جواهر
حتى لا تصابي بالاكتئاب والعزلة

كيف تواجهين الخيانة ومتاعب الحياة؟

سوسن زكي
  • 3814
  • 5
ح.م

في أحيان كثيرة نتعرض لضغط نفسي بسبب الظروف التي نعيشها والأحلام التي لم نستطع تحقيقها.. يتملكنا إحساس باليأس وأحيانا صداع لا نقوى على احتماله، وشعور بالعزلة بعيدا عن الأصدقاء.. إنها متاعب الحياة التي تواجه أية سيدة وكل المتاعب يمكن احتمالها إلا  الخيانة تكون هي الأصعب، وحتى يمكن تخطى هذه الفترة ومواجهة مفاجآت الحياة التي تسلب منا الراحة وهدوء البال هناك مبادئ عامة تحتاج إلى دراسة وفهم، إذ من المهم أولا تحديد مصادر ما نشعر به من ضغط نفسي إذا كان بسبب عزيز فقدناه أو أزمة مالية نمر بها، أو مشاكل زوجية نعيشها.. ومن الأفضل أن نمسك ورقة وقلما لنكتب رسالة نعبر فيها عما نشعر به فهذا يساعد على تنظيم أفكارنا والتعبير عن مشاعرنا، ويجب تدريب النفس على كيفية التكيف والتغلب على الأحداث غير المتوقعة وترك بعض المساحات في جدول الاهتمام لتجنب ما لم يمكن تحمله، وينصح علماء النفس بوضع خطط لأهداف ينبغي الوصول إليها مع ضرورة وضع احتمالات وتوقعات حقيقية تتناسب مع الإمكانيات والقدرات التي تؤهل لنجاحها حتى لا يتسبب ذلك في الشعور بالاكتئاب إذا لم يصادف النجاح.. يجب أيضا الحرص على إعطاء الذات الوقت الكافي لإنجاز أهدافها، بحيث يكون هناك وقت  يمكن الاستمتاع فيه بالراحة والهدوء للتغلب على الشعور بالإحباط أو عدم الرغبة في مواصلة أي إنجاز..

إن أكثر ما يؤلم المرأة ويجرح مشاعرها ويشعرها بالإهانة، خيانة الزوج لها، خاصة إذا كانت قد جمعت بينهما قبل الزواج علاقة حب قوية، فهي قد تغفر له خيانته إذا كان بينهما أطفال لتستمر الحياة ولا يحرم الأطفال من والدهم، لكنها أبدا لا تنسى خيانته  لها، لذلك تظل تشعر بالقلق وعدم الثقة مما يحيل حياتها إلى جحيم، ومن هنا لابد من التفكير بهدوء، فالزوجة التي تفقد الثقة بالشخص الذي أحبته تعيش حياة مؤلمة تتجرع خلالها قسوة الجراح، لذا يجب أن تكون الزوجة هادئة الأعصاب، تفكر بتأن  وتصارح نفسها بالأسباب التي دفعته إلى ذلك، ولا تحاول أن تلوم نفسها ولا تفقد الثقة بنفسها فهذا يساعدها على نسيان ما حدث مما يدفعها إلى التوصل لحلول للتعامل مع الزوج في المستقبل..عليها أيضا الاهتمام بصحتها وأن تعلم أن للخيانة أسباب كثيرة وليس من الضروري أن يكون تقصيرها في أحد الأمور مبررا لخيانة الزوج .. ولذلك يجب عليها أن تهتم بصحتها وبمظهرها ولا تترك الاكتئاب والقلق يسيطران على تفكيرها فتهمل نفسها وتتأثر صحتها  وتكون معرضة لأمراض  تتسبب في ابتعاد الزوج عنها..ولا بد أن تكون الزوجة قوية للخروج من صدمتها بممارسة هواياتها والخروج مع أقربائها وصديقاتها للابتعاد عن جو التوتر حتى يمكنها أن تستعيد تألقها  وتعرف الأسباب التي جعلت الزوج يخونها وتعالجها بذكاء قبل أن تقرر استحالة العشرة بينهما.

وأحيانا يكون للمرأة تصرفات  في المناسبات الاجتماعية تترك أثرا سيئا  على المحيطين بها، مما يجعلهم يرسمون لها شخصية تتنافى تماما مع طبيعتها، وهو ما يضطرهم إلى اتخاذ أسلوب معين يتعاملون به معها، وقد يهربون من صداقتها، أو يتعمدون تجاهلها إذا تواجدت بينهم، وقد  تكون هي تصرفت كذلك دون قصد  ولم تدرك الأخطاء التي وقعت فيها بحسن نية.. ولتجنب هذه المواقف عليها أن تكون بشخصيتها الطبيعية ولا تحاول التشبه بشخصيات أخرى في الملبس أو طريقة الكلام أو المشي.. تثق بنفسها وقدراتها  ولا تحاول اقتحام مجال أو مناقشة أو حديث لا تساعدها ثقافتها على الخوض فيه، بل يجب  استثمار قدراتها وإمكانياتها فيما يتناسب مع ما لديها من معلومات حتى لا تظلم نفسها ويفهمها الآخرون بشكل خاطئ.. عليها أيضا  تذكر أن الكمال لله وحده.. وإذا فشلت في إنجاز أي عمل يجب الاعتراف بالفشل لأن عدم الاعتراف بالحقيقة يؤدى  بمرور الوقت إلى طريق مسدود والنصيحة المهمة هي: لا تسرفي  في الندم أو الحزن على ما وقع منك من أخطاء، ولا تستسلمي بل كوني على يقين بأن البشر يخطئون وخيرهم الذين يتعلمون من أخطائهم، وإبدئي على الفور في معالجة الخطأ.. وحاولي بقدر الإمكان إزالة أي سوء فهم لدى الآخرين  بلباقة تعيد ثقتهم بك  كما كانت دائما.

مقالات ذات صلة