-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مخترعون يطوّرون أجهزة تنفس.. كمّامات ذكية وتطبيقات وممرات تعقيم

“كورونا” يفجر طاقات الجزائريين

كريمة خلاص
  • 6139
  • 21
“كورونا” يفجر طاقات الجزائريين
ح.م

جامعات تطوّر بحوثا للتحاليل وأخرى تصمّم أجهزة تنفس، شباب يخترعون واقيات ذكية وممرات مطهرة، مؤسسات ناشئة تنتج أقنعة طبية ومطهرات كحولية، ورشات وحرفيون ينجزون ألبسة طبية واقية.. هذه عينة مما ابتكره وبادر به شباب وباحثون جزائريون بعد أن أيقظ فيروس كورونا العملاق النائم في داخلهم وأخرج بحوثهم وابتكاراتهم من أدراج المكاتب إلى الميدان..

منح فيروس كورونا الفرصة لكثير من الجزائريين لتفجير طاقاتهم وإبداعاتهم، حيث أطلقوا العنان لعقولهم وحرّروها لتثمر عن تجسيد نماذج في غاية الفعالية في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها الجزائر والعالم على حد سواء، لاقت استحسان وإعجاب المسؤولين والمواطنين على حد سواء.

ويؤكد هؤلاء الباحثون بدورهم ومسؤوليتهم في مواجهة فيروس كورونا إلى جانب الأطباء ومختلف الأسلاك الأمنية من منطلق أن الدول تعرف من علمائها وليس من فنّانيها أو غيرهم من الفئات..

تنافس بين الشباب والمخترعين

واشتد التنافس بين مختلف الشباب والمبتكرين الذين تكتلوا في شكل فرق بحث عبر ولايات الوطن وتواصلوا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي لتطوير أفكارهم وتجسيدها.

من بين هؤلاء الجزائريين فوزي برحمة ابن ولاية مستغانم الشاب المخترع رئيس الأكاديمية الوطنية للإبداع والابتكار وصاحب لقب أحسن مخترع في الوطن العربي وكذا أفضل مخترع في بريطانيا، تم تشكيل عديد الفرق من ولايات قسنطينة والمسيلة وواد سوف والبليدة وحتى جزائرية في إسبانيا والعمل على مشاريع مختلفة، الجميع ينشط لأجل إنجاز تصاميم ووضع لمسات خاصة، فقد كشف عن إنجازات عديدة مع فريقه تهدف لمحاصرة وباء كورونا، منها جهاز تنفس اصطناعي ذكي بلمسة جزائرية مائة من المائة وكذا الكمامة الذكية لتسهيل مهمة الأطباء داخل المستشفيات وأيضا لتحقيق نظرية التباعد الاجتماعي وتقيس الكمامة درجة حرارة الشخص المقابل على بعد 1.5 متر ما يساعد بشكل كبير على حفظ مسافة الامان حيث ترسل تنبيها إذا دخل شخص إلى المنطقة غير المسموح بها وهي موجهة بشكل كبير للأطباء الذين يتواجدون على الخط الأول في محاربة الوباء، وكذا جهاز تعقيم أو معالجة الهواء وتطبيق إلكتروني لتحديد مواقع تواجد المصابين بفيروس كورونا أو المشكوك فيهم وحتى الأشخاص الموجودين في الحالة العادية.

وبمجرد التسجيل فيه، يوجه المستخدم إلى خريطة تقوم بتجديد موقعه الآني وفي نفس الوقت يقوم التطبيق بطرح مجموعة من الأسئلة المتعلقة بأعراض فيروس كورونا، وفي حال توفر هذه الأعراض يتم توجيه الشخص تلقائيا إلى المصالح الطبية.

إلى جانب اختراع آخر يتمثل في “درون” حراري يقوم بمسح للمناطق الواسعة بسبب تعسف بعض الشباب في قياس درجة حرارة الشخص المتواجد خارجا في وقت الحجر الصحي.

من جانبه، بادر نبيل كحلوش الذي تحدث باسم فريق بحث جزائري عن جهاز معالجة وتعقيم الهواء وكذا جهاز للتنفس الاصطناعي بالإضافة إلى تطبيق إلكتروني طبي وتطبيق “بلاغ” في المجال التجاري.

