-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لاكناب تفضل قروض الإستهلاك عن قروض الإستثمار والسكن

الشروق أونلاين
  • 3325
  • 0
لاكناب تفضل قروض الإستهلاك عن قروض الإستثمار والسكن

قرر الصندوق الوطني للتوفير والإحتياط رسميا التراجع عن تمويل مشاريع الإستثمار في مجال البناء والسكن، مقابل ذلك سيعلن السيد جمال بسعة غدا الأحد، عن قرار استئناف تمويل الصندوق لقروض شراء السيارات، وهو ما يتعارض تماما مع تعليمات رئيس الجمهورية الخاصة بضرورة أن تعود “لاكناب” الى مهمتها الرئيسية، وهي تمويل السكن والتركيز على الإستثمارات الموجهة للسكن، خاصة وأن مخزونه المالي يفوق اليوم الـ 8 مليار دولار.سينشط السيد جمال بسعة الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للتوفير والإحتياط ندوة صحفية غدا الأحد، بفندق الهيلتون بالجزائر يعلن من خلالها استئناف منح القرض للزبائن الراغبين في شراء سيارات. وكانت هذه المؤسسة المالية قد تخلت عن هذه الصيغة، أي قروض السيارات، دون سابق إنذار سنة 2005 لتركز نشاطها على تمويل السكن والمساهمة في إنجاز مشروع 1 مليون سكن تعهد بإنجازها رئيس الجمهورية قبل 2009 تضاف إليها 200 ألف سكن لبرنامج الهضاب العليا.

غير أن قرار السيد بسعة التراجع عن تمويل السكن في بداية السنة وعدم الإلتزام بإنجاز 65 ألف سكن، بالإضافة إلى التراجع عن تمويل الإستثمار أثار حفيظة الملاحظين الذين تساءلوا “هل هناك قائد داخل طائرة لاكناب؟” للعلم، فإن المخزون المالي لهذه المؤسسة يقارب 8 ملايير دولار، مبلغ خيالي تقول الأوساط المختصة، قد يلعب دورا مهما في المساهمة في حل أزمة السكن، فلماذا يتراجع “لاكناب” عن نشاطه الأصلي وهو تمويل السكن ويعود الى تمويل شراء السيارات؟ علما أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان قد أمر في أكثر من مناسبة هذه المؤسسة المالية ان تختص في تمويل السكن.

وحسب إطار سام، فضل عدم الكشف عن هويته، فإن “البنك يتوفر على كتلة مالية كبيرة، لكنه لا يستغلها، فهو يتصرف كصاحب متجر يملك بضاعة كبيرة تظل مكدسة بالمحل ولا تذهب الى الزبائن”.. والغريب في قرار العودة الى تمويل شراء السيارات هو “الكر والفر” الذي ميز مسؤولي هذا البنك “قرر بسعة توقيف قرض السيارات سنة 2005 واليوم يقرر استئنافه، هل هكذا تسير مؤسسة مثل الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط؟” تقول إطارات أخرى تعمل في هذا البنك. وحسب الملاحظين، فإن صمت وزارة المالية، التي لم تحرك ساكنا بعد تقويم الوضع ودفع مسؤولي الصندوق التركيز على تمويل السكن يطرح أكثر من تساؤل، غير أن مصدرا من وزارة المالية أكد أن “رياح التغيير” ستهب على “لاكناب” قريبا، لأن السيد كريم جودي وزير المالية الجديد، حسب المصدر ذاته يملك “كفاءة وشجاعة” لتوقيف انحراف الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط وإعادته الى نشاطه الأصلي.

عزوز سعاد:azouz.souaad@ech-chorouk.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!