كبرياء “العميد” يريد التاسعة.. وأحلام “السياسي” في أولى تاريخية
سيشهد ملعب ميلود هدفي بوهران، سهرة الثلاثاء، أولى مباريات نصف النهائي من كأس الجمهورية بين متصدر البطولة الوطنية مولودية الجزائر وصاحب الوصافة شباب قسنطينة، في واحد من أقوى لقاءات الموسم، بالنظر إلى قيمة الفريقين، فنيا وتقنيا، والطموحات الكبيرة لهما في منافسة الكأس.
وسيسعى أشبال المدرب باتريس بوميل لدخول التاريخ من الباب الواسع، والتأهل للمباراة النهائية العاشرة في تاريخه، والمضي قدما نحو التتويج بلقب التاسعة للانفراد بالرقم القياسي في التتويجات بالسيدة الكأس، واللعب على “الدوبلي” بعدما اقترب زملاء يوسف بلايلي من تحقيق لقب البطولة، قبل سبع جولات من نهاية الموسم.
وشهدت تدريبات “العميد” في الأيام الماضية، تواجد كل اللاعبين، واسترجاع نجم الفريق الأول يوسف بلايلي، الذي غاب عن لقاء نجم مقرة في البطولة، بسبب الإصابة التي تعرض لها في القدم، حيث رفض المدرب باتريس بوميل المغامرة به، خاصة أن الفريق تنتظره تحديات كبيرة في المستقبل، بداية بلقاء اليوم أمام شباب قسنطينة، لحساب نصف نهائي كأس الجزائر، وكذلك المنعرج الهام في البطولة الوطنية، الذي سيسمح له بتذوق طعم اللقب، بعد 14 سنة من آخر تتويج للمولودية.
في المقابل، سيكون شباب قسنطينة على موعد مع التاريخ، حين يواجه “العميد” وعينه على التأهل الأول في تاريخه إلى نهائي المسابقة، حيث تعتبر الفرصة سانحة لزملاء القائد ديب، من أجل كتابة أحرف الفريق من ذهب في سجل المسابقة، وتذوق حلاوة الكأس، التي لم يسبق لها أن زارت مدينة “سيرتا”، رغم صعوبة المأمورية أمام أحد اختصاصيي المسابقة، وصاحب 08 كؤوس للجمهورية.
ويتفاءل الشارع القسنطيني بتواجد المدرب عبد القادر عمراني على رأس الفريق، وهو الذي قاده لتحقيق اللقب الثاني في البطولة سنة 2018، بالإضافة إلى تمرسه في هذه المنافسة بعدما حقق الكأس في 5 مناسبات سابقة، آخرها الموسم الماضي أمام شباب بلوزداد، في النهائي الذي لعب على أرضية ملعب ميلود هدفي بوهران، لكن المأمورية لن تكون سهلة أمام أفضل هجوم في البطولة بقيادة هدافه يوسف بلايلي.
ومن المنتظر أن يشهد اللقاء، العديد من الثنائيات على أرض الملعب، خاصة في وسط الميدان، بقيادة الثنائي زوغرانا وبن خماسة وفي الجهة المقابلة، مرباح وبن شعيرة، غير أن الأنظار ستتوجه نحو الثنائي بلايلي وديب، اللذين يتصدران قائمة أفضل الهدافين في البطولة الوطنية بـ12 هدفا، حيث سيسعى كل طرف لقيادة فريقه نحو النهائي، وتأكيد علو كعبه في اللقاءات الكبيرة.
