الجزائر
الزاوية الإبراهيمية تراسل لجنة الوساطة والحوار:

لا تتجاهلوا علماء الجزائر وخذوا العبرة من ماليزيا!

وهيبة سليماني
  • 3076
  • 20
ح.م
شيخ الزاوية الابراهيمية

دعت الزاوية الإبراهيمية في الجزائر لجنة الوساطة والحوار ولجنة الحكماء، إلى التمكين للعلم والعلماء، حيث حذرت من تجاهل علماء الأمة في التشاور والنقاش، حيث قال شيخ الزاوية، صالح الدين يوسف عزيز البسامي، “لا يعقل أن يكون حال أمة بخير أو يؤول إلى خير إلا إذا أخرت علماؤها في نوازلها وأزماتها وقدمت عوامها أو حتى رويبضتها وهو التافه الذي يتكلم غي أمور العامة”.

وأكد أن أي تحليل بعيد عن العلم فهو تحليل بعيد عن الحكمة والرحمة والمصلحة والعدل وإن ألحق به، وأن أي أمة مهمشة لعلمائها فهي تائهة في مؤخرة الركب.

وحثت الزاوية الإبراهيمية، لجنتي الوساطة والحوار، والحكماء، على الاستفادة من الدول التي تتشابه معنا في التاريخ والأصالة والغاية خاصة دولة ماليزيا التي احتلها الانجليز 130 سنة وهي مفتوحة اليوم على تحديات جسام، فرغم أنها متكونة من ثلاثة أجناس أساسية ويحكمها 9 ملوك ومتكونة من 14 دولة متحدة، إلا أنها انتهجت هذه الدولة منذ الاستقلال 1957 المنهج العلمي العقلي المتشرب بالمبادئ الإسلامية بعيدا عن الديماغوجية المؤدلجة بالاديولوجيات الثورية واليسارية.

وأوضح شيخ الزاوية الإبراهيمية، أن ماليزيا بصفتها دولة اتحادية دستورية، وظيفة الحكماء فيها حراسة المبادئ والمحافظة على الثوابت والتوازن في المجتمع، وعلى هذا الأساس ينصح الشيخ صالح الدين يوسف عزيز البسامي، هيئة الوساطة والحوار أن تبحث جاهدة عن علماء الجزائر في الداخل والخارج وتمكن لهم، فهم الوحيدون الذين يشخصون الواقع ويأمرون بالواجب.

ويرى عزيز البسامي، الظرف الحالي وفي ظل انعدام المؤسسة السياسية الصادقة التي تمثل عصبية الدولة الصادقة، يحتم على لجنتي الوساطة والحوار والحكماء وكل غيور ذي بال أن يقوموا بهذه الدور التاريخي والنبيل لكي تكمل الدولة استكمال مؤسساتها لتنهض الجزائر نهوضا يليق بها إقليميا ودوليا، وللوصول حسبه إلى ذلك يتحتم على الجميع التعامل مع المؤسسات الدستورية الموجودة والظرفية الآيلة قانونا إلى الزوال بعيدا عن تلك الشروط غير الراشدة والصانعة للفراغ.

وفي خطاب الزاوية إلى الأمة الجزائرية مؤسسات وشعب، وبطرح سؤال: الحراك الشعبي بشير أم نذير، وتحت شعار “من ضيع رعيته تربويا فقد ضيع تمكينه وجوديا”، قال شيخها الدكتور صالح الدين يوسف عزيز البسامي، إن الأزمة روحية سلوكية قبل أن تكون شيئا آخر.. يجب علينا قبل كل شيء أن نتصالح مع الله”.

مقالات ذات صلة