-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كيف أصوم دون مضايقات الصداع والدوخة والشعور بالإعياء ؟

الشروق أونلاين
  • 8591
  • 0
كيف أصوم دون مضايقات الصداع والدوخة والشعور بالإعياء ؟

يعاني الكثير منا من صداع ودوار مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم خاصة في فصل الصيف يتبعه عادة تعب عام للجسم دون ممارسة أي نشاط بدني، وتزداد أغلب الحالات سوءا خلال فترة الصوم، حيث يحدث صداع وألم إما بشكل ثابت أو متقطع، وقد يكون عابرا أو مستمرا ومتكررا على مدار اليوم، يصيب الرأس من الجهة الأمامية أو على الجانبين أو على جانب واحد وربما خلف الرأس، وعندما يشتد الألم يسبب الدوار أو الاستفراغ ويصاحبه خمول وكسل عام، وقد تمتد الأعراض إلى خفقات سريعة للقلب.

أكثر تفاصيل حول هذا الموضوع كشفها الطبيب “مولود كرو” بقوله أن حالات الدوار والصداع تشتد خلال الأيام الأولى لشهر رمضان، لأن الجسم لم يتأقلم بعد مع هذا النظام الجديد، مرجعا الأسباب بالدرجة الأولى إلى اعتياد المصاب على تناول المنبهات كالقهوة والشاي أو التدخين، فضلا عن تدخل أسباب أخرى كنقص معدل السكر في الدم أو نزول ضغط الدم، تناول طعام غير متوازن يفتقد للعناصر الغذائية الضرورية للجسم وقلة السوائل في الجسم، ممارسة أنشطة بدنية مجهدة وعنيفة والإصابة بحالات الإرهاق والإجهاد العام واختلال مواعيد النوم وعدم أخذ قسط كاف من النوم، خاصة في الليل، فضلا عن التعرض لضربات الشمس المباشرة أو الطويلة، خاصة أثناء الصيام أو التعرض مباشرة للمكيفات الهوائية أثناء الحر الشديد، وقد ينجم بسبب الجلوس غير المعتاد أمام التلفاز وإرهاق العينين، باستعمال الكمبيوتر أو اللوحات الالكترونية والهواتف الذكية، أو بسبب الإصابة ببعض الحالات المرضية كالتهاب الأذن ومشاكل في الرؤية وفقر الدم وحالات الحمل، مشيرا إلى الإصابة بالصداع في بعض الأحيان تكون مباشرة بعد الإفطار بسبب تناول كميات كبيرة من الأطعمة والعصائر والحلويات.

هذا وفي سياق متصل، أكد الطبيب “كرو” أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بنوبات الصداع والدوار أثناء الصوم هم الذين اعتادوا على شرب المنبهات كالقهوة والشاي والمدخنين، فعند هؤلاء قد تتعدى الأعراض والآثار إلى حالات التوتر العصبي والقلق مما يجبرهم في الكثير من الأحيان على الإفطار، مردفا أن الأمر يزداد تعقيدا عند الذين يعانون من صداع مزمن أو صداع نصفي “الشقيقة”، وكلما امتدت ساعات الصوم كلما زاد الشعور بالصداع أكثر وقلة قدرة احتماله.

وبخصوص سبل الوقاية والعلاج، شدّد الطبيب على محاولة الابتعاد قدر الإمكان عن المسببات والأمور التي تزيد المضاعفات، كما دعا الأشخاص الذي يعانون من هذه المشاكل إلى ضرورة مراجعة الطبيب إذا امتدت الحالة إلى أكثر من 3 أيام لاحتمال كبير في الإصابة ببعض الأمراض، مضيفا أن العلاج يصفه الطبيب بعد تحديد السبب، أما إذا كان الصداع والدوار مستمرين، فيستحسن استشارة طبيب مختص وإجراء تحاليل وفحوص دقيقة مع التنبيه إلى تفادي تناول أي نوع من العقاقير والأعشاب دون استشارة الطبيب     ماعدا بعض أنواع مسكنات الألم الخفيفة التي لا تحمل أي تأثيرات جانبية قد تنعكس سلبا على الوضع الصحي العام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!