-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كارثة البكالوريا والتعليم المتوسط

ياسين فضيل
  • 5384
  • 0
كارثة البكالوريا والتعليم المتوسط

العاصفة التي ضربت قطاع التربية في مناسبتين عظيمتين، الأولى في البكالوريا، والثانية في امتحان شهادة التعليم المتوسط، ماتزال آثارها تؤثر في نفسيات الممتحنين.. حيث ولأول مرة تحدث كارثة تسريب الأسئلة والأجوبة وفق تقنيات G3، ليتبعها تراشق التهم بين سلطة الضبط تكنولوجيا الاتصال ووزارة بن غبريط.

لو حدث هذا في دولة تحترم نفسها لذهبت الوزارة ومن هم سبب الكارثة إلى السجن بالأغلال والسلاسل في اليدين والرجلين، وليس بتصريحات أن من سرب الأجوبة والأسئلة في “الفايسبوك” يعاقب بالإبعاد من الامتحان 5 سنوات.. ثم هل “خرج” قانون بصريح العبارة أن استخدام الفايسبوك بتقنيات 3g في الأسئلة والأجوبة لامتحانات بكالوريا دورة 2014-2015 يعاقب بخمس أو عشر سنوات ؟!.. أم أن الضغوط التي نزلت على وزارة بن غبريط بعد الفضيحة قيدت الحكاية بإبعاد التلاميذ المتهمين بـ5 سنوات عن كراسي امتحان البكالوريا لاحقا..

معروف أن هذه السنة التي تم فيها تعيين بن غبريط على رأس قطاع التربية، لم تهنأ الوزارة ولو للحظة واحدة بسبب صراعات داخلية وخارج القطاع تتحكم في التربية وما جاورها، ثم حديث الوزيرة عن العتبة ومطالبة التلاميذ بتسقيف الدروس التي ستخرج الأسئلة منها ليشبه لعبة الطفل الصغير الذي إن منحته حبة حلوى لثوان معدودة، ثم خطفتها منه.. أكيد أنه سيبكي، لأن حبة الحلوى عنده صارت من مكاسبه الخاصة وحقوقه الأساسية، كذلك هو الأمر بين وزارة التربية والتلاميذ.. حينما يعتادون تسقيف الدروس والعتبة، ثم تأتي بن غبريط لتشطبها من “المقرر” حتما ستصطدم بواقع “يمرر” لها العيش..

 ثم ماذا يعني أن يخطئ ديوان بأكمله في أسئلة البكالوريا؟ وكأن الأمر دبر بليل ضد التعليم!

على ماذا نتفرج الآن ..؟ أعتقد أن “الخالوطة” بين قطاع التربية والتلاميذ تصلح لسيناريوهات –دراما فكاهية- للتسلية ما بعد عيد الفطر المبارك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!