه انه سيسقط سقط و شتت قريه لا حوله ولا قوة الا بالله هههههه