لجان تحقيق متخصصة لمعاينة المدارس قبيل البكالوريا

أمرت وزارة التربية الوطنية بضرورة إيفاد لجان تفتيش ومعاينة إلى كافة المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، للوقوف على مدى التزام المديرين والأساتذة بتنفيذ مجموعة الأعمال والمهام الموكلة لهم على أرض الواقع والمرتبطة أساسا بنهاية السنة الدراسية، من أبرزها إلزامية إبقاء المدارس مفتوحة لتمكين المترشحين لاجتياز امتحاني شهادتي البيام والبكالوريا دورة جوان 2023، من تلقي حصص المراجعة والمذاكرة الجماعية المجانية.
وأفادت مصادر “الشروق”، بأن المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية قد أمرت جميع مفتشيها تخصص إدارة وتنظيم تربوي “مواد”، بضرورة الحرص على القيام بزيارات ميدانية وبشكل يومي إلى كافة المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة “ابتدائي ومتوسط وثانوي”، للوقوف على مدى السير الحسن لمختلف النشاطات والأعمال والعمليات المرتبطة بنهاية السنة الدراسية والموكلة للمديرين والأساتذة كل حسب اختصاصه.
وجاء ذلك بعد تلقي المفتشية العامة لتقارير تفيد بوجود مؤسسات تربوية تعرف حضورا محتشما للتلاميذ باستثناء الحضور اليومي للأساتذة، إذ أضحت شبه خاوية على عروشها، خاصة بالنسبة للمدارس التي أنهت اختبارات الفصل الدراسي الثالث والأخير من الموسم الدراسي الجاري، والممارسات التي تعد مخالفة تماما لقوانين الجمهورية سارية المفعول.
وأضافت مصادرنا بأن اللجان التفتيشية ستحقق أيضا وعن قرب في مدى قيام المديرين بتحضير مؤسساتهم التربوية المعينة كمراكز لإجراء الامتحانات، في جوانبها المادية وذلك بالتنسيق المستمر مع السلطات المحلية، خاصة مع اقتراب موعد إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط “البيام”، والذي سينطلق بعد أسبوع من تاريخ اليوم، يليها انطلاق التحضيرات المادية واللوجيستيكية تحسبا لإجراء امتحان شهادة “البكالوريا” والذي سينظم في الفترة من 11 إلى 15 جوان الداخل.
وبخصوص فئة الأساتذة، أكدت المصادر ذاتها، على أن لجان التحقيق المتخصصة قد تلقت تعليمات وتوجيهات من المفتشية العامة للوزارة، تحثها على ضرورة متابعة ومراقبة الحضور اليومي للمربين طيلة أيام الأسبوع خلال الفترة ما بعد الاختبارات الفصلية، ومدى التزامهم بتقديم حصص للمراجعة والمذاكرة الجماعية المجانية لتلاميذهم المترشحين لاجتياز امتحانات شهادتي “البيام” و”البكالوريا”، والتي من شأنها رفع حظوظ الممتحنين في نيل شهادة “البكالوريا” وتحقيق نتائج جيدة.
وفيما يتعلق بباقي الأساتذة غير المعنيين بالامتحانات المدرسية الرسمية، شددت نفس المصادر، على أنهم مطالبون وجوبا بالتواجد بمؤسساتهم التربوية بصفة يومية بدون تغيب، مع استغلال فترة ما بعد اختبارات الفصل الدراسي الثالث، لمعالجة النقائص التي سجلوها طيلة السنة الدراسية، من خلال إعداد برنامج للمعالجة البيداغوجية بالتنسيق مع المديرين، يرتكز أساسا على تقديم حصص استدراك غير مكثفة تستند إلى وجوب دعم المكتسبات القبلية لتلاميذهم قبل الخروج في العطلة الصيفية، خاصة ما تعلق بالمعارف والمحاور الأساسية التي عرفت اضطرابا في التلقين خلال أزمة الوباء التي ضربت العالم والجزائر.
وأشارت مصادرنا إلى أن مفتشي الإدارة والبيداغوجيا مطالبون القيام بإنجاز وضعية عن مدى تجسيد مختلف الأعمال المرتبطة بنهاية السنة الدراسية على أرض الواقع، ورفع تقارير مفصلة إلى المفتشية العامة لاتخاذ الإجراءات المناسبة.