-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كلنا الجزائر

بقلم الكاتب الفلسطيني: جلال نشوان
  • 434
  • 0
كلنا الجزائر

بأرواحنا نفديك يا جزائر، يا جزائر الشرف والكبرياء، والعزة، والشموخ
يا جزائر المليون شهيد، يا قلعة المجد، وحصن الأمة، فإذا ذكرت الجزائر، ذكر العطاء، ونجدة الأمة، إذا ذكرت الجزائر، ذكرت مواقف زعمائها الأحرار والشرفاء الذين سجلوا أروع صفحات النضال ضد الاستعمار، إذا ذكرت الجزائر، ذكر قادتها فوارس الأمة، وقادتها الذين مرغوا أنف الاستعمار في تراب الجزائر المقدس، الذي لفظ الذلة والمهانة،وقاتل الطغاة والظالمين، وغدا الجزائريون أيقونات الأمة.
لن ينسى التاريخ بن بلة، وهواري بومدين، والشاذلي بن جديد، واليوم وفي هذه الظروف الدقيقة والحساسة، العدو يقف على الحدود، بعد أن وقع المغرب اتفاقيات أمنية تستهدف هذا البلد الحبيب، الجزائر شريان الأمة وينبوع مجدها وثورتها، في هذه الظروف نقف كل جماهير الأمة إلى جانب قبلة الأحرار والشرفاء الأبطال جزائر الشرف والعطاء والشموخ، وفي هذه الظروف أيضا نناشد جماهيرنا في المغرب الأحرار والشرفاء أن يقفوا ضد اتفاقيات العار مع العدو الصهيوني المجرم إن القضية يا سادة في منتهى الخطورة.
حيث يقف رئيس وزراء الكيان الغاصب متبجحاً، المستوطن الإرهابي ويصف زيارة وزير دفاعه للمغرب بأن زيارته كانت هامة، وحققت تطورا مهما في العلاقات بين البلدين، خاصة على المستويين الأمني والعسكري.
ويشير رئيس الوزراء الكيان الغاصب متبجحا أيضا، إلى حفاوة استقبال الوفد الصهيوني في المغرب، مؤكدا أن ما تم التوصل إليه بخصوص توقيع مذكرة تفاهم مع وزير الدفاع المغربي، ستطلق التعاون الأمني الرسمي بين الطرفين في مجالات الاستخبارات والصناعات الحربية والتدريبات المشتركة، وأن مذكرة التفاهم توفر إطارا صلبا يضفي الطابع الرسمي على العلاقات الدفاعية بين البلدين وتمثل أساسا يدعم أي تعاون في المستقبل، حيث سيصبح بإمكان الجهات الدفاعية في كلا البلدين التمتع بتعاون متزايد في مجالات الاستخبارات والتعاون الصناعي والتدريب العسكري.
وهنا نتساءل: ما الذي حققه المغرب من هذه الزيارة؟ زيارة وزير جيش الكيان الغاصب للمغرب لم تحقق أي مكاسب، سوي أن المغرب رضخ للضغوط الأمريكية، وقدم أوراق اعتماده للكيان الغاصب، تلك الزيارة التي رفضتها كافة شرائح المجتمع المغربي الشقيق.
الناشط المغربي عزيز هناوي أدان تلك الزيارة وقال “لا يمكن الحديث عن مكاسب.. وأن استقبال المجرم غانتس هو استبداد سياسي وتطبيع قسري وخيانة لقضية الصحراء وإهانة للشهداء المغاربة في الجولان وفلسطين، وأن التجريدة المغربية هي فرقة عسكرية مغربية شاركت على الجبهة السورية في حرب أكتوبر 1973 ضد الكيان الصهيوني، التي تواصل احتلالها لمعظم مساحة مرتفعات الجولان السورية وبدلاً من استقبال الإرهابي غانتس، يجب محاكمته في المحاكم الدولية على جرائمه التي اقترفها ضد أبناء الشعب الفلسطيني إما المطبعون الانهزاميون فرأوا عكس ذلك، وقالوا أن زيارة الإرهابي، مرحب بها ورأوا أن المملكة ستحقق مكاسب مهمة، ووجدوا أنها متوافقة مع مواقف الشعب المغربي”.
لقد أثار هذا التطبيع الشائن، انتقادات واسعة في المغرب؛ جراء استمرار احتلال الكيان الغاصب لأراضٍ في أكثر من دولة عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة ومواصلة انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.
وللإنصاف نقول إن زيارة غانتس قوبلت برفض من جمعيات مغربية نددت باستقبال وزير الحرب الصهيوني بأرض المغرب وفي الحقيقة أن زيارة الإرهابي غانتس لم تكن الأولى، بل سبقتها زيارات متعددة لمسؤولين صهاينة، ففي أوت الماضي، زار وزير خارجية الكيان الغاصب، يائير لابيد الرباط، وافتتح سفارة لبلاده في المغرب، حيث توقف قطار التطبيع في العديد من المحطات العربي، الأمر اُعتبر طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية.
وبعد كل هذه الخطايا التي ارتكبها النظام السياسي المغربي نقول: إن الجزائر الحبيبة ليست وحدها وإن كل الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج تقف في صف واحد مع جزائر العزة والشرف والفخر والشموخ، فاستهداف الجزائر لم يكن جديداً، بل كانت الحبيبة الجزائر مستهدفة منذ زمن، حيث اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية حليفة الكيان الغاصب بسيادة المغرب على إقليم الصحراء المتنازع عليه منذ عقود، مع أن هذا يجب أن يتم في ظل حوار متحضر وراقي بين البلدين.
ونقول:
لبيك يا جزائر العز والشموخ
لبيك يا جزائر المليون شهيد
لبيك يا بلد الأحرار والشرفاء
لبيك يا جزائر المجد والثورة
ستبقي يا جزائر الأمة شوكة في حلق كل قوى الشر والعدوان
وسلاما لك يا حبيبتنا من فلسطين توأم الروح

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!