الرأي

لا تترك أي فتاة خَلفاً

باري لوين
  • 3365
  • 54
ح.م

استشهدت في المقالة الماضية بأغاني من السنوات السبيعنيات لبينك فلويد (pinkfloyd) البريطاني عن التربية، وأريد هذا الأسبوع التكلم عن أغنية المغني الأمريكي جيمس برون (James brown) التي تم إنتاجها سنة 1966، بعنوان “هذا العالم هو عالم الرجال” (thisis a man’s world) التي يتحدث فيها عن كون “العالم لا يساوي شيئا من دون النساء”، فابتكر وأوضح أهمية المساواة بين الجنسين وكما قلت في مقالتي الماضية، للتربية دور هام.. حاليا في العالم نحو 130 مليون فتاة لا تذهب إلى المدرسة.

وأسعدتني المناسبة الأسبوع الماضي التي ترأستها المملكة المتحدة، أثناء الاجتماع العام للأمم المتحدة في نيويورك بخصوص تربية الفتيات وتدعيمها.

وتحول تربية الفتاة حياتها وإمكانياتها وتعطي لها الصوت الأشد في المجتمعات وبذلك يكون لها الحق في الاختيار وقت الزواج وعدد الأولاد وكذلك يُعطى لها حق السيطرة على دخلها وأملاكها.

تغيير العالم وتأمين الحياة

ويعتبر أطفال الأمهات المتعلمات أكثر حظا لتلقي التلقيح المناسب وعدم المعاناة من سوء التغذية من أطفال الأمهات غير المتعلمات. كما أن 50 بالمائة من أطفال الأمهات المتعلمات لديهم القدرة على تعدي خمس السنوات من أعمارهم الأولى، بنسبة أكثر من 10 بالمائة اللواتي تخطَّين التعليم المتوسط. كما تزداد القدرة لدى أطفال الأمهات المتعلمات على فهم الحياة أكثر ما يقلل من إمكانية دخولهم في المستقبل في خلافات ومشاكل قد تؤدي إلى حروب وذلك بنسبة 3 بالمائة.

وتجعلنا أكثر غنى

الاستثمار الذكي يؤدي إلى بناء اقتصاد قوي ومجتمعات متوازنة وعادلة، فكلما ازدادت نسبة التعليم المتوسطي للبنات بنسبة 1 بالمائة، ازدادت نسبة العائدات الاقتصادية بنسبة 0.3 بالمائة.

وأيُّ سنة تعليم أخرى مضافة تؤدي إلى زيادة العائدات الاقتصادية بنسبة 0.58 بالمائة سنويا. ولذلك، يعدُّ تعليم الفتيات أذكى وأهم شيء يجب القيام به.

لذالك أيضا، فأنا فخور بدور المحور البريطاني في الجهود الدولية لتشجيع تربية الفتيات ولتشديد المساواة بين الجنسين بشكل عام.

مقالات ذات صلة