-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
منها عملية استهداف فتاة معاقة

كاميرات المراقبة ترصد جرائم بالآلاف في سطيف

سمير مخربش
  • 7269
  • 0
كاميرات المراقبة ترصد جرائم بالآلاف في سطيف
أرشيف

أحصت أنظمة المراقبة بالفيديو أو “الكاميرات”، التابعة لأمن ولاية سطيف 4681 تدخل خلال شهر رمضان، أهمها تدخلات تتعلق بالجريمة التي سجلت حضورها في الأحياء الشعبية والأماكن العمومية، متجاوزة خصوصية الشهر الفضيل.
وساهمت هذه الأجهزة الحساسة في إحباط عدة عمليات إجرامية، منها 44 قضية تتعلق بترويج المخدرات التي كانت حاضرة رغم خصوصية الشهر الفضيل، حيث تم تداول مختلف أنواع السموم بكميات معتبرة، خاصة في السهرات الرمضانية، وشملت مختلف المناطق منها الأحياء الشعبية والعمارات التي عرفت بمثل هذه الأنشطة المشبوهة.

مجرم حقود لم يرحم فتاة مقعدة
وضبطت الكاميرات 4 قضايا سرقة، أبرزها تلك التي نفذها شاب بكل جرأة عند إقدامه على الاستيلاء على هاتف نقال لفتاة معاقة تتنقل بكرسي متحرك، حيث اقترب منها وتظاهر بمساعدتها لقطع الطريق، فدفع بها الكرسي، وعندما أوصلها إلى الرصيف استغل غفلتها وسرق منها هاتفها النقال في مشهد غابت عنه الرحمة والتضامن مع هذه الفئة الهشة واستفحلت فيه النظرة المادية. وقد أثار الفيديو حيرة أعوان الأمن الذين تابعوا العملية باستغراب كبير، وتساءلوا عن الجرأة التي يملكها هذا الشاب الذي لم يرحم فتاة ضعيفة معاقة عاجزة عن الحركة، لكن خطوته هذه لم تمر بسلام أمام أعين رجال الأمن الذين ترصدوا المشتبه فيه، وتمكّنوا من إلقاء القبض عليه، وإحالته على التحقيق بعد استرجاع هاتف المعاقة التي أودعت شكوى لدى مصالح الأمن الحضري السادس بسطيف. واتضح أن المشتبه فيه من ذوي السوابق العدلية الذين يحترفون السرقة بالنشل.
ورصدت الكاميرات عمليات سرقة أخرى كلها تتعلق بالاستيلاء على الهواتف النقالة، والتي مسّت خاصة الفتيات اللائي يتم ترصد حركتهن في الأماكن العمومية من طرف محترفي السرقة في الشوارع.

لصوص على متن الدراجات تحت أعين الكاميرا غير الخفية
هذه السرقات تتم عادة وسط المدينة ومحطات نقل المسافرين، والأحياء المعروفة بحيويتها التجارية وكثافة المارة، كما هو الحال بطريق سيلاق وحي بيزار ومحطة نقل المسافرين بسطيف، أين يترصد اللصوص المارة، ويفاجئونهم بحركات سريعة فيها نوع من المباغتة والخديعة. ويكون بعضها بالاستعانة بالدراجات النارية التي أضحت وسيلة فعالة للسرقة عن طريق النشل، سواء في الطرقات العمومية أو محطات نقل المسافرين. وقد تم تسجيل عدة عمليات يقوم بها عادة سائق دراجة نارية ومرافقه الذي يتولى عملية النشل باستهداف هواتف المارة والمصوغات الذهبية للفتيات. وبلغ الأمر حد سرقة الدراجات الهوائية من أصحابها، وهو ما فعله منذ يومين أحد الشبان البالغ من العمر 20 سنة، الذي فضّل سرقة دراجة هوائية ركنها صاحبها أمام محل تجاري، فضبطته الكاميرا متلبسا، وألقي عليه القبض من طرف عناصر الأمن الحضري السادس في ظرف وجيز، مع استرجاع الدراجة وإعادتها لصاحبها الذي اعتقد في وقت ما أنه لن يمتطيها مجدّدا.
وسجل مركز المراقبة بالفيديو 97 تدخلا يتعلق بحوادث مرور جسمانية ومادية، و1465 تدخل لفك الخناق المروري وتسهيل حركة المركبات، وهي الظاهرة التي تستفحل خاصة في الأمسية قبل موعد الإفطار، وازدادت حدتها مع اقتراب موعد عيد الفطر والإقبال المتزايد على محلات الملابس والحلويات ولوازمها. وهو النشاط الذي يفتح الباب لبعض المحتالين الذين يستغلون الظرف لإنشاء مواقف للسيارات بدون ترخيص، حيث رصدت المصالح الأمنية 52 قضية من هذا النوع، تورط فيها شبان يحملون العصي ويرغمون أصحاب المركبات على تسديد مستحقات التوقف بدون وجه حق.
يذكر أن مركز المراقبة بالفيديو التابع لأمن ولاية سطيف ساهم، منذ تأسيسه، في التحكم في مواقع الجريمة، ورصد العديد من العمليات الإجرامية التي تم تفكيك خيوطها بالاستعانة بالتكنولوجيا، خاصة فيما يتعلق بعمليات السرقة بالنشل التي كانت في السابق تتم بعيدا عن الأنظار، لكن اليوم أصبح اللعب على المكشوف، وكل شيء مسجل مع حفظ المكان والزمان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!