لا أتاثر بالصيام.. وفي رمضان أتجول في “المزبلة الفاضلة”

قال محمد إسلام عباس إن المسرح يبقى بيته وخياره الأول في ظل  الهروب الجماعي للممثلين لأضواء التلفزيون، حيث يؤكد إسلام أنه لا يركض خلف المنتجين ولا يتسوّل الأدوار، وإن جاءته الفرصة وكانت مناسبة لن يرفضها، لكنه يبقى وفيا بالدرجة الأولى للخشبة.

 في زمن الهجرة الجماعية إلى التلفزيون بقيت وفيا للمسرح لماذا؟

 المسرح بيتي الأول وسيبقى كذلك المسرح هو الأصل وهو المنبع خاصة إذا كان المسرحي أكاديمي، فالخشبة تمنح لك تشكيلة كبيرة من الأدوار والشخصيات التي تتغير من عرض إلى آخر، لكن هذا لا يعني أنني أرفض الأدوار التلفزيونية إن جاءتني الفرصة، واقتنعت بالعمل والسيناريو أقبلها، وإن لم تأتن لن أركض خلف المخرجين، وأنا من الأشخاص الذين يخافون السقوط في مخالب الجمهور والسجن في نمط معين من الشخصيات، بالنسبة للمسرحيين الذين يغادرون إلى التلفزيون كل إنسان وظروفه وكل واحد يشتغل حسب قناعاته، هناك من هو مطلوب وهناك الباحث عن الشهرة وهكذا..

 الكل يشتكي من رداءة الإنتاج التلفزيوني أين الخلل؟

الرداءة ليس سببها لا الممثل ولا السيناريو ولا النص، لكن كل بلاد عيبها في رجالها لماذا الجزائر كانت بلدا رائدا في صناعة الأفلام الثورية في فترة من فتراتها، لأنه كانت هناك سياسة ثقافية واضحة ومسطرة من قبل الدولة. اليوم القطاع السمعي البصري “هامل” لا توجد سياسة واضحة ولا قواعد المهنة. القطاع تسيّره الفوضى وغزاه الدخلاء، الجزائر فيها طاقات إبداعية وفيها كتاب نص محترفين وفيها ممثلين موهوبين ينقصنا فقط النظام وإرساء قواعد واضحة في تسيير الأمور.

هل  يؤثر عليك رمضان؟

 أبدا بالعكس في رمضان أنا شخص هادئ، وفي هذا الشهر أفضل  تكثيف العمل، عادة أقوم بجولات فنية عبر الوطن، سواء كان الأمر بتقديم مسرحيات أو مونولوج، ولما أكون في بيتي الثاني بالمسرح الوطني لا أتأثر لأنني لست مدخنا.

هذا يعني أنك ستقوم بجولة في رمضان هذه السنة؟

 نعم أستعد لجولة وطنية بعمل”المزبلة الفاضلة”، المقتبس عن عمل لعباس الحايك وقمت بإسقاطه على الواقع الجزائري وسيشاركني فيه نخبة من طلبة الدفعة الثانية من طلبة “الماستر كلاس” المتخرجين مؤخرا.