-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في غياب الثلاثي المسلم لمنتخب الديكة

كفة “ميسي” تتفوق على “مبابي” في احتمالات الجزائريين

ب. ع
  • 404
  • 0
كفة “ميسي” تتفوق على “مبابي” في احتمالات الجزائريين

من غرائب الصدف، أن أهم ثلاثة لاعبين في المنتخب الفرنسي من حيث القيمة الفنية بالخصوص، يغيبون وهم كانتي وبوغبا وبن زيمة، وكلهم ينشطون في أقوى الأندية الأوروبية، ولهم من الألقاب الكبيرة، الكثير، ومن الغرائب أيضا أن هذا الثلاثي الغائب يدين لاعبوه بالإسلام، وبين الإصابة واللغز المبهم، جاء غياب هذا الثلاثي في دورة متميزة، لعبت في بلد عربي مسلم.

محلل فرنسي قال بأن فرنسا لو ضمّت إلى صفوفها بوغبا، في أحسن أحواله ونجم الوسط كونتي وصاحب الكرة الذهبية كريم بن زيمة في مواجهة الأرجنتين عشية الأحد، لكان أمر اللقب العالمي محسوم، وربما بنتيجة ثقيلة للديكة على حساب ليونيل ميسي الذي لا يضم منتخب بلاده أي لاعب بقيمة بوغبا أو كونتي أو كريم بن زيمة الذي تنهد سهرة الجمعة تغريدة على أنستغرام، قالت كل شيء: “الأمر لا يهمني”.

يتابع الجزائريون نهائي المونديال بين فرنسا والأرجنتين لأنه فقط نهائي المونديال، لأن قناعة الجميع تصب في كون هذين المنتخبين ليسا الأحسن، فقد خسرت الأرجنتين أمام المملكة العربية السعودية وخسرت فرنسا أمام تونس، وبلغا النهائي ولم يكونا أحسن من إنجلترا والبرازيل وربما حتى إيطاليا الغائبة عن المونديال، ومع ذلك قد يولّد النهائي لمحات كروية في وجود الظاهرة ليونيل ميسي وبدرجة أقل مبابي الذي يدرك بأن حلمه في انتزاع الكرة الذهبية يمرّ بالضرورة على قيادة منتخب فرنسا للفوز بكأس العالم، على حساب ميسي، وما عدا هذا السيناريو فإن الذين يقولون بأن مبابي لن يبلغ أمجاد ميسي أبدا سيبصمون على مقولتهم.

عندما لعب مارادونا نهائي 1990 في إيطاليا، وكان في سن الثلاثين، ظهر متعبا جدا في نصف النهائي أمام البرازيل، وتكفل كانيجيا بتسجيل هدف المرور إلى النهائي، ولم يلعب مارادونا سوى مباراة واحدة كبيرة أمام إيطاليا ليستسلم للتعب والإرهاق، وخسر النهائي أمام ألمانيا، ويصل ميسي الآن النهائي وعمره يزيد عن عمر ماردونا في 1990 بـ 5 سنوات ونصف، وتبقى فنياته بعد مراطون المباريات الست السابقة بأوقات إضافية يمكنها أن تقدّم لنا ميسي الخرافي ولو للحظات. فالجزائريون في عمومهم يؤمنون بأن كرة القدم العالمية أنجبت ثلاث ظواهر لا يقرنون بالبقية، وهم البرازيلي بيلي والأرجتنيين ماردونا وميسي، وقد توج الأولان بيلي ومارادونا بكأس العالم، وبقي دور ميسي في آخر فرصة، أمام منتخب فرنسي، سبق له أن توّج مرتين بكأس العالم، في الأولى بزين الدين زيدان وفي الثانية برفقة نبيل فقير، وفي الثالثة من دون كونتي اللاعب المالي الأصل صديق رياض محرز السابق في ليستر سيتي وهو ملسلم يمارس كل الشعائر الدينية، وبول بوغبا الذي أعلنها مرارا بأنه مسلم، وكريم بن زيمة الذي يبدو أنه غير مرغوب فيه، حتى ولو حصل على كل ألقاب العالم وكان آخرها رابطة أبطال أوربا والكرة الذهبية مع أكبر ناد في تاريخ اللعبة الشعبية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!