لا تأثير لصعود اليمين على علاقات إيطاليا والجزائر

أكد عبد القادر مكري، مدير المركز الثقافي والتعليمي بفابريانو، ومدير الجالية العربية لتقارب الديانات والثقافات في ناحية وسط شمال إيطاليا “كوماي”، أنه من السابق لأوانه الحكم على تجربة حكم جورجيا ميلوني، رئيسة حزب إخوة إيطاليا، المرشحة لتولي حكومة اليمين الائتلافية، رفقة حزبي فورزا إيطاليا لسلفيو برلسكوني، وحزب الرابطة “لا ليغا” لماتيو سالفيني.

وأوضح مكري، الجزائري الأصل، في اتصال مع “الشروق”، أنه لا يتوقع الكثير من التغيير في العلاقات مع المسلمين في إيطاليا، بالنظر إلى عددهم القليل مقارنة بفرنسا على سبيل المثال، كما لا يتوقع أن تتغير طبيعة العلاقات بين الجزائر وإيطاليا، بعد المعاهدات المبرمة في الآونة الأخيرة، حيث يركز اليمين بقيادة ميلوني على البحث عن المصالح الخاصة بإيطاليا دون اعتبارات أخرى، بينما تعد الجزائر أهم شريك لإيطاليا مع التطورات الأخيرة في مجال اتفاقيات الطاقة والغاز.

وقال مكري إن سياسة حزب “أخوة إيطاليا” لا تستهدف المهاجرين على العموم، بل هي ضد الهجرة السرية وغير الشرعية، التي تجلب الآلاف سنويا إلى السواحل الإيطالية، حيث بلغت السنة الفارطة 200 ألف مهاجر، ومن حق الحكومة الإيطالية حماية حدودها من الهجرات غير المراقبة، فهو داخل في اختصاص السيادة الإيطالية، الواجب احترامها طبقا للقوانين والأعراف الدولية، على حد تعبيره.

وشدد المتحدث على أنه لا مشكلة مع الجاليات المسلمة والمقيمة في إطار قوانين الهجرة المحمية بالاتفاقيات الدولية ولوائح الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحق العيش والتنقل والسفر.