العالم
في خطوة من شأنها تخفيف التوتر

كوريا الشمالية تعلق خططاً لعمل عسكري ضد الجنوب

الشروق أونلاين
  • 581
  • 2
وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في صورة نشرت بتاريخ 7 جوان 2020 خلال اجتماع للمكتب السياسي لحزب العمال الكوري الشمالي في مكان غير محدد

أفادت وسائل الإعلام الكورية الشمالية، الأربعاء، أن زعيم البلاد كيم جونغ أون علّق خططاً للقيام بعمل عسكري ضد كوريا الجنوبية، في خطوة من شأنها تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وكثف النظام الكوري الشمالي في الآونة الأخيرة الهجمات الشفوية ضد سول منتقداً بشكل خاص قيام منشقين كوريين شماليين في الجنوب بإرسال منشورات دعائية إلى الشمال عبر بالونات.

وبعدما قطعت قنوات الاتصال الرسمية، دمرت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي مكتب الارتباط الذي فتح في سبتمبر 2018 إلى شمال المنطقة المنزوعة السلاح وكان يرمز إلى التهدئة التي سادت بين الكوريتين في تلك السنة.

وأعلن الجيش الكوري الشمالي، إنه سيقوم بتحركات ضد الجنوب تشمل احتلال مواقع التعاون بين الكوريتين المجمد حالياً وإعادة نصب مراكز مراقبة في المنطقة المنزوعة السلاح أو حتى تكثيف المناورات العسكرية.

لكن وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أفادت، الأربعاء، أن كيم ترأس، الثلاثاء، اجتماعاً للجنة العسكرية المركزية التي “علقت خطط التحرك العسكري ضد الجنوب”.

ولم تعط الوكالة أي تفسير إضافي لهذا التغيير الواضح في الإستراتيجية.

وبدأ الشمال أيضاً، الأربعاء، بإزالة مكبرات الصوت التي بدأ بنصبها قبل يومين في مناطق حدودية من أجل بث دعاية مناهضة لكوريا الجنوبية، كما أوردت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية نقلاً عن مصادر لم تحددها.

وخطوات التهدئة هذه من جانب بيونغ يانغ غير معتادة، وتأتي بعدما رأى محللون في الآونة الأخيرة، أنها تتذرع بإرسال منشورات دعائية لافتعال أزمة بهدف الحصول على تنازلات في وقت وصلت فيه المفاوضات حول الملف النووي الى طريق مسدود.

وردت سول بحزم على تدمير مكتب الارتباط وعلى الانتقادات التي وجهها كيم وشقيقته كيم يو جونغ التي برزت في الفترة الماضية كوجه للنظام.

والعلاقات بين الكوريتين مجمدة منذ انهيار قمة هانوي بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب السنة الماضية بسبب التنازلات التي يمكن أن تقدمها بيونغ يانغ مقابل تخفيف العقوبات عنها.

وتخضع كوريا الشمالية لسلسلة عقوبات دولية بسبب برامجها المحظورة للأسلحة.

ومنذ مطلع جوان برز دور كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي في المواقف الشديدة اللهجة التي أصدرتها بيونغ يانغ حيال الجنوب بسبب المنشورات الدعائية.

وفجر الشمال مكتب الارتباط بعد أيام على تهديد شقيقة كيم جونغ أون، بأنه “سيكون في انهيار كامل” قريباً ولاحقاً وجهت انتقادات شديدة للرئيس الكوري الجنوبي.

وكان الشمال جهز أيضاً ملايين المنشورات الدعائية ضد الجنوب لإرسالها كإجراء رد.

وكانت المنشورات وراء ارتفاع التوتر كما حصل في أكتوبر 2014 حين فتحت كوريا الشمالية النار على بالونات تنقل منشورات، ما تسبب بتبادل لإطلاق النار بين جانبي المنطقة المنزوعة السلاح.

ولا تزال الكوريتان عملياً في حالة حرب لأن الأعمال الحربية توقفت بموجب هدنة عام 1953 ولم تحل محلها معاهدة سلام.

مقالات ذات صلة