-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كل المساهمات تأتي من النجوم المغتربين

لاعبون يتقاضون نصف مليار في الشهر ولا يتبرعون لمرضى كورونا!

ب. ع
  • 2944
  • 6
لاعبون يتقاضون نصف مليار في الشهر ولا يتبرعون لمرضى كورونا!

من ميسي إلى رونالدو إلى زين الدين زيدان ومرورا بلاعبي الصف الثاني في أوربا وفي عديد دول أمريكا اللاتينية وآسيا والشرق الأوسط تهاطلت على مسامعنا منذ بداية جائحة كورونا أخبارا إنسانية تثلج الصدر عن مساعدة هذا اللاعب أو ذاك في شراء أجهزة تنفس وأسرّة، ومنهم حتى من جهز مشفى بالكامل لمساعدة بلاده الأصلي أو التي ينشط فيها من أجل القضاء على جائحة كورونا.

كما قام آخرون بلعب دور حاسم في التوعية خاصة في الأوقات العصيبة، ففي تونس قام وهبي الخزري أول أمس بمنح التونسيين الكثير من الأجهزة الطبية التي وُصفت بالهامة جدا كما قام النجم المغربي السابق نور الدين النيبت بمساعدة أهل قريته من أجل مقاومة كورونا ولم يتردد محمد صلاح عندما اشتد الألم بمصر في فترة سابقة فأرسل طائرة بالكامل من الأجهزة الطبية لأبناء بلده، واقتصر الأمر في الجزائر في بعض المساعدات الطبية من نجوم كلهم من المغتربين الذين ولدوا في فرنسا وكان آخرهم رياض محرز في لفتة إنسانية أرسل فيها بعض العتاد الطبي.

الملاحظة البارزة هي غياب اللاعبين المحليين المحترفين في الخارج وأيضا الذين ينشطون في الدوري الجزائري من الذين يتقاضون مرتبات خيالية تصل بعضها مع المنح إلى قرابة نصف مليار سنتيم ومع ذلك لم نسمع عن لاعبين ولا فرق ولا مدربين ساهموا على الأقل بأضعف الإيمان من خلال نصح المواطنين بتطبيق البروتوكول الصحي، بل إنهم ساهموا في المرض، حيث احتفل لاعبو شبيبة القبائل مع أنصارهم في فترة سابقة بالتأهل للدور النهائي من كأس الكونفدرالية واحتفل فريق أمل الأربعاء وهلال شلغوم العيد مع الأنصار باقتطاع ورقة الصعود ولم نجد مدربا ولا رئيس نادي ولا لاعبا نصح بعدم كسر البرتوكول الصحي بل كانوا جميعا ضمن آلة الوباء التي رفعت من أرقام الإصابة والموت في الفترة الأخيرة جعلت الجزائر تعيش أحلك أيامها مع الجائحة بعد أن صارت رائحة الموت تفوح في كل مكان.

الذي يتابع أجواء الدوري الجزائري يظن بأن كورونا قد تبخرت من الجزائر، فلا حديث سوى عن التحكيم السيء والعنف وحتى العنصرية، ولم نشاهد أبدا لاعبا في الدوري من وفاق سطيف أو مولودية العاصمة أو غيرهما ينصح المواطنين أو يدعو الله لرفع الجائحة سواء على  شاشات التلفزيون وما أكثرها، أو عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي.

الجزائريون تابعوا ما قام به اللاعب المغترب رياض محرز برفقة الفنان المغترب سولكينغ من حملة لجمع التبرعات لصالح مرضى كوفيد 19، ولا أحد من لاعبي الكرة عندنا قام بذات الأمر، حيث قام مغن بإحياء حفل كبير من دون تباعد ولا كمامات في ولاية جيجل وحكم عليه أول أمس بالسجن النافذ لمدة ثلاث سنوات كما قام لاعبون من مولودية العاصمة بالتوجه إلى ملهى ليلي للرقص دون أخذ الاحتياطات وواضح أن الأمر بعيد جدا عما قام به رياض محرز وسولكينغ.

تصب البقرة الحلوب سوناطراك الأموال وتصب الهيئات الولائية والبلدية ومختلف القطاعات آلاف الملايير سنويا على الفرق، وهناك لاعبون دون العشرين يمتلكون سيارات فاخرة ومع ذلك يفتقرون إلى المبادرة من أجل المساهمة في الأمور الجادة، فالجزائر في هذه الفترة تعيش أصعب زمن وبائي في تاريخها ومع ذلك لا تجد في لاعبي الكرة المحليين أي دعم، خاصة وأن الأزمة الاقتصادية مسّت الجميع في الجزائر، باستثناء لاعبي كرة القدم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • سس لا أدري

    أول لاعب ساعد الجزائر في الكرونة هو زين الدين زيدان

  • amar

    هذه حال العربان- ماذا تتوقع من الفاشلين في دراساتهم- يذهبون اللى كرة القدم والرقص- لأأن المسؤولين يشجعونهم بأموال الشعب-

  • القصبة

    أشكر الكاتب على هذا المقال الصادق و الشجاع.

  • Naya

    مغتربين بوغني في فرنسا تبرعو باكثر من 30000 اورو ولحملة متواصلة

  • لايهم

    الجزائر دولة غنية لا تحتاج الى تلطون

  • إبن الجزائر

    إلى كل من تبرع و احتسبها في سبيل الله ...إعلم يا أخي بأنه لم ينقص من مالك شيء و سوف يضاعفه الله عز و جل لك و لا تنسى بأن الصدقة تدفع البلاء عنك...و هل تعلم ماذا يقول الميت..ارجعوني لكي أتصدق...لكي تعلم كم هو كبير أثر الصدقة