لا رجعة عن الطابع الوطني للبكالوريا

دعت نقابة مجلس الثانويات الجزائرية، نقابات القطاع إلى تجاوز الخلافات، ورص الصفوف للدخول في حركة احتجاجية موحدة لافتكاك المطالب خاصة ما تعلق بتحسين القدرة الشرائية وسن قانون خاص بالأستاذ، فيما طالبت بالتكفل بتلاميذ الجنوب خلال فترة الامتحانات الرسمية، للمحافظة على الطابع الوطني لامتحان شهادة البكالوريا.

وندد الأمين العام لنقابة “الكلا” بسياسة الهروب إلى الأمام المنتهجة من قبل القائمين على وزارة التربية خلال الفترة السابقة، مطالبا وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد بالوفاء بوعوده خاصة ما تعلق بالقانون الخاص وقضية التضييق النقابي الممارس من طرف بعض مديري التربية للولايات وملف التخفيف في الحجم الساعي في ظل الوضع الوبائي.

وبخصوص ملف إصلاح التعليم الثانوي، أوضح الأمين العام لنقابة مجلس الثانويات الجزائرية زوبير روينة لـ”الشروق”، بأن “الكلا” اقترحت خلال اللقاء الثنائي الذي جمعها بالوزير، الشروع بإصلاح الطور الثانوي قبل الذهاب لإصلاح امتحان شهادة البكالوريا، على اعتبار أن الأمر يتعلق بمسار دراسي يتوج بشهادة معترف بها دوليا.

وقدر المتحدث أن الوقت قد حان لتحسين ظروف استقبال المترشحين لاجتياز امتحان البكالوريا في أريحية من خلال تجهيز قاعات الامتحان على الأقل بالمكيفات الهوائية، لتفادي اللجوء إلى خيار برمجة بكالوريا “شمال جنوب” والتي سبق للوزارة أن برمجت ثلاث دورات خلال التسعينات.

ووجه الأمين العام للنقابة، نداء مستعجلا للنقابات الفاعلة في القطاع للوحدة ضمن تكتل كنفدرالية النقابات المستقلة أو عن طريق تكتل نقابات التربية، لتوحيد نضالهم ومطالبهم ويتعلق الأمر برفع القدرة الشرائية وإلغاء قانون التقاعد الجديد بالعودة إلى التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن، بالإضافة إلى سن قانون خاص بالأستاذ قناعة منه بأن الوحدة النقابية هي الطريق الوحيد لتحقيق المطالب المستعجلة .

وأضاف المتحدث، بأن مطلب الرفع الآني للقدرة الشرائية كان محل نقاش مع وزير القطاع، إذ تم التطرق إلى صعوبة الوضع الراهن والتخوف من تداعيات قانون المالية الجديد في ظل الارتفاع الجنوني وغير المفهوم للأسعار، على اعتبار أن تحسين الأداء التربوي مرتبط بتحسين الوضع الاجتماعي والمهني للأستاذ.