اختراعات طبية لأول مرة في الجزائر

ونجح عديد الشباب من مختلف ولايات الوطن في ابتكار ممرات تعقيم ذكية تعمل بمجرد دخول الشخص إليها توضع تحت تصرف مصالح الحماية المدنية والدرك والأمن وكذا المستشفيات لتأمين العاملين والمستخدمين.

وسبق لوزارة الصناعة الإعلان عن شروع المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية “ENIE” في تصنيع أنظمة الإنعاش الاصطناعية وأجهزة التنفس الأوتوماتيكية لمواجهة النقص المسجل في هذا المجال وهو ما يعرقل عمل الأطباء وأعوان الصحة في علاج المرضى.

وفي هذا الإطار، قامت شركة “إيني”، بتصميم نظام الإنعاش الاصطناعي الذي يعوض التدخل اليدوي بالوسائل التقليدية للمساعدة على التنفس. ويعد هذا النظام نسخة مبسطة جدا من أجهزة التنفس الاصطناعية الكلاسيكية.

من جانبه كشف مدير الشركة الجزائرية الناشئة الرائدة في مجال الصحة فيصل دوس عن ابتكار نظام   “covidrescue” الذي يمكن من محاصرة وباء كورونا عن طريق تحميل هذا التطبيق في الهواتف الذكية وربطها مباشرة مع الجهات المعنية للكشف عن الأشخاص المصابين وكذا الأشخاص المحتمل إصابتهم بفعل احتكاكهم المباشر مع حاملي فيروس كورونا المستجد.

واستعرض فيصل دوس طريقة عمل التطبيق بعد تحميله من قبل المواطن والتسجيل عبر الهاتف الذكي يتلقى الشخص المسجل رقما سريا، وكلما التقى بشخص آخر يقوم بنسخ ذلك الرقم بهاتفه، وفي حالة تعرض أي شخص مسجل لفيروس كورونا سيتمكن التطبيق من التعرف على جميع الأشخاص المحتكين به و”هذا ما سيمكن من حصر هؤلاء الأشخاص وتوجيههم” نحو ما يتطلبه الوضع من تدابير ملائمة.

ويتكون الفريق العامل على ابتكار وتطوير هذا النظام من 7 شباب من داخل وخارج الوطن، على غرار حمزة سعدي المتواجد بكندا، وشعيب حامق من ستوكهولم، وفيصل دوس وسامي شقعار ودوداح بلال ومحمد مولاي سيدي سليمان وقراص محمد أمين من الجزائر.

جامعات تقتحم عالم الابتكارات والتفوّق

ولم تختلف جامعات الجزائر ومخابرها عن ركب الابتكارات واقتحمت الحياة العملية بإخراج أبحاثها للميدان ومنها جامعة بومرداس التي بادر أساتذتها وطلبتها بإنتاج مطهرات كحولية تدعمت بها المؤسسات الصحية وكذا جامعة تيزي وزو التي انطلقت في القيام بتحاليل تشخيص فيروس كورونا لتدعيم مخبر باستور وتقليل الضغط عليه.

وإلى ذلك نجح الفريق الطبي بالمستشفى الجامعي لتيزي وزو في وضع نظام للاستشارات الطبية عن بعد لكشف حالات الإصابة بفيروس كورونا وهو ما أثنى عليه الرئيس تبون عبر صفحته الرسمية على تويتر حيث كتب: “سعدت بمبادرة الفريق الطبي بالمستشفى الجامعي لتيزي وزو، الذي نجح في وضع نظام للاستشارات الطبية عن بعد « visioconférence » لكشف حالات الإصابة بكورونا”.

واعتبر الرئيس تبون هذه المبادرة بمثابة “خدمة تستحق التقدير والتشجيع”، معبرا عن أمله في “الاقتداء بها لتخفيف الضغط عن المستشفيات وإراحة المواطنين”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
21
  • Aqzam dictatouri

    Law kan Bouteflika mazal, lakan asm sid rais fakhamatou Abdelaziz Bouteflika touktab akthar fi al djaraid wa tousma3 fi atalfaz akthar min al waba CORONA 19.

  • عبدو

    أعطو الفرصة للشباب ليعمل و يبتكر و سترون ..... و الله أعرف من الأصدقاء و حتى من العائلة من هم بمرتبة مخاخ....لكن النظام البائد الفاسد حطمهم و يئسهم حتى هربوا الى الخارج .......... كثير من المسؤولين طايحين خشان لكن كما قالها الرئيس تبون من العصر الحجري....

  • العدل

    سيدتي المحترم كاتب المقال كل ماكتبته مجرد اوهام فمثلا صناعة جهاز التنفس الاصطناعي يحتاج الى الكترونيات لا توجد في الجزائرام انه مجرد تصميم منقول من قوقل سيدي الابتكار يلزمه مال ووقت وجهد . اما مايخص التطبقات رغم انها موجودة تقريبا في كل الدول فانا جربت بنفسي التطبيق الذي ظهر في البداية فهو لا يعمل بالشكل الذي قيل عنه انه يمكنك من ممعرفة الشخص المصاب اذا ااقتربت منه اتدري. فكل ما قيل عن ابتكارات واختراعات هي مجرد كلام شعبوي لاستغاء العامة

  • كمال

    نظام بوتفليقة وأعوانه من الدشرة, عمدوا إلى قبر كل محاولة لتفاعل الجامعات من خلال البحث العلمي مع وزارة الصناعة والجهات المعنية لنهب المال العام باتمام صفقات الإستراد المشكوك فيها أصلا وأول دليل على نية النهب والسفسطة لما أُلغيت وزارة الإستشراف لطمس أي مؤشر أو رقمنة تفضح عملية السرقة المنظمة.

  • جزائري مغترب

    وظهرت اختراعات في الجزائر في لمحة البصر من كل جهات الوطن !!! الريح في الشباك.

  • قل الحق

    بعد موت بومدين قام ظباط فرنسا بتدمير كل شيء بقيادة الماجور العربي بلخير و زمرته بدل تطوير الموجود دمروه و خلقوا من زمرتهم ارباب قدموا لهم مال الشعب كقروض لم يرجعوها و ضمنوا لهم الصفقات و اعطوهم الحصرية، خلقوا بدل لوناكو شخص واحد يستورد قوت الجزائريين و خلقوا نافخي عجلات خردة اوروبا و اسيا و منجزوا اغلى الطرقات في العالم و شركات البناء التي انهارت بناياتها في زلزال بومرداس بينما بقيت بناءات شركات بومدين كالسوناتيبا و الديانسي و السوريكال شامخة، لا يتحسر على هذه الفترة الذهبية من تاريخ الجزائر الا الذين عايشوها و الذين خرجوا ذات يوم من سنة 1982 احتفالا بفوز الجزائر على المانيا في كاس العالم.

  • قل الحق

    الكثير لم يعايش فترة السبعينات و بداية الثمانينات عندما كانت شركة سوناكوم تنتج شاحناتها قبل أن نسمع بكيا طحكوت و هيونداي ريراب، الكثير لا يعرف أن في هذه الفترة كانت شركة ايني تنتج الدارات المدمجة و القطع الالكترونية في بلعباس و كانت شركة انيام تنتج اجهزة كهرومنزلية بجودة عالية في تيزي وزو، الكثير لا يعرف جرارات سيرتا في قسنطينة و مضخات و صمامات بوفال في المدية، الكثير لا يعرفون لوناكو و اوفلا التي كانت توزع قوت الجزائريين قبل ان يمكن شخص واحد من قوت الجزائريين، الكثير لا يعرف البسة سونيتكس و احذية انديتكس....وووووو..و العديد لا يعلمون ان مصير اللصوص كان الخروبة.

  • Khaled

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ان كانت نية السلطة الحالية سليمة، وجب عليها الاهتمام بهذه الكفاءات و الخبرات والعمل على تطويرها موفرة لها كل انواع التحفيز و الامكانيات. حتى لا تحذو حذو السابقين الذين حرمتهم وابعدتهم و احتقرتهم السلطة بشكل او باخر على المساهمة في خدمة البلاد و العباد، فهاجروا و حملوا على اكتافهم انظمة باكملها.
    فاستوجب على السلطة العمل على اعادتها الى بلدهم موفرة لهم كل الظروف التي هم عليها الان.
    السلام ع

  • قل الحق

    ما حاربه نظام العصابة السابق بتشجيع الرداءة و طمس الكفاءة ينبغي ان ينتهي، العصابة جعلت من المحاباة و الجهوية و الولاءات الضيقة المعايير الاساسية لتولي المناصب و اقصت و هجرت الكفاءات الحقيقية، هدفها كان واضحا تدمير الجزائر لصالح فرنسا، الان ينبغي التحقيق في كل من يشغلون المناصب دون كفاءة و اخضاعهم لمعايير تقييم الكفاءة المعروفة عالميا، ينبغي اعادة التوازن و اخلقة كل الميادين لاقلاع علمي و اقتصادي حقيقي، الذين ليس لهم ادنى كفاءة و نصبوا في مسؤوليات لا يستحقونها ينبغي ان يحاسبوا هم و من نصبهم ايضا، الكفاءة و فقط الكفاءة و تساوي الفرص بين كل ابناء الجزائر مهما كان انتماءهم.

  • Imad

    اللهم بارك
    ولكن كل هذه الاختراعات هي عبارة عن تقليد فقط وليس ابداع. كل ما ذكر في المقال هو موجود و متداول في دول كتركيا و المغرب و بصناعة محلية خالصة

  • المسعود الجلفة

    كل دول العالم ادمغتها بالخارج و أثرياءها يقدمون لدولتهم ( الاصل) الحلول و المساعدات و الاموال و من تصدير منتوجات بلدهم و مساعدتها في انتاج بعض المستلزمات محليا
    لكن اثرياء الجزائر و ادمغتها بالخارج هم أكثر البشر سلبية لبلدهم الاصلي . لكنهم عندما يحلون بالجزائر يقدمون الوعود و الكلام المعسول السلبي .
    لا نضن ان هؤلاء يتعرضون للضغوط من بلدان مهجرهم . بل هي عادة سيئة في الجزائري المحلي و المغترب يتنكر لبلده وبني جلدته لكنه عندما يتغرب ويهاجر لقوم اخرين من بني الاصفر يظهر انه سخي و متحضر اكثر من حاتم الطائي وبين بني جلدته يفوق أشعب في بخله .

  • كريم

    يحب شنق بوتفليقة وعصابته من 1962 في ساحة الشهداء

  • عمور

    الحاجة ام الاختراع

  • و احد فاهم اللعبة

    كلها اختراعات او محاولات تقليد لاشياء اصلا موجودة الممرات المعقمة هي اصلا مصنعة وتشتغل في تركيا و المغرب وبصنع محلي التطبيق لكشف المصابين تعمل به كوريا ويوجد مثله في الصين و له شبيه في المغرب سيصدر هذا الاسبوع اجهزة التنفس بدا تصنيعها بشكل محلي في المغرب وتركيا وتونس وو فما هو الجديد غير التقليد بدون اي تصنيع يواكبه يعني مجرد محاولات مادام التصنيع يتطلب قاعدة صناعية تمونه بقطع الغيار وفي الجزائر كلها مستوردة القضية ليست في الاختراع وان كان كوبي كولي ولكن في المواكبة والتصنيع فهل توجد مؤسسات صناعة جزائر ية تستطيع ان تواكب هذا هو السؤال الاهم

  • ديار الغربة المرة

    والله العظيم دمعت عيني و انا أقرأ ?
    كم انت عظيم يا شعب ❤!!!

  • معلق

    المشكل هو انه هل يوجد فعلا هذا المرض باش يفجر طاقاتهم البشرية اظن ان الشعب برهن مامدى غباوته وليس العكس

  • Med-dz

    من يشكك في قدرة و موهبة الجزائري هو جاحد و حاسد،الدليل إسئلوا عن العلماء المتواجدين في مختلف ربوع العالم الكثير منهم جزائريون , للأسف هم مهمّشين في بلدهم.

  • Samir

    الكفاءات الجزائرية مشهود لها في الخارج، لكن غير معترف بها في بلدها

  • Ali sidighiles

    قد خاب و خسر من كان يشكك في قدرة ومهرة الشعب الجزائري.

  • Houria

    Un articule qui fait plaisir
    Espérant que ces initiatives fructueuses continuent à tous les niveaux
    À ces jeunes chercheurs/inventeurs, n'oubliez pas de breveter vos travaux pour les protéger du plagiat

  • ابونواس

    ..المشكل أو المشكلة في(النظام أو الحاكم أو السلطة) وليس في الشعب أو الرعيـــة....الجزائريون مفخرة عند البشر..عكس (السلطة) فمو مسخرة عند غالبية البشر......فأينما وجد الجزائري كان النجاح والفوز والانتصار والخير ..كل الخير....والعكس في الطرف الآخر.....