-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نجمة السينما والدراما المصرية رجاء الجداوي لمجلة الشروق العربي:

لست نادمة على أي عمل وحياتى أصبحت كتابا مفتوحا لكل الناس

طارق معوش
  • 1716
  • 2
لست نادمة على أي عمل وحياتى أصبحت كتابا مفتوحا لكل الناس
ح.م

ما بين التمثيل، وعروض الأزياء، وتقديم البرامج، مسيرة فنية طويلة تجاوزت الخمسين عاما، خاضتها الفنانة المصرية رجاء الجداوي. وعلى الرغم من ابتعادها عن أدوار البطولة المطلقة، فإن وجودها في أي عمل فني يضفي بصمة مميزة عليه. فرغم اعتزالها عالم عروض الأزياء، منذ أكثر من ربع قرن، إلا أنها لم تنس أبدا أناقتها، وهى تقف أمام الكاميرا لتؤدى مختلف الأدوار حتى في تلك الحالات النادرة التي تؤدى فيها شخصية “سيدة شعبية”.

فهي نجمة من زمن خاص، فنها سحر، وحديثها نغم، كانت ممن سمعن “دعاء الكروان” لتنطلق بأعمال حفرت في ذاكرة الدراما والسينما.. إنها القديرة رجاء الجداوي، التي خصتنا بهذا الحديث لمجلة الشروق العربي.

موضة الأحذية الآن تذكرني بأحذية شلل الأطفال وهذه نصيحتي إلى حواء

حصلتِ على لقب ملكة جمال القطن عام 1958 وكنتِ عارضة الأزياء الأولى في مصر لمدة 24 عاما.. ما نصيحتكِ إلى حواء كي تظهر أنيقة وجذابة؟

أنصح حواء بالجمع بين أناقة الجوهر والمظهر، وأن تكون جميلة من الخارج وبداخلها قيم، وتتعامل بسلوكيات صحيحة، والبعد عن البذاءة والقبح في تعاملاتها، واختيار أزيائها بناء على المكان، أي الإطار، الذي تتحرك فيه، بجانب أن لكل سن زيها المناسب، كما أنصحها بالبعد عن الحقد ومراقبة الناس، لأن هذا ينعكس على شكلها الخارجي، مما يحد من جمالها.

كنتِ أشهر عارضة أزياء بعد فوزك كملكة جمال القطر المصري وكثير من نساء مصر يعتبرنك رمز الأناقة. حدثينا عن تلك الفترة من حياتك؟

قضيت 25 سنة من عمري ملتصقة بعروض الأزياء والأناقة وصالونات الأزياء من سنة 1961 إلى 1986، فتطبعت بذلك، إضافة إلى أنني تعلمت بمدرسة “الفرنسيسكان” وكان لدي مربية إيطالية تعلمني من سن 3 سنوات أصول الإتيكيت والأناقة، فالمسألة ليست تعاليا ولكن هذا بالفعل كان أسلوب حياتي.

في رأيك هل مقاييس الجمال الآن اختلفت عما قبل؟

المسألة تتلخص في روح ومتطلبات العصر، والست “المنمنِمة” اختفت، فلم تظهر على أيامي موضة البنطلونات الجينز و”اليونيسيكس” كما هو الآن، ولكن كان السائد الفساتين المنفوشة، فحتى المقاييس الجسمانية اختلفت، زمان كانت الأكتاف عريضة ورفيعة ووسط وأرداف ضيقة وأحذية ذات كعب رفيع، وموضة الأحذية الآن تذكرني بأحذية شلل الأطفال.

ما سر أناقتك حتى بعد كل هذه السنين؟

كوني عارضة أزياء في بداياتي، وارتبطت شخصيتي في أذهان الجمهور بالأناقة والجمال، أريد أن أوضح شيئا قد لا يلتفت إليه الكثير: الأناقة في الأساس هي أناقة القلب والروح، فإذا نظرت إلى نفسك بعين الجمال، سيراك كل من حولك جميلا، والعكس صحيح، فالأناقة لا تقاس أبدا بسعر الفستان، أو بكونه من أحدث “الموضات” العالمية.

لذلك اختياري في أغلب الوقت يكون بسيطا للغاية، لكنه يظهر بشكل جميل ولافت، لأنني أكون مقتنعة بالتصميم وتناسق الألوان وشكله العام.

لو اعتزلت الفن لما استطعت الوقوف ولم أخجل أبدا من العمر أو التجاعيد

يرى فيك البعض النموذج المثالي لحب الحياة والعمل ما هي الرسالة التي توجهينها إلى جمهورك بعد مشوارك الفني الطويل؟

العمل هو الذي يضفي المعنى على حياة أي إنسان، يعطي القيمة لوجوده، ربما لو اعتزلت التمثيل منذ فترة لما استطعت الوقوف على قدمي حتى الآن، بل قد يكون عملي هو سبب استمراري في هذه الحياة بإذن الله. رسالتي إلى جمهوري وإلى كلّ محبّ هي السعي والاجتهاد في العمل طالما لديك القدرة على القيام به، مهما بلغ بك العمر، وإذا أصررت على ذلك فستجد نفسك تنجز أشياء لا يقدر عليها الشباب، لأن المسألة تتعلق بالإرادة والعزيمة وحب الحياة، أكثر من كونها تعتمد على عدد سني العمر.

ألم يراودك الاعتزال في أيّ لحظة؟

أعمل في مهنة التمثيل منذ أن كان عمري خمسة عشر عاما، عندما شاركت في تقديم أول فيلم سينمائي في حياتي؛ وهو “دعاء الكروان” مع الفنانة العظيمة فاتن حمامة، وخلال هذا المشوار قابلت العديد من المواقف الحزينة والسعيدة، نشأت وترعرعت على الشاشة وأمام أعين الجمهور، ومرّت السنوات كذلك، ولم أخجل مرّة من عمري أو التجاعيد التي ظهرت على وجهي، ولم أفكر في أي وقت من الأوقات في الاعتزال أو الابتعاد عن الجمهور، لأنني كبرت معهم، كما نجحت معهم، تعلقوا بي مثلما تعلّقت بهم، أصبحوا جزءا مني لا يمكن أن أستغني عنه أبدا، مثل روحي التي لو فقدتها أكون رحلت عن الحياة.

ماذا أخذ منك الفن وماذا أعطاكِ؟

أعطاني الفن الكثير من حب الناس واحترامهم، لم يأخذ مني إلا ما أردت إعطاءه له، فأنا مؤمنة بأن المرأة خلقت لتكون زوجة وأما ناجحة، وبعد ذلك تمتهن مهنة التمثيل أو الصحافة أو أي مهنة تريدها، وإذا وجدت أن العمل أخذني عن بيتي وأخذ مني وقتا مخصصا مثلا لزوجي وابنتي الوحيدة أميرة أضاعف من عطائي كأم وزوجة، أخلع ثوب النجومية بمجرد دخولي المنزل وأبدأ في ممارسة أعمالي كأي ست بيت.

لست نادمةً على أي عمل قمت به في حياتي

هل الشهرة مصدر سعادة أم ضيق بالنسبة إليك؟

كذب من قال إن الشهرة تضايقه أو تقيد حريته، فنفس هؤلاء الناس تتضايق إذا دخل مكانا عاما ولم يجد من يعرفه، فلا تتصور سعادتي عندما يبتسم في وجهي شخص ويقول إنه معجب بأعمالي.

لو عاد بكِ الزمن إلى الوراء، ما الذي تغيرينه في حياتك؟

بمنتهى الصدق والأمانة، لست نادمةً على أي عمل قمت به في حياتي، هناك أخطاء ونجاحات، لكنني تعلمت واستفدت منها، ولو عاد الزمن إلى الوراء سأكررها مرة أخرى، كما أن هناك أشياء لم أخترها أو أسعَ إليها، بل حدثتْ بالمصادفة، ومنها التمثيل على سبيل المثال، لكنني أتقنته وأحببته كثيرا، ربما الشيء الوحيد الذي كنت أتمناه هو بقاء زوجي معي لفترة أطول، ولا اعتراض على قضاء المولى عزّ وجلّ.

إذا منحتك صفحة بيضاء لتكتبي بها أهم الأسماء التي أثرت في حياتك المهنية من هي أولى الأسماء التي سوف تكتبينها؟

أول الأسماء التي سوف أكتبها في هذه الصفحة هو المخرج هولي بركات الذي اختارني لفيلم دعاء الكروان، وهو من أهلني للوقوف أمام الكبار، والاسم الثاني الراحلة فاتن حمامة التي تعلمت منها الكثير، وغيرهم كثر.

أؤمن بأنه لا توجد حياة خاصة وحياة عامة

ماذا إن قلت لك أريد أن أعرف أهم حدث في حياتك أثر عليك إيجابيا؟

بالتأكيد هناك العديد من الأحداث في حياتي قد أثرت علي إيجابيا لكن اختياري سفيرة للقطن المصري كان واحدا من أهم الأحداث في حياتي.

وماذا عن الأحداث السلبية التي أثرت على حياة رجاء الجداوي؟

هو حدث أثر علي سلبا لكنه صنع في شيئا جيدا، فى بداياتي الفنية كنت أعاني من نقص مادي فقطع وقتها حذائي ولم أكن أمتلك مالا لشراء حذاء جديد، فظللت ثلاثة أشهر رابطة الحذاء على قدمي.. وهذا الحدث أتذكره الآن حين يقال: انظروا إلى أناقة رجاء الجداوي.

رجاء الجداوى رصيدها من الشائعات “صفر”.. كيف استطعت تحقيق ذلك في وقت لا تسلم فيه أي فنانة قديما أو حديثا من الشائعات؟

أؤمن بأنه لا توجد حياة خاصة وحياة عامة، فكوني قبلت أن أكون شخصية عامة فحياتي أصبحت كتابا مفتوحا لكل الناس، ودائما أقول: “إن اللى مش هعمله أمام الناس مش هعمله أمام ربنا، لأن ربنا شايفنا طول الوقت”.

ماذا عن علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعى مثل “فيسبوك” و”تويتر”؟

ضاحكة أنا عفريتة فى النت، حفيدتي روضة هي اللي بتعلمني، وأنا مدمنة “candy cruch” وعندي جروب على “فيسبوك” اسمه “أجمل ناس”، وفي الغالب أدخل الإنترنت لأنمي معلوماتي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • عابر سبيل

    ستندمين عندما لا ينفع مال ولا بنون
    ستندمين عندما يفر المرء من أخيه وامه وأبيه
    ستندمين عن مساندة الظالمين أمثال السيسي

  • شخص

    قال ابن الإمام إبن القيم رحمه الله : (( ليس الخطر في ارتكاب المعصية و إنما في عدم الندم على ارتكابها ))