-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لا صلاة إلا في المسجد.. هذا!

عمار يزلي
  • 2291
  • 0
لا صلاة إلا في المسجد.. هذا!

الحمد لله أن صوتي لم يصل إلى غاية البيت من مكبر صوت المسجد، وإلا لكنت قد صرت أضحوكة البيت والحي جميعا، فما إن أكملت الصلاة حتى وجدت نفسي وحدي أؤم نفسي لوحدي. أسرعت، ولبست شاشا أبيض منسياً في المسجد، وخرجت مسرعا من جهة حجرات الوضوء،

  ورحت أتظاهر بالضحك تحت أنفي وخرجت دون أن يعرفني أحد. الأطفال كانوا يقهقهون بما يملكون من قوة نفس وجهد حنجرة، والبعض منهم كان ينتظر أن يخرج الإمام (أنا يعني) لكنه خرج ولم يعرفوه.. بعد أن تموه  جيد (متعود على مثل هذه الأحداث) . فقد حدث لي في يوم صلاة العصر، أن رفعت صوتي عاليا والإمام يسلم من التشهد الأخير: (وييييييي) وهذا لمّا سمعت السطاد” كله يصرخ “وييييييي” عرفت أن الحكم قد صفر صفارة النهاية وكان الفريق المحلي متغلبا بهدفين لصفر على فريق زائر! الريفليكس كان تلقائيا، لأن قلبي كان مشدودا إلى السطاد وأنا في الصلاة.. هو الإمام قال “السلام عليكم” وأنا أرفع حنجرتي إلى أقصى مدى بصوتي الخشن الأجهش كصوت روغار” ويييييييي!. لا أريد أن أعود لتفاصيل ما حدث مع الناس في المسجد آنذاك، لأني لا أريد أن أعيد المعاناة من جديد لشدة الحرج الذي وقعت فيه. الحمد لله أن هذه الأشياء لا تحدث معي إلا في المساجد البعيدة عن بيتي، فقد كنت ذلك اليوم في نفس المدينة لكن في حي قريب من الملعب، لأني كنت أودّ أن أدخل الملعب، لكن عصى شرطي جاءتني في “المسلان” وصخرة هائمة جاءتني في الكتف، أرغمتني على ترك السطاد والتوجّه إلى المسجد لاستراحة المحارب (هذه كرة وإلا قيرة؟). نمت هناك حتى جاء العصر، فصليت معهم…. في سبيل الله، ولم أكن أصلي من قبل (من تم صرت أصلي.. يعني أحيانا..!)

متعود أنا على مثل هذه الأمور، لكن الحمد لله، لا أحد من الأسرة نظر إليّ ضاحكا أو أوشح بوجهه وضحك، فهمت أنهم لم يسمعوني أصلي بالناس، الحمد لله.. مع ذلك رحت أنسنس” عليهم: اليوم وين “تحثبوا” رحت ثليت” التراويح؟ ردوا علي: صليت التراويح؟ قلت لهم بفمي الذي لا ينطق لا السين ولا الشين ولا الصاد: و”علاث” (علاش) البارح ما “ثليتش” (ما صليتش) التراويح؟ راني وليت “نمثي نثلي المغرب والعثاء” والتراويح! قالت لي أمهم: أنا راني حاسبك راك تروح تلعب الروندة مع صحابك. قلت لها: نلعب القمر بالعباية “الفاثية والطربوث”؟ (الفاسية والطربوش)، راكي “تثوفي فيا مطربث”! هذا الثاث (الشاش) غير لبثته (لبسته) كي كنت خارج من الجامع، الثخانة في الداخل وخفت من البرد.. والحقيقة أني لبسته لأخرج متنكرا حتى لا تعرفني جماعة الضحك في الخارج. قالوا لي: وين صليت؟ في الجامع نتاعنا؟ (نتاع الحي يعني) قلت لهم: في مثجد الغفاري.. غفر الله له ولنا!. زوجتي طارت لترد وكأنها شعرت بشيء، لأنها تعرف أني لا أسألهم كثيرا عن أموري الخارجية، فراحت تنسنس هي الأخرى بعدما استدارت لي: واش درت؟ ياك ما درت زبلة في الجامع نتاع الناس، ماشي حتى الجامع نتاعنا (ضحكت لأنها ترى الجامع ملكية للأحياء دون غيرها.. نتاعنا.. نتاعهم..) كاش ما صرالك معهم؟

هنا فهمت أن الخبر لم يصلهم، فاطمأنت ورحت أطمئنهم: لا لا ما كاين والو، غير ثلى (صلى) بنا الإمام..الثي (السي).. كي يقولوا له بعدة؟.. ثي ثي.. (نطق ابني الأكبر: صليت وراء “السيسي” ما تفوتلكش الصلاة، عاودها! قلت له” لا لا .. الثي.. الثي.. بوعجمي! بثح يا خويا.. طنك! دبابة.. ثار.. يدهث اللي جاه في الطريق! كمل بنا حزب ونث في ربع ثاعة، ما نزيدش قاع نثلي وراه! 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • كريم الجزائر

    ربما مكانك ليس هنا يا عمار !!!!

  • بدون اسم

    ابدعت ياعمار

  • نورالدين

    والله أستغرب كيف لهذه .. أن تنشر .

    سبحان الله أوصلنا لهذاالمستوى المتدني !!

  • بدون اسم

    هل هذه قصة يحكيها؟ وماذا يريد من ورائها؟ والله ما فهمت شيأ مما قاله فالرجاء الافصاح مما يقول لا بالمعاني التي لا يفهما سوى هو.

  • حسين

    انت سيرفو
    انا يدوخني هذ البنادم
    النيفو تاعك طالع ياسر بالله عليك

  • بدون اسم

    لوكان تشوف بلاصه اخرى للمزاح غير المساجد!

  • مقاول

    نحن في حاجة الى علماء يخترعون ويقفون الند للند أمام علماء الغرب لا الذين يكتبون قصصا و حكايات للتسلية رجاء كفوا عن سرد القصص و الروايات التي لا تنفع