-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المدير العام للمطبوعات المدرسية محمود يخلف يكشف لـ"الشروق":

لجان تحقيق في تجاوزات بيع الكتاب المدرسي

نشيدة قوادري
  • 4804
  • 0
لجان تحقيق في تجاوزات بيع الكتاب المدرسي
الشروق

10 آلاف عائلة اقتنت الكتب عن بعد
1029 مكتبة خاصة لتسويق الكتاب بهامش ربح 8 بالمائة
طبع 54 مليون كتاب واسترجاع 26 مليون كتاب

كشف، المدير العام للمطبوعات المدرسية، محمود يخلف، عن طبع 80 مليون كتاب في جميع المستويات التعليمية وحوالي 38 ألف كتاب بتقنية “البراي” لتغطية احتياجات فئة المتمدرسين المكفوفين، لكي لا يواجه الأولياء “أزمة كتاب” في الدخول المدرسي الجاري، وأعلن عن بيع 82 ألف كتاب عن بعد عبر شركة “جوميا” لفائدة 10 آلاف عائلة في ظرف قياسي لم يتعد شهرا. بالمقابل شدد محدثنا على أن الكتاب المدرسي متوفر عبر المؤسسات التربوية ونقاط البيع والمكتبات الخاصة والمعارض بنفس الأسعار القديمة دون زيادات. فيما كشف عن تنصيب لجان وزارية مشتركة لضبط الأسعار والتحقيق في التجاوزات التي قد تحدث في عمليات البيع.

طبع 38 ألف كتاب بتقنية “البراي”


أوضح، المسؤول الأول عن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، في حوار خص به “الشروق”، قبيل الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2021/2022، الذي ينطلق اليوم الثلاثاء رسميا، بأن مصالحه قد طبعت 54 مليون كتاب مدرسي في جميع المستويات التعليمية، فيما قامت باستغلال “مخزون” الكتب المسترجعة بعنوان الموسم الدراسي الفارط 2020/2021، والمقدر بـ26 مليون كتاب، ليصل إجمالي الكتب لهذه السنة 80 مليون كتاب مدرسي. بالإضافة إلى طبع 38 ألف كتاب بتقنية “البراي” موجه لتلبية احتياجات 2400 مكفوف متمدرس.
وطمأن، المدير العام للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، الأولياء بأن الكتاب المدرسي متوفر بكميات كبيرة وبالأسعار القديمة “مقننة” من دون أي زيادات منذ أربع سنوات، وأعلن محدثنا عن اتخاذ الديوان لخمسة إجراءات عملية لتسهيل عملية اقتناء الكتاب والتي من شأنها إزاحة كافة العراقيل، وكذا توسيع شبكة البيع، إذ تم فتح ولأول مرة “متجر إلكتروني” كأول إجراء شهر أوت المنصرم، على منصة “جوميا” للتسوق الإلكتروني لتوصيل الكتاب المدرسي إلى 36 ولاية، إذ تمت تغطية إلى حد الساعة 31 ولاية وذلك بناء على عدد الطلبات المودعة من قبل الأولياء، حيث تم بيع 82 مليون كتاب لفائدة 10 آلاف عائلة في ظرف قياسي لم يتجاوز شهرا، بمعدل بيع 2 مليون كتاب أسبوعيا، على أن تبقى عملية البيع عبر الأنترنيت متواصلة إلى غاية تغطية الولايات المتبقية. فيما أضاف محدثنا بأن ولي التلميذ مطالب بدفع ما قيمته 150 دينار كسعر رمزي عن كل عملية توصيل، غير أنه بإمكان لأي ولي بعد التشاور مع أقاربه وحتى مع جيرانه لتحرير طلب واحد فقط عبر الخط، للحصول على عديد الكتب والعناوين لمجموع أبنائهم، وذلك بغية دفع رسوم التوصيل مرة واحدة.

125 نقطة بيع و40 معرضا.. لتسويق الكتاب


وفي نفس السياق، أعلن المدير العام محمود يخلف، عن فتح الديوان لـ27 نقطة بيع جديدة ودائمة لبيع الكتاب المدرسي على مدار السنة الدراسية دون توقف، لتضاف إلى 13 نقطة بيع أخرى، ليصل عددها الإجمالي إلى 40 نقطة بيع موزعة وطنيا، إلى جانب فتح 85 نقطة بيع مؤقتة داخل المؤسسات التربوية وتقوم ببيع الكتاب خلال فترة الدخول المدرسي فقط، وذلك لأجل تغطية المناطق النائية والوصول إلى مناطق الظل. وأضاف محدثنا بأن مصالحه المختصة قد حضرت أيضا لتنظيم 50 معرضا لبيع الكتاب المدرسي بمعدل معرض بكل ولاية للسنة الخامسة على التوالي، غير أن السلطات المحلية وبسبب استمرار أزمة الوباء وتأزمها ببعض الولايات، قد رخصت لإقامة 40 معرضا، فيما تم تنظيم أول معرض بولاية تقرت لأجل تقريب الكتاب من الأولياء. بالإضافة إلى اعتماد 1029 مكتبة خاصة، والتي شرعت مؤخرا في بيع الكتاب المدرسي بالأسعار المقننة دون أي زيادات، إذ ستحصل على هامش ربح يقدر بـ8 بالمائة -يضيف محدثنا .-

تخصيص 5 بالمائة من “الأرباح” لدعم المدارس ماديا
وقصد إيجاد آليات لتمويل بعض العمليات خارج المخصصات الميزانياتية، وبالنظر للصعوبات المالية التي تعرفها بلادنا والتي لا تسمح بالاستجابة كليا للاحتياجات المعبر عنها على حساب ميزانية الدولة، أفاد محدثنا بأنه قد تقرر وبعنوان السنة الدراسية 2021/2022، تخصيص مساهمة مالية بنسبة 5 بالمائة من عائدات الكتب المدرسية “الأرباح”، ستمنح للمؤسسات التربوية لتدعيمها ماديا وكذا لمساعدتها على مواجهة الصعوبات والمخاطر المالية التي تعترضها عند بيع الكتاب المدرسي، وذلك بناء على المنشور الوزاري رقم 327 الصادر عن مديرية الموارد المالية والمادية بوزارة التربية الوطنية.
وبخصوص، ملف “المدرسة الرقمية”، أكد المدير العام محمود يخلف على أن الكتاب الرقمي لن يحل محل الكتاب العادي ولن يكون بديلا له، وإنما سيكون مدعما له كخيار ثان، على أن الذهاب مستقبلا لتعميم الكتاب الرقمي ليشمل الطورين المتوسط والثانوي، وكشف بأن مصالحه وعملا بتعليمات وزير التربية الوطنية، قد تمكنت من “رقمنة” كافة كتب الطور الابتدائي بمستوياته الخمسة بالإضافة إلى التربية التحضيرية، والتي تم تدعيمها ببرامج ونشاطات بيداغوجية تفاعلية، فيما أعلن عن البدء بتدعيم المدارس الرقمية “باللوحات الذكية” بمجرد تدشين المدارس الرقمية الـ60، خاصة بعد ما تم تكليف الديوان بتجهيز 50 قسما رقميا بالتجهيزات المتطورة.
وفي نفس الإطار، كشف محدثنا عن مشروع جديد لإنجاز “الكتاب الرقمي” على المنصات الإلكترونية موجه لتلاميذ الطور الابتدائي، لتمكين التلاميذ الذين لا يملكون “لوحات ذكية” من تحميله بصفة عادية بعد فرض مجموعة من الضوابط، على أن يتم الشروع في تجسيده على أرض الواقع في السنة المقبلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!