-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
العيادات الجوارية والمخابر الطبية تستقبل عشرات الإصابات

كورونا تعاود الانتشار مجددا

نادية سليماني
  • 1012
  • 0
كورونا تعاود الانتشار مجددا

جميع المؤشرات توحي بعودة فيروس كورونا، في موجة خامسة لا ندري خطورتها.. لكنها جنّدت المصالح الطبية والاستشفائية لمواجهة تداعياتها، حيث تم فرض ارتداء الكمامات الطبية مجددا على جميع المتوافدين على المستشفيات ومراكز الصحة الجوارية، بينما عادت مخابر التحاليل الطبية لاستقبال عشرات الحالات الباحثة عن تشخيص “كوفيد 19”.

يبدو أنّ فرض ارتداء الكمامات الطبية والتباعد الجسدي في الأماكن العامة، سيكون إجباريا في الأيام القليلة المقبلة، في ظل تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا أياما قبل عيد الأضحى المبارك.

ورغم تزامن ظهور الجائحة مع انتشار فيروس مشابه يحمل أعراضا تكاد تكون مطابقة لأعراض كورونا، إلا أنّ جميع المؤشرات توحي بأن الجزائر تدخل الموجة الخامسة تدريجيا، والدليل هو تصاعد حالات الإصابة يوما بعد آخر مع تسجيل مرضى بغرف الإنعاش ولأول مرة منذ انتهاء الموجة الرابعة.

التباعد والكمامة يعودان للمؤسسات الاستشفائية

واستعدت المصالح الاستشفائية لهذه الموجة، من خلال عديد الإجراءات.. ففي العيادة متعددة الخدمات والجوارية للقبة، عاودت إدارتها إلصاق منشورات إجبارية ارتداء الكمامة الطبية لجميع المتوافدين من الطواقم الطبية والعاملين بها والمرضى، مع ضرورة التقيد بالتباعد الجسدي.. كما رصدنا الحرص على تهوية العيادة من خلال فتح جميع النوافذ والأبواب، والتنظيف الدوري من قبل عاملات النظافة.

وفي الموضوع، أكدت لنا طبيبة بالعيادة توافد عشرات حالات الإصابة بفيروس كورونا، على العيادة لأخذ العلاج قبل عيد الأضحى بأيام، حيث قالت “أصبحنا نستقبل مؤخرا بين 5 و6 حالات إصابة يوميا يتم تشخيصها عن طريق تحليل المضاد الجيني، يعانون أعراضا متفاوتة، أهمها الحمى والصداع والسعال وسيلان الأنف، إضافة إلى الوهن”.

أعراض خفيفة لمتحوّر كورونا الحالي

وما يبشر بأن هذه الموجة لن تكون خطيرة، على غرار الموجة الثالثة أو ما يعرف بموجة المتحور “دلتا”، وذلك حسب تصريح محدثتنا، فجميع الحالات التي قصدت العيادة تعافت في ظرف ثلاثة أو أربعة أيام على أقصى تقدير، بل أن بعضها تعافى من دون أي علاج، وهو دليل على أن المتحوّر الحالي لكورونا، ليس بالخطير. ويرجح أن يتعلق الأمر بمتحور “أوميكرون” المعروف بشدة العدوى وقلة الخطورة.

ومن جهة أخرى، استعدت مخابر إجراء التحاليل الطبية لاستقبال المرضى الباحثين عن التشخيص الطبي، عن طريق زيادة كميات الكاشفات الطبية.

وفي هذا الصدد، أخبرتنا عاملة بمخبر طبي يتواجد ببلدية حسين داي، بأنهم يستقبلون يوميا بين 8 و9 حالات لأشخاص تظهر نتائج كشوفاتهم لكورونا إيجابية بعد تشخيصهم عن طريق تحليل المضاد الجيني، وهو دليل حسبها على عودة انتشار الفيروس “..إذ لم تكن تأتينا ولا حالة واحدة خلال الشهرين المنصرمين” على حدّ قولها.

رغم بساطة الأعراض.. الحذر مطلوب

ورغم هذه التطمينات، ينصح المختصون بعدم الاستهتار بالموضوع، لأن فيروس كورونا عوّدنا بأنه “خادع ومباغت”، إذ قد ينطلق ضعيفا وصامتا، ثم يضرب بقوة، مخلفا كوارث وعليه فالحذر والحيطة مطلوبان، خاصة مع انتشار الفيروس وبقوة في دول مجاورة على غرار فرنسا وتونس التي ستستقبل السياح الجزائريين قريبا، مع ما يشكله الأمر من تخوف نقل للفيروس إلى الجزائر.

ويدعو الأطباء المواطنين والعائلات، لارتداء الكمامات الطبية في أماكن التجمعات البشرية، وداخل حافلات النقل العمومي وسيارات الأجرة، مع الغسل الدوري للأيادي عند دخول المنازل، واستعمال المحلول المطهر في الخارج، مع التقيد بالتباعد الجسدي، خاصة في الشواطئ وأماكن الترفيه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!