قيس سعيّد : تونس لن تلعب دور حارس الحدود الأوربية

قال الرئيس التونسي قيس سعيّد حين لقائه اليوم، الأحد 19 جوان، مع كل من وزيرة الداخلية الألمانية ووزير الداخلية الفرنسي أن تونس لا يمكن أن تكون حارسة إلّا لحدودها.

الرئيس التونسي وأثناء استقباله لكل من نانسي فايز وجيرالد دارمانان أن تونس لن تلعب دور حارس الحدود الأوربية في جنوب المتوسط الذي سيمنع وصول المهاجرين إلى أوربا.

الرئيس التونسي قال أيضا أن بلاده “لا تقبل أن تكون بلدا للتوثيق”. وذلك بسبب التصريحات والإتهامات التي صدرت من مسؤولين أوربيين حول معاملة المهاجرين الغير شرعيين في تونس. تصريحات قال عنها قيس سعيّد أنها “غير مقبولة على أي مقياس من المقاييس”.

سعيّد أضاف أن “المعاملة التي يجدها هؤلاء البؤساء والفقراء القادمون من بلدان الساحل والصحراء، معاملة إنسانية أفظل بكثير من المعاملة التي يجدها هؤلاء في عديد الدول الأخرى”.

الرئيس التونسي وأمام كل من وزيرة الداخلية الألمانية ووزير الداخلية الفرنسي دعا للنظر معا “بصفة واقعية” ومواجهة “الحقائق معا بنفس النظرة”. وهذا من أجل الوصول إلى حلول حول مسألة الهجرة.

كما اتهم  “شبكات إجرامية” بالمتاجرة بالبشر وبأعضاء البشر.  شبكات قال عنها سعيد أنها توجد “جنوب المتوسط ولكن أيضا شمال المتوسط”.

قيس سعيّد دعا إلى العمل على تفكيك هذه الشبكات والعمل على “القضاء على الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع”.

سعيّد قال أن “الحلول الأمنية ضرورية لكن هذه الحلول لم تؤد للأسف إلا لتفاقم الأوضاع”، مذكرا بما حدث هذا الأسبوع قرب السواحل اليونانية.

الرئيس التونسي قال أن الحلول لا يمكن أن تكون إلا جماعية ولا يمكن إلا أن تكون قائمة على مقاربة جديدة.

وقد سبق للرئيس التونسي أن استقبل بداية هذا الشهر، كلا من رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، والوزير الأول الهولندي مارك روته.

مما اقترحه هؤلاء القادة الأوربيون على تونس مقابل مساعدة مالية هو أن تعمل على محاربة الهجرة الغير شرعية إلى أوربا.