الجزائر
تجتمع مع هيئة الحوار والوساطة في 31 أوت الجاري

لجنة العقلاء تواجه حملات “مشبوهة”

نادية سليماني
  • 4812
  • 23
ح.م

يعقد أعضاء المجلس الاستشاري أو ما يعرف بلجنة العقلاء، أول اجتماع لهم مع هيئة الحوار والوساطة بقيادة كريم يونس في 31 أوت الجاري، أين ستحدد المهام وتُجمع المقترحات وتوضع خارطة طريق، لمباشرة المجلس لمهامه المرافقة لعمل هيئة الحوار. فيما تتواصل عملية انتقاد شخصيات الحوار الوطني عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

يجتمع أعضاء المجلس الاستشاري التابع للهيئة الوطنية للحوار والوساطة بتاريخ 31 أوت الجاري حسب ما علمته “الشروق” من مصادر بالهيئة، ويلتقي الـ41 عضوا بين مثقفين وأساتذة جامعيين وخبراء اقتصاديين ورجال قانون اضافة لإعلاميين وسياسين ومجاهدين، مع أعضاء اللجنة الوطنية للحوار والوساطة بقيادة منسقها الوطني كريم يونس، حيث ستحدد مهام كل شخصية حسب مجال اختصاصها، ويتم وضع خارطة طريق تنطلق منها عملية الحوار بين اللجنة ومختلف أطياف المجتمع، من أحزاب سياسية وفعاليات المجتمع المدني والطلبة والمغتربين بالخارج.

وحددت هيئة كريم يونس نهاية السنة الجارية، كأقصى مدة زمنية تنعقد خلالها ندوة الحوار الوطني، التي تصدر عنها مخرجات واجبة التنفيذ والتطبيق على السلطة والفعاليات السياسية والمدنية، تمهيدا لإنشاء اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات والتحضير لانتخابات رئاسية شفافة.

وإلى ذلك، تتوالى سيول الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ضد جميع الشخصيات المشاركة في لجنة “العقلاء”، لدرجة أنشئت صفحات فايسبوكية مهمتها الطعن في شخصيات الحوار والمناداة لرفض الحوار الوطني.

يرفضون أن نمثلهم… فمن فوضهم للحديث باسم الحراك الشعبي؟؟

وفي هذا الصدد، يتعرض المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي “كناس”، عبد الحفيظ ميلاط، لهجمة شرسة من الانتقاد كغيره من أعضاء اللجنة، وهو ما جعله، يرد على المنتقدين الرافضين تمثيلهم من طرف هيئة الحوار، حيث قال “الذين يدعون أن فلانا وفلانا لا يمثلهم أو لا يمثل الولاية أو لا يمثل الحراك أو لا يمثل الجامعة… لكن أنتم بأي حق تمثلون كل هؤلاء، ومنذ متى نصبتم لتمثيلهم؟”.

وحسب ميلاط في تصريح لـ”الشروق”، توجد مجموعة من الأشخاص لا يتعدى عددهم عدد أصابع اليد، يتحدثون باسم ولاية رغم أنهم قادمون من ولاية أخرى، ويهاجمون أي شخص لا يقاسمهم توجهاتهم… في وقت تجد نفس هؤلاء الأشخاص يتحدثون باسم الحراك الشعبي، ويهاجمون كل من لا يقاسمهم فكرهم. وضرب محدثنا مثالا، ببعض الطلبة والأساتذة الذين لا يشكلون حتى 1٪ من الأسرة الجامعية، ومهمتهم المهاجمة والتشهير بكل شخص لا يقاسمهم أفكارهم.

ويرى محدثنا، بأن كل شخص غير مقتنع بعملية الحوار “ربي يسهل عليه… ولكن فليترك غيره يتحاور”، ليفسر الأستاذ الجامعي حملة التشويه التي تطال أعضاء لجنة الحوار “بالمقصودة والمنظمة والموجهة من جهات أجنبية وداخلية لا تريد الاستقرار للبلد”، وأضاف “أصبحت بعض الجماعات ولتحقيق أهدافها في إفشال الحوار، تركز على وسائل التواصل الاجتماعي، بفبركة صور وتشويه الشخصيات وتخوينها، وهدفها إفراغ الساحة السياسية والوطنية من كل الشخصيات التي لا تخدم توجهها”.

إلى ذلك، أكد ميلاط، أن أعضاء لجنة العقلاء سيجتمعون نهاية الشهر الجاري مع هيئة كريم يونس، لتحديد خارطة طريق، تنطلق على أساسها عملية الحوار الوطني، حيث قال “كل عضو سيقدم مقترحات في مجال اختصاصه، والهدف الوصول لتنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن “.

ومن جهة أخرى، يتمّ التحضير لعقد مؤتمر وطني جامع يوحد التيار الوطني “النوفمبري” عبر الوطن، يضم اطارات جامعية وشخصيات من أطياف المجتمع المدني، والمؤتمر يجري التحضير له عبر الولايات، حيث انعقد أول لقاء لمنطقة الشرق بولاية باتنة منذ أسبوعين، لينعقد مؤتمر منطقة الغرب بولاية مستغانم اليوم، يليه مؤتمرا منطقة الوسط والجنوب.

والمؤتمر الوطني، هدفه توحيد التيار النوفمبري وخلق جبهة وطنية غير متحزبة للدفاع عن مبادئ أول نوفمبر، ومواجهة التيار التغريبي، بعيدا عن أي توجه سياسي أو حزبي، ويكون مستقلا عن جميع النقابات والتنظيمات.

مقالات ذات صلة