“كنّا منضبطين تكتيكيا ونحن في مرحلة إعادة البناء”

أكد مدرب الخضر، جمال بلماضي، بعد الفوز الصعب والمستحق على نظيره منتخب السنغال بنتيجة 1-0، في مباراة ودية احتضنها ملعب “عبدلاي وادي” بداكار، مساء الثلاثاء، أن اللاعبين طبقوا التعلميات والخطة المطبقة أمام منتخب قوي بطل إفريقيا ولم ينهزم فوق ميدانه لسنوات.

وقال بلماضي، عقب نهاية اللقاء الودي أمام السينغال: “اللاعبون كانوا منضبطين تكتيكيا أمام منتخب قوي وكبير، رغم بعض النسوج الكروية للمنتخب السنغالي، فكان الحارس في المستوى وتصدى لعديد اللقطات، واللاعب شايبي الذي رغم حداثة التحاقه بالخضر، إلا أنه كان في المستوى وكسب عديد النقاط التي تمكنه من التألق مستقبلا مع الخضر، واجهنا أكبر فريق في إفريقيا، ولعبنا الند للند، رغم أن المباراة جرت خارج ملعبنا، هذا الفوز مهم لمنتخبنا الذي يتواجد في مرحلة إعادة البناء، بالنظر لعدد اللاعبين الجدد الذين التحقوا مؤخرا.”، مضيفا: المنتخب الوطني متألق في إفريقيا من سنة 2019 إلى 2022، وحقق سلسلة دون انهزام دامت 35 مقابلة، بعد المنتخب الإيطالي، نكسة كأس إفريقيا وعدم التأهل إلى المونديال حقا لم نهضمها بعد، لكننا استعدنا الثقة خاصة في التصفيات، باحتلال المرتبة الأولى بخمسة انتصارات وتعادل واحد”.

“الأمور لا تسير على أحسن ما يرام بسبب شغور منصب رئاسة الفاف”

وأشار مدرب المنتخب الوطني إلى أنه يريد أن يلعب كأس العالم مع المنتخب الجزائري لأنها حلمه وحلم كل اللاعبين، وقال بلماضي الذي اعتبر أن هذا الهدف سيعمل الجميع من أجل تحقيقه: “هدفنا التحضير جيدًا لدخول تصفيات المونديال بقوة وسنسعى للتألق في الكان المقبلة، كل اللاعبين الذين التحقوا يملكون إمكانيات كبيرة”.

وتابع بلماضي حديثه قائلًا: “أريد أن أعرف شعور اللعب في كأس العالم مع الجزائر، وآمل أن يكون مشجعونا سعداء بأدائنا، وبهذه المعركة التي جرت ضد خصم كبير للغاية مثل السينغال”.

“تسريب التشكيلة قبل اللقاء أمر خطير جدا.. وأداء فيغولي ليس مفاجأة”

من جهة أخرى، مازال المدرب الوطني مستاء من عدم تجهيز المنشآت الرياضية في الموعد، لاحتضان تربص المنتخب الوطني لشهر سبتمبر الجاري، حيث لعب الخضر مباراتين الأولى أمام تنزانيا وأجبر على لعب الثانية خارج الجزائر: “نحن نعمل بكل جدية رغم شغور منصب رئاسة الاتحادية، وهذا التربص جرى في ظروف جد صعبة من ناحية التنظيم… تخيلوا معي من أجل لعب مباراة في أرض الوطن استقلنا أربع طائرات، جئنا للجزائر العاصمة بعدها تنقلنا لقسنطينة، بعدها توجهنا إلى عنابة من ثم العودة لقسنطينة، ثم التنقل إلى السنغال.. هناك أمور لا تسير على أحسن ما يرام، جميع المسؤولين على المنشآت الرياضية كانوا على علم بأننا سنخوض تربصا قبل شهرين من موعده، نريد أن نجد مركز سيدي موسى والملاعب جاهزة وعلى الجميع تحمل مسؤولياته”.

وعن تسريب التشكيلة الوطنية ساعات قبل اللقاء قال المدرب الوطني: “أمر خطير ما يحدث، يوجد خائن يسرب تشكيلة المنتخب الأساسية قبل المباريات… تشكيلة المنتخب الأساسية خبر مهم وحساس، سبق وأن حدثت أمور كهذه في مباريات مصيرية وقام بفعلته وهو سعيد بذلك يوجد شخص غير نزيه يسرب المعلومة لشخص آخر خائن، وحقيقة لا أعرف من يكون، هذه الأمور تضر المنتخب أكثر مما تفيده.”

وعن اللاعب فيغولي الذي عاد إلى المنتخب قال بلماضي: “فيغولي يحب الجزائر مثله مثل كل اللاعبين، أداء سفيان ليس مفاجأة بالنسبة لي لأني أعرف جيدا إمكانياته، حب سفيان للوطن كبير جدا ولا يتوانى في تقديم أفضل مستوى له عندما يدخل أرضية الملعب، عنده إصابة خفيفة قبل مباراة تنزانيا لهذا لم أرد المغامرة به وقمنا بتحضيره لمباراة السنغال، وهو ما كان. إنه لاعب منضبط جدا، ومحب للمنتخب الوطني كما أنه سيخلق الكثير من المنافسة في منصبه”.

وعن سؤال حول احتمال إجراء مباراتين وديتين شهر أكتوبر قال بلماضي: “كان من المفترض أن نلعب مباراتين وديتين في أكتوبر، لكن لا يوجد شيء رسمي، لأننا لا نملك رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حتى الآن”.