كان على كعوان إدانة سرقة القنوات الخاصة لأنها أخطر من عنف الكاميرا الخفية

قال سامي بن شيخ إن وزير الاتصال كان عليه أن يدين السرقة التي تقوم بها بعض القنوات الخاصة للمصنفات الأجنبية في معرض حديثه عن تجاوزات برامج رمضان على هذه القنوات لأنه حسب بن شيخ التعدي على حقوق الآخرين والإساءة إلى سمعة الجزائر على المستوى الدولي أهم وأخطر من الحديث عن عنف الكاميرا الخفية ونقص الاحترافية في قطاع السمعي البصري.
وكشف بن شيخ الأحد على هامش توقيع اتفاقية مع علامة إيريس للهاتف النقال أن الفدرالية الدولية لمنتجي السمعي البصري تراقب منذ الأسبوع الثاني من شهر رمضان كل كبيرة وصغيرة تبث على هذه القنوات وينتظر أن ترفع تقريرها النهائي بعد نحو أسبوعين وهذا بعد الشكوى التي رفعتها شركة ” اترفليكس” على قناة خاصة قامت ببث فيلم غير موجه إلى الاستهلاك العام لكنه يباع تحت الطلب للعرض في قاعات السينما وهذا لا يعتبر قرصنة ولكنه سرقة موصوفة. وأضاف بن شيخ أن الديوان سيقوم مستقبلا برقع دعاوى قضائية على القنوات التي ترفض توقيع اتفاقية تقنن بثها للمصنفات الفنية.
وأضاف المتحدث أن الحجج التي ترفعها هذه القنوات بكون مكاتب القنوات لا تخضع للقانون الجزائري غير مؤسسة ولا يمكنها أن تنطلي على المنظمات الدولية ما دامت الجزائر وقعت على الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية حقوق المؤلفين والفنانين خاصة وأن هذه القنوات تبث محتوى جزائريا وموجها إلى الجمهور الجزائري وتعمل على التراب الجزائري ليس كمكاتب ولكنها كمؤسسات قائمة بذاتها. ودعا بن شيخ القنوات الخاصة إلى أن تحذو حذو التلفزيون الجزائري الذي يدفع ما قيمته 20 مليار سنتيم كحقوق للديوان.
للإشارة، الاتفاقية التي وقعها الديوان مع علامة إيريس مدتها سنة كاملة تسمح للشركة باستغلال كل المصنفات الفنية على منتجاتها على التراب الجزائري